قلق أمني في ولاية القضارف من هجوم الدعم السريع وتمدد لدعوات حمل السلاح

خريطة ولاية القضارف - المصدر خرائط قوقل

القضارف : الخميس 11/يناير/2024: راديو دبنقا

أكد القيادي المدني والناشط السياسي جعفر خضر الأوضاع بولاية القضارف أن الولاية مازالت تعيش في حالة قلق أمني، وتوقعات بهجوم قوات الدعم السريع وبدا ذلك من تمدد حالة الاستنفار ودعوات المقاومة الشعبية وتسليح المدنيين، وبدأت تتغلغل وسط المجتمع في القرى والأحياء ووجدت استجابة واسعة من بعض المواطنين غير المنتميين لعناصر النظام السابق.

وقال خضر الذي تحدث لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس  أن المتصديين للحملة وواجهاتها من الممسكين على ذمام الأمور من منسوبي وقيادات النظام السابق، وأضح أن الجيش أوكل عملية التسليح لعناصر الدفاع الشعبي أو “المليشيا العسكرية الكيزانية” المعروفة منذ بداية الإنقاذ، وكشف عن ظهور من وصفهم بعتاة الحركة الإسلامية الضوء الماحي والي ولاية القضارف السابق، ومحمد عبد الفضيل السني شغل منصب وزير في عهد النظام السابق، بالإضافة لعدد من الأسماء المعروفة.

إزاء ذلك قال إن هذه الظاهرة جعلت البعض ينصرف عن هذه الدعوة خاصة من لديهم رغبة في التسلح من منطلق الدفاع عن النفس، وحماية قراهم و”حلأَّلهم” لكن منعهم من ذلك أن لديهم موقف حاد من المؤتمر الوطني، مشيرًا إلى أن الكثيرين لديهم موقف من المؤتمر الوطني مثل سائر الشعب السوداني، ورأى أن بالرغم من ذلك تمضي عملية التسليح الشعبي بوتيرة متزايدة ومستمرة، واعتبر أن المحرك والدافع في ذلك هو الخوف من تسلل ودخول “مليشيا الدعم السريع” لولاية القضارف والخوف أن يتكرر السيناريو الذي عاشته ولاية الجزيرة في القضارف، أن تهجم المليشيا وينسحب الجيش ولا يستطيع أن يتصدى لهم. مشيرًا إلى الجميع تابع ملابسات انسحاب الجيش في مدني والدخول السهل لقوات الدعم السريع.

إزاء ذلك قال خضر أن سكان الولاية انقسموا إلى ثلاث مواقف من الأحداث فمنهم من فضل البقاء ليواجه مصيره والبعض قد يقرر الانضمام للمستنفرين والمقاومة الشعبية، والبعض الآخر فكر النزوح والخروج من المدينة إلى القرى والولايات الأخرى،  بخلاف أعداد كبيرة أصلًا خرجت من الولاية منذ دخول قوات الدعم السريع لولاية الجزيرة.