كاميرون هدسون يتحدث لدبنقا عن كيفية اشتعال الحرب و دور الإسلاميين

الثلاثاء : 16 أبريل 2024 (راديو دبنقا)

حوار: عبد المنعم شيخ إدريس: واشنطن

استعرض كاميرون هدسون الزميل البارز في برنامج أفريقيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، بواشنطن  عدداً من العومل في الحلقة الثانية لحوار راديو دبنقا معه حول الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرب، في الذكرى الأولى لها. وتطرق الحوار أيضاً إلى “دور الإسلاميين في اشعال الحرب” كما جاء في تسجيل الجنرال محمد حمدان دقلو الإثنين، فإلى مضابط الحوار:

  • قبل أن ندلف إلى موضوعات أخرى، لماذا اندلعت الحرب في السودان في مثل هذا اليوم من العام الماضي، برأيك؟

 

“هذا سؤال كبير، أمّا أنا فأعتقد أن السبب المباشر  للحرب يتعلق بالأمن، ما حدث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من عام والنقاش حول أي نوع من الإصلاح سيتعرض له الجيش والدعم السريع وكيف ستتمكن القوات من دمج هذه القوات، لأنني أعتقد أنه هناك فهما داخليا وخارجيا بأن السودان لا يمكن أن يمتلك جيشين، لا يمكن أن تمتلك جيشًا وميليشيا وطنية حسبما يعتقدون   ولذا فإن انهيار تلك المحادثات  لدمج هذه القوات العام الماضي هو ما أدى في نهاية المطاف إلى رفع الطرفين السلاح ضد بعضهما البعض.”

  •  تعتقد أن ذلك هو سبب اشتعال الحرب إذن؟

 “هذا هو السبب المباشر، أعتقد أنه يمكننا العودة لعدة عقود للنظر في دور الدولة الأمنية في الوقت الحالي وإنشاء الجنجويد ومعاملة الأقليات، يعني، لا يمكن القول بأن المفاوضات التي انهارت بين الجيش السريع حدثت في فراغ، فهي نتيجة لعقود من سوء الإدارة وهيكل حكم أمني يهيمن في البلاد والذي أدى لاجراء هذه المفاوضات بين الجيش والدعم السريع والتي انهارت في نهاية المطاف وأشعلت هذه الحرب.”

  •  حسناً، ماذا عن ما قاله الجنرال حميدتي أمس في الذكرى السنوية الأولى للحرب بأن الاسلاميين هم من أشعلوا الحرب، هل تعتقد أن ذلك صحيحاً؟

لا، لأن فقوات الدعم السريع مليئة بالشخصيات الإسلامية، كل المقربين منه من المستشارين الأقرباء هم شخصيات إسلامية، حميدتي نفسه أعتقد أنه هو نفسه كذلك أيضًا، ولكن أظن أنه محرض ويستخدم هذه السردية والدعاية للعب على الوتر الذي يخاف منه السكان ، فهناك خوف حقيقي للغاية بالداخل والخارج من عودة النظام السابق وقادته للسيطرة على البلاد مجدداً، وبالتالي فحميدتي يفهم جيدًا هذا الخوف ويشعل شرارة تلك الخوف من خلال هذه الحديث عن هزيمة الاسلاميين، لكن يجب أن نكون واضحين بأنه محاط بنفسه بهم ويعتمد عليهم أيضًا في استراتيجيته وصراحة، لا يخرج من فم هذا الرجل ليس له نية فيه إلا أن يهرب من الحقيقة، وهي أنه مجرم حرب وأن نواياه ليست صادقة، ورغبته هي السيطرة على الثروة والسلطة، لا شيء أكثر من ذلك، لذا لا أدافع عن الجيش، ولكن بالتأكيد لا أضع أي نوع من الثقة في الخطب التي يلقيها مجرم حرب.”

في الحلقة المقبلة يتحدث كاميرون هدسون لراديو دبنقا عن أسرار منبر جدة والمفاوضات السرية لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا مع الدعم السريع.

رابط الحلقة الأولى: