فقدان 7 مليون برميل من خام النفط بسبب الحرب

حريق في مصفاة الجيلي بالخرطوم .. المصدر:فيسبوك

الخرطوم: 4 مارس 2024: راديو دبنقا

أكد وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، إن إعادة إعمار قطاع النفط الذي جرى تدميره خلال الحرب الحالية يكلف “5″ مليارات دولار. 

وتسيطر قوات الدعم السريع على مصفاة النفط بالجيلي شمال الخرطوم، بجانب سيطرتها على عدد من حقول النفط في غرب كردفان وشرق دارفور.

وتبادل الجيش والدعم السريع أكثر من مرة الاتهامات بتدمير مصفاة الجيلي، حيث تتهم قوات الدعم الجيش بقصف المصفاة بالطيران الحربي بينما عزا الجيش الحرائق بسبب تفريغ قوات الدعم السريع للوقود بدون مراعاة طرق السلامة.

وقال وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، في مقابلة مع وكالة السودان للأنباء، إن السودان فقد حوالي (210) ألف برميلا من الخام نتيجة تخريب مستودع الخام بمصفاة الخرطوم، وأشار إلى تدمير منشآت اخرى منها مستودع البنزين والغاز التي كانت جميعها مليئة بالمنتجات البترولية، مما أدى إلى فقدان كميات مقدرة من المنتجات النفطية في مستودعات شركات التوزيع الموجودة في مركز التحكم في مصفاة الجيلي.

وقال إن جسم المصفاة لم يصب بأذى، وإن هناك خطط بديلة لتفريغ الانتاج منها، حيث كانت المصفاة توفر حوالي 40% من حاجة السودان الا انها متوقفة هذه الايام بسبب الحرب.  وكشف وزير الطاقة والنفط عن تدني الإنتاج النفطي طوال هذه الفترة مما أدى الى فقدان حوالي (7) ملايين برميلا من خام النفط حرمت البلاد من إنتاجها بسبب الحرب.

وأوضح الوزير إن الأضرار في قطاع النفط شملت المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء  وفقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الاستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم، بالإضافة الى تحمل الدولة كل تكاليف الصرف على استمرار التيار الكهربائي طوال هذه الفترة بدون تحصيل الإيرادات فضلاً عن السرقات التي شملت النقود والسيارات والاثاثات ونظم المعلومات والتخريب والتلف المتعمد في الحقول وسرقة الكوابل الخاصة بالآبار والمعسكرات وسكن العاملين والمخازن الخاصة بالاسبيرات ومحطات الكهرباء وتخريب حتى مباني رئاسة الوزارة.

وأكد وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، توفر المشتقات البترولية والوقود لكل القطاعات عبرالمستوردين ضمن خطط استيراد كل ثلاثة اشهر، “3-4 بواخر شهريا” هي استهلاك السودان والمقدر بنحو” 3200″ طنا في السنة مقابل “6 ” ملايين طنا في العام في السابق من المحروقات.   وقال إن استقرار الوقود يعود الى ما قبل الحرب وذلك بفضل تحرير أسعاره ورفع الدعم والبيع بسعر التكلفة الذي نتج عنه توقف الصفوف والأزمة في المحروقات بسب ترشيد، وتوقف التخزين والتهريب وبالتالي انخفض الاستهلاك الى حوالي 50%. 

وحول استمرار تصدير خام نفط دولة جنوب السودان في ظل الحرب، وأوضح ان حركة انسياب تصدير نفط الجنوب خلال عام الحرب زادت بنسبة اداء بلغت 9% حيث كان يتم تصدير 27 مليون برميلا، ووصلت الى 30 مليون برميل نفط وتابع ان بترول جنوب السودان يجري بصورة طبيعية ولم يتأثر بالأحداث الجارية إلا بصورة طفيفة وتمت معالجتها.

وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة العيلفون بالعاصمة الخرطوم التي توجد بها إحدى محطات ضخ نفط الجنوب حيث توقفت لفترة قبل أن تستأنف عملها. وقال الوزير إنه تم تجديد اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان بصورة طيبة مرضية ومجزيه للطرفين لانسياب نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية الى موانيء التصديروزاد قائلا يرتبط السودان وجنوب السودان بإرث قديم وجغرافية مشتركة معلومة تعزز من توسيع التعاون في مجال البترول وكثير من المجالات الاخرى.