قتلى وجرحى في تجدد الاشتباكات بين الفلاتة والسلامات وفشل التهدئة في محلية برام

تجددت الاشتباكات القبلية بين الفلاتة والسلامات بوحدة إدارية النضيف بمحلية برام بولاية جنوب دارفور يوم الأحد ما أدى لوقوع قتلي وجرحى … وأكد يوسف السمانى ناظر الفلاتة … وقال على عبد الله عمدة قبيلة السلامات …

تجددت الاشتباكات القبلية بين الفلاتة والسلامات بوحدة إدارية النضيف بمحلية برام بولاية جنوب دارفور يوم الأحد ما أدى لوقوع قتلي وجرحى من الطرفين. وأكد يوسف السمانى ناظر الفلاتة لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين وقوع اشتباكات بمنطقة ملوى بوحدة ادراية النضيف مما أدى إلى سقوط قتلى بين الطرفين. وحول عدد القتلى قال الناظر إنه لا يعلم بالضبط عددهم وسط الطرفين وقال إن الأوضاع بالمنطقة ليست مستقرة.

وأوضح أن حكومة ولاية جنوب دارفور لم ترسل قوات حتى الآن للفصل بين الطرفين وقال إنه إذا لم تتدخل الدولة وتفصل بين الطرفين فإن الأوضاع ستظل كما هى ودعا الناظر يوسف السماني الطرفين إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما يعكر صفو العلاقة بين الطرفين. وناشدا الدولة ببسط هيبتها وارسال قوات إلى المنطقة للفصل بين الطرفين.

وحول الأسباب التى أدت إلى تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين الطرفين قال الناظر يوسف السماني إن هناك قرارات وتوصيات ترعاها ولاية جنوب دارفور ومحلية برام والتوصيات من ضمنها بسط هيبة الدولة والحفاظ على أمن المواطن بإرسال قوات عسكرية ونشرها فى تلك المنطقة فى ظل عدم نشر القوات حصلت سرقات متبادلة بين الطرفين من وقت لآخر. وتابع أنه قبل ثلاثة أسابيع تمت سرقة 52 بقرة من منطقة سرقيلا غرب منطقة قريضة وأنه تحرك فزع وتتبع الأثر حتى دخل منطقة النضيف.

وقال إن السلطات الأمنية بمنطقة برام تدخلت وطلبت من الفزع التوقف والتزمت بتتبع الأثر لاسترداد الأبقار المسروقة وقال إن الفزع توقف لمدة اسبوع ولم تسترد السلطات الأبقار وأوضح أن هذا الأمر سببت ضغينة في المنطقة.

وحول التطورات التي لحقت بذلك أوضح الناظر يوسف أنه بعد نحو عشرة أيام اتهم السلامات الفلاتة بأنهم سرقوا منهم أبقارا ودخل فزع السلامات إلى داخل منطقة جداد التى تتبع لمحلية تلس ودمسو وهذا ما أدى إلى سوء التفاهم بين وقاد إلى مقتل واحد من الفلاتة وواحد من السلامات وكان ذلك قبل اسبوع.

وقال إنه جاءت قوات من برام وفصلت بين الطرفين لكن تجددت الاشتباكات مرة أخرى مما أدى إلى مقتل 15 من الطرفين، مشيراً إلى أنهما ينتظران الحكومة لحل الاشكاليات. وقال إنه قبل أسبوع ذهب وفدهم المكون من الإدارة الأهلية لفض المجموعات مشيرا إلى أن الفلاتة بعد أن انتظروا الحكومة التي لم تأتي بعد لحل المشكلة تحركوا إلى منطقة ملوى يوم الأحد وهناك يوجد معسكر للسلامات ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين  ونجم عنه سقوط القتلى.

وقال على عبد الله عمدة قبيلة السلامات بمنطقة النضيف إن قبيلة الفلاتة هاجمت منطقة النضيف يوم الأحد مما أدى إلى مقتل واحد من الفلاتة وجرح 13 آخرين، جراح ثلاثة منهم خطيرة. وأوضح أن الفلاتة يريدون تهجير المواطنين من منطقة النضيف مبيناً أنه لا يوجد سبب آخر للنزاع.

وقال إن الفلاتة هاجموا النضيف بقوة مكونة من ستة عربات لاندكروزر بينها عربتا مدفعى دوشكا وما بين 1600 إلى 1700 من الأفراد على ظهور الخيول والجمال وقال إن الهجوم الذى نفذته قبيلة الفلاته كان بشهادة القوات النظامية بالمنطقة. وقال إنهم ذهبوا إلى القوات النظامية وأخبروهم بأن هناك حشودا قادمة من الفلاتة لمهاجمة المنطقة. ولكن القوات النظامية قالت إنهم يعلمون بالأمر، وأضاف: "طلبنا من القوات النظامية توفير الحماية للمدنيين..وقالوا لنا لم تأتنا تعليمات بذلك".

ومن جهه أخرى أوضح عمدة قبيلة السلامات أن المعركة قادها ست من عمد الفلاتة بالإضافة إلى اثنين من الأمراء وقال إن المسألة كانت مدبرة ومخطط لها. وأوضح أن السلامات فقدوا 470 راساً من الضأن والأغنام مضيفا أنهم تصدوا للمهاجمين ومنعوهم من دخول النضيف.

وقال إن الفلاتة خلفوا ورائهم 11 جثة وتم تسليمها للقوات الحكومية بمنطقة جداد بوحدة إدراية النضيف وتابع أن الحشود لا زالت حول المنطقة مبيناً أن الفلاتة اتصلوا وقالوا لديهم هجوم بثلاثة محاور مرة أخرى مضيفا أن رقم الهجوم على منطقة النضيف وصل إلى 17 هجوما منذ بدء النزاع. ونفى أن الأبقار التى ادعى الفلاتة أن السلامات سرقوها من محلية قريضة لم يكن لهم فيها يد، بل إن مجموعة من اللصوص فعلوا ذلك. ولفت إلى أن الفلاتة متجمعين الآن حول النضيف وقد تم إرسال قوات من برام للسيطرة على الوضع.

وفي ولاية شرق دارفور وقع أمراء الزيود وأولاد عمران علي وثيقة عهد وميثاق الصلح النهائي بمدينة الضعين يوم الاثنين بحضور واعتماد رئيس لجنة الأجاويد  ناظر عموم الرزيقات وواليا شرق دارفور وغرب كردفان. وقال رئيس لجنة الأجاويد الناظر محمود موسى مادبو إن توصيات الصلح الموقعة بين الطرفين تمثل أساسا للسلام والتعايش السلمي.

وأشاد ناظر عموم الرزيقات بدور وفدي القبيلتين في مساعدة الأجاويد علي طي ملف الصراع بين الطرفين. وأكد الناظر محمود أنهم  سيعلمون بجد لضمان تنفيذ مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر لأرض الواقع وقتل نحو 133 شخصاً وأصيب المئات في مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين أولاد عمران والزيود بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ بولاية غرب كردفان في نوفمبر 2014، وقبلها في يوليو من ذات العام سقط 150 قتيلا من العشيرتين.  

Welcome

Install
×