المعارضة ترفض التوقيع على خارطة الطريق والحكومة توقع في اديس ابابا

رفضت قوى المعارضة المكونة من الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة وحزب الامة بزعامة الإمام الصادق… ووقعت الحكومة السودانية منفردة على الخارطة ومعها الوسيط…

رفضت  قوى المعارضة المكونة من الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة وحزب الامة بزعامة الإمام الصادق المهدي التوقيع على خارطة الطريق المطروحة من الوسيط أمبيكي حول الحوار الوطني ووقف الحرب بينما وقعت الحكومة السودانية منفردة على الخارطة ومعها الوسيط امبيكي وعادت مباشرة إلى الخرطوم مساء يوم الاثنين. وقال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان في مقابلة مع راديو دبنقا  تذاع اليوم الثلاثاء إن الوسيط امبيكي اعتبر نفسه الطرف الآخر في النزاع ووقع مع الحكومة السودانية.

وأكد مناوي ان امبيكي بذلك الفعل أراد ان يتحايل على المؤتمر التحضيري  الذي صدر قرار بشأنه من الاتحاد الافريقي بأن يعقد في أديس أباب بحضور جميع الاطراف. وأوضح ان امبيكي ضمن محاولة للالتفاف على ذلك اعتبر  أن ما تم من جلسات في اديس ابابا هو المؤتمر التحضيري ووصف ماحدث بأنه احتيال والتفاف على المؤتمر التحضيري نفسه.

وأوضح أن الطريقة التي ذهب بها الوسيط هي طريقة للإيهام والاعتراف بما تقدم به البشير في حواره الوطني وإلحاقنا به وهو "..ما نرفضه لأنه ليس بالحوار الوطني المقصود..". واعتبر مناوي ما حدث في اديس أبابا قد انتهي بما تم.

ومن جانبه  كشف عبد المنعم الجاك الرئيس التنفبيذي للمجموعة السودانية للديمقراطية أولا عن ملامح خارطة الطريق التي طرحها أمبيكي ورفضتها قوى المعارضة الاربعة. ووصف عبد المنعم في مقابلة مع راديو دبنقا الخارطة بأنها خارطة للذهاب إلى الخرطوم. وأوضح أن الخارطة تقوم على مكونين رئيسيين وهما وقف العدائيات ووقف إطلاق النار الشامل وتفاوض سياسي حول القضايا المتعلقة بالمنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، بينما المكون الثاني قائم على عملية  الحوار الوطني الخاصة بالمؤتمر الوطني. واشار إلى أن خارطة الطريق تقول إنه فور الاتفاق على وثيقة الخارطة  الانتقال مباشرة على اتفاق لوقف العدائيات في المناطق  الثلاثة (دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ) ومنها مباشرة إنجاز اتفاق على وقف شامل لاطلاق النار، يعقبه مباشرة اتفاق على الحلول السياسية لدارفور والمنطقتين، وبعدها مباشرة الاتفاق مع آلية (7+7) في أديس أبابا على ترتيبات الالتحاق بختام مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم عبر الجمعية العمومية. وأوضح الجاك ان الخارطة حددت فترة أسبوع أو أسبوعين لإنجاز ذلك.

ومن جانب الحكومة عبَّر رئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود، مساعد الرئيس عن أمله في أن توقع الأطراف الأخرى على الخارطة، التي أشار إلى أنها تحتوي على آراء لكل الأطراف. وأضاف قائلاً "المهم في هذه الخارطة هو الوصول لسلام دائم ووضع حد للحرب ومعاناة المواطنين، والمشاركة في الحوار للنظر في مستقبل السودان من خلال التأسيس للوثيقة الوطنية المؤسسة للدستور، ومستقبل البلاد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية". واضاف محمود، في تصريحات صحفية قائلا "إننا وقعنا رغم بعض التحفظات، من منطلق أن السلام والمضي نحو الوفاق والوئام بين أبناء الوطن أولوية وضرورة قصوى وأكبر من أي ملاحظات". ومضى للقول "نتمنى أن يوقع الإخوة في الحركات والإمام  الصادق المهدي على الوثيقة كما وعدت الآلية بأنهم سيوقعون في وقت لاحق"، مبيناً أن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة خاطبت القضايا الأساسية المتمثلة في إيقاف الحرب والجلوس للنظر سوياً في مستقبل السودان عبر الحوار.

 

Welcome

Install
×