قراءة اولية حول زعم استقالة حمـدوك

تسـريب خبر عزم حمدوك تقديم استقالته، آلية ضغط للمكون العسكري بعدم التدخلات في سياساته وقراراته ومواصلة دعمه، وضغط للمكون المدني وقواه السياسية بتوحيد الرؤية والالتفاف حوله.
هذا لا يعني ان الرجل لا يواجه بتحديات كبرى طرح ببعضها في تصريح مقتضب بأنه لن يستمر في حالة عدم تنفيذ الاتفاق السياسية وعدم حدوث توافق القوى السياسية.

محمد الامين عبد النبي

 

بقلم : محمد الامين عبد النبي

 

تسـريب خبر عزم حمدوك تقديم استقالته، آلية ضغط للمكون العسكري بعدم التدخلات في سياساته وقراراته ومواصلة دعمه، وضغط للمكون المدني وقواه السياسية بتوحيد الرؤية والالتفاف حوله.
هذا لا يعني ان الرجل لا يواجه بتحديات كبرى طرح ببعضها في تصريح مقتضب بأنه لن يستمر في حالة عدم تنفيذ الاتفاق السياسية وعدم حدوث توافق القوى السياسية.
التلويح بالاستقالة رسالة كل الاطراف الداخلية والخارجية وعدم رضا الاوضاع الراهنة.
المعلوم بالضرورة ان الازمة السياسية تأزمت اكثر بعد الاتفاق السياسي.
مقاربة تحويل مطالب الشارع الي ميثاق وبرنامج سياسي متفق عليه معقدة ولكنها ليس مستحيلة على الحل.
كثيرون يأملون ويرغبون ويضغطون في اتجاه ان يقدم حمدوك استقالته حتي يعيدوا تدوير الانقلاب من جديد.
الانقلاب معقد جدا لتعدد اطرافه واجندته، لذلك تبسيط التعامل معه مبرر لتماسك قوى الانقلاب وتشرزم أكثر لقوى التحول الديمقراطي. ينبغي التفكير في آليات معقدة بتعقيد الانقلاب وعدم استعجال النتائج والبحث عن مكاسب ضيقة تضيع الهدف الكبير في تفكيك بنية الانقلاب، خاصة وان لدينا للاسف قوى غير مبدئية وسريعة التحول من موقف الي آخر دون جوامح او ثوابت، لذلك حمدوك احد آليات ووسائل تفكيك الانقلاب لديه دور رئيسي في استعادة المسار الديمقراطي، بالتأكيد هناك أدوار آخرى للقوى السياسية والثوار والمجموعات الاجتماعية كأطراف اساسية والمجتمع الدولي كطرف مساعد.
إستمرار الحراك الثوري ومقاومة الانقلاب عبر المليونيات، واستمرار جهود وحدة قوى التحول الديمقراطي حول رؤية وبرنامج، واستمرار تفكيك اطراف الانقلاب المتعددة وزيادة القناعة والرهان على التحول الديمقراطي، هذه هي مسارات العمل النضالي لتأسيس الحكم الديمقراطي، عبر إستكمال الثورة والانتقال وقطع الطريق تماما أمام العسكرة والاختطاف والردة..