قتلى وجرحى في اشتباك بين الجيش وملشياتها ونشرالرعب بين المواطنين شمال كتم

قتلت مليشيات حكومية يوم الأحد ثلاثة من أفراد الجيش وأصابت ثلاثة آخرين بجراح خطيرة فى منطقة شق النخرة التي تبعد … ووصف المعتمد ما جرى للقوات الحكومية بأنه نيران صديقة وأكد …

قتلت مليشيات حكومية يوم الأحد ثلاثة من أفراد الجيش وأصابت ثلاثة آخرين بجراح خطيرة فى منطقة شق النخرة التي تبعد 10 كيلو متر شرق مدينة كتم  بشمال دارفور، إلى جانب مقتل أحد أفراد المليشيات وإصابة آخر بجراح. وقال شاهد لـ”راديو دبنقا” إن عناصر من المليشيات الحكومية يستقلون عربة لانكروزر عليها دوشكا فتحوا النار يوم الأحد على عربة تناكر مياه تابعة للجيش كانت فى طريقها إلى مركز للجيش فى المنطقة وقتلوا فى الحال أفراد الجيش وأصابوا ثلاثة آخرين بجراح خطيرة.

وقال الشاهد إن قوة من الجيش طاردت المسلحين حتى دامرة دوا جنوب كتم وعادت دون أن تتمكن من إلقاء القبض على الجناة. وقال شهود عيان من مدينة كتم إن المليشيات الحكومية تجمعت صباح أمس الاثنين، تستقل عربات ومواتر وتمركزت شمال وغرب مدينة كتم فيما هددت باجتياح سوق المدينة. وأدى هذا الأمر إلى إصدار الجيش أوامر إلى اصحاب المحال التجارية بعدم فتح متاجرهم.

وقال الشهود إن المليشيات وبعد أن فتحت بعض المحال التجارية أبوابها إلى جانب الجزارت وأصحاب الخضر التجارية عند الثانية عشر ظهرا، سرعان ما هاجمت المليشيات مستخدمة العربات المواتر السوق وتبادلت النيران بصورة كثيفة مع الجيش ، الأمر الذى أدى الي فرار المواطنين من السوق والاحتماء بمنازلهم. وقال الشهود إن الاشتباكات استمرت بصورة متقطعة بين الجيش والمليشيات حتي مساء أمس الاثنين.

ومن جانبه قال معتمد كتم آدم عبد الكريم تيراب لـ”راديو دبنقا” إن هناك توترات من قبل أسبوع بين القوات شبه النظامية وتطورت الي مهاجمة مجموعة من القوات شبه النظامية لطوف إدارى يوم الأحد كان في طريقه الي منطقة شق النقرة وقتل ثلاثة من أفراد القوات المسلحة وإصابة أربعة بجراح وقتل أحد المهاجمين الذي تم التعرف عليه ووضح أن بعض هؤلاء المعتدين حضروا باكرا اليوم الاثنين الي السوق حيث قامت السلطات بإغلاق السوق ومحاولة القبض عليهم إلا أنهم قاموا افراد القوات المسلحة لكن تم القبض عليهم في نهاية الأمر.

ووصف المعتمد ما جرى للقوات الحكومية بأنه نيران صديقة وأكد بأن الأوضاع في كتم الآن تحت السيطرة المشوبة بالحذر حيث تأخذ القوات المسلحة أماكنها في البوابات.

  وتضاربت الروايات حول الأحداث التى شهدتها مدينة يومى الأحد والاثنين، حيث قال بعض الشهود إن المليشيات هددت قبل فترة باجتياح ونهب سوق المدينة بسبب عدم صرف رواتبهم. ولكن بعض البعض إن هجوم المليشيات على المدينة أمس الاثنين جاء بهدف إطلاق سراح أحد أفرادها تم القبض عليه وحبسه بحامية الجيش قبل أيام، وذلك بسبب نهب أحد المواطنين من داخل سوق كتم. وفى رواية ثالثة قال البعض إن المليشيات رفضت قرارات أصدرتها السلطات منعت بموجبها لبس الكدمول وحمل الأسلحة داخل السوق إلى جانب استخدام المواتر.

وحول الأوضاع داخل مدينة كتم قال الشهود إن الخوف والرعب يسود المدينة وأن سكان المدينة لزموا منازلهم فيما أصبحت شوارع المدينة خالية تماما من المارة. وكشف الشهود هروب أعداد كبيرة من سكان القرى المجاورة والذين جاءوا للتسوق أمس الاثنين وهو يوم السوق الأسبوعي والذى يصادف اليوم الأول لشهر رمضان المعظم، وقد هربوا إلى خارج المدينة وحتى الآن لم يعرف مصيرهم. وقال الشهود إنهم لا يعرفون حول ما إذا كان هناك ضحايا بين الجيش والمليشيات كون أن الجميع فروا فى الاتجاهات كافة.