غلاء طاحن يشل الاسواق الأسبوعية في دارفور بسبب الحرب

سوق بمنطقة مكجر بولاية وسط دارفور -(راديو دبنقا)

نيالا– الضعين: 22 فبراير 2024: راديو دبنقا

تعاني الأسواق الأسبوعية في دارفور من حالة ركود وشلل وتوقف بعضها عن العمل تماما بسبب الحرب التي تدور في البلاد منذ ابريل الماضي. وتمثل الأسواق الأسبوعية مصدرا أساسيا للمواطنين في دارفور في الحصول على السلع خاصة بعد الاضطرابات الأمنية الواسعة التي شدها الإقليم.
كشف مواطنون من نيالا بولاية جنوب دارفور عن توقف الأسواق الأسبوعية (أسواق ام دورور) بسبب الأوضاع الأمنية وعدم توفر الوقود.

وقال مواطن من نيالا لراديو دبنقا إن الأسواق العاملة في المدينة هي سوق موقف الجنينة وهو أكبر الأسواق، وسوق محطة قرا وهو سوق للباعة المتجولين بجانب الأسواق الصغيرة للخضروات واللحوم. وأكد إن السلع والبضائع التي تباع تلك الأسواق تأتي من مليط والطينة التشادية وجنوب السودان.

وأشار إلى توفر نسبي للسلع مع الغلاء الطاحن في معاش الناس وأشار إلى أن سعر جوال الدخن يتراوح بين 75 إلى 80 ألف جنيه، وجوال الذرة بين 68 إلى 70 ألف حسب الجودة، وجوال الفول السوداني بين 12 إلى 13 ألف. وأوضح إن سعر جوال السكر يتراوح بين 95 إلى 100 ألف، وجوال الدقيق بين 31 إلى 33 ألف جنيه، ويتراوح سعر برميل البنزين بين 650 إلى 700 ألف.

وتشهد المدينة ندرة في الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة لمرضى الفشل الكلوي، حيث نظمت مبادرة القندول يوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مركز غسيل الكلى في نيالا تنديداً بندرة الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد المشاركون في الوقفة لراديو دبنقا إن حصة جنوب دارفور من الأدوية مكدسة في بورتسودان والفاشر.
وطالبت الوقفة الجهات المختصة بالإسراع في إرسال مستلزمات غسيل الكلى إلى نيالا تفادياً لتهديد حياتهم، وأشار المشاركون أن المركز يقدم الخدمة لعدد كبير من المحليات وحذروا من خروج المركز عن الخدمة خلال 40 يوما في حال توفير المستلزمات والمحاليل.

وقفة احتجاجية في نيالا ( وسائل التواصل الاجتماعي)

غلاء طاحن في شرق دارفور

من جهة أخرى، شهدت مدن ومناطق ولاية شرق دارفور غلاء لأسعار السلع والمواد الغذائية الضرورية واسعار الوقود والدواء مما زاد من تضاعف معاناة إنسان الولاية. وبيت جولة لراديو دبنقا في الأسواق أن هنالك ارتفاعاً غير مسبوق للأسعار مع ندرة الحركة الشرائية بسبب غلاء الاسعار حيث بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو إلى 100 الف جنيه، وسعر الكيلو 2200جنيه، وجوال الدخن 30 الف جنيه ما يعادل 3500 للملوة، 60 الف لجركانة الجاز، و50الف للبنزين، فيما بلغ سعر جوال البصل 150 ألف جنيه، وألف جنيه لرطل البصل، و35 ألف جنيه لجوال الدقيق زنة 25كيلو معادل 1800لكيلو الدقيق وجوال الارز 40الف جنيه لزينة 25 كيلو و2000لكيلو الارز.

كما تعاني شرق دارفور مثل كافة انحاء الإقليم من ندرة في عدد من الأدوية خاصة المحاليل الوريدية، وأدوية الأطفال، بالإضافة لخروج عدد من المراكز الصحية عن العمل ومحدودية القدرة التشغيلية لمستشفيات أخرى.

صورة: سوق بمنطقة مكجر بوسط دارفور ( راديو دبنقا)

أسباب الغلاء
وأرجع تجار تحدثوا لراديو دبنقا ارتفاع أسعار السلع لارتفاع كلفة ترحيل البضائع من شرق وشمال السودان خاصة تكاليف اطواف الحراسة واسعار الوقود وطول المسافة بسبب اغلاقه بعض الطرق، اضافة لإغلاق المعبر الحدودي مع دولة جنوب السودان بمنطقة ابيي على خلفية الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة ويعد هذا المعبر مصدرا رئيسيا لتوفير السلع والمنتجات الضرورية لعدد من ولايات السودان.

ولفتوا إلى ارتفاع أسعار البضائع التي تأتي من ليبيا إلى شرق دارفور بسبب الحرب في السودان، ومغادرة رجال الأعمال وكبار التجار للولاية بسبب الحرب مما قلل من عرض السلع والبضائع.