غضب عارم ورفض واسع لخطاب البرهان بشأن “اللساتك”

رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته مؤتمر الخدمة المدنية -29 ابريل 2025-اعلام مجلس السيادة


أمستردام: 30 ابريل 2025:راديو دبنقا
استنكرت قطاعات واسعة تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية في بورتسودان أمس، التي قال فيها لا مجد “للساتك” المجد للبندقية فقط رافضا عودة الإضرابات والعصيان والمظاهرات.

واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بصور “اللساتك”،وهي إطارات السيارات، باعتبارها رمزية ثورة ديسمبر، كما انتشرت عدد من “الهاشتاقات” التي تؤكد على بقاء ثورة ديسمبر وشعاراتها.

استهتار بأدوات النضال السلمي


ويقول فائز حسن من لجان مقاومة قيادي الخرطوم لراديو دبنقا إن الشعب السوداني الذي خرج في ثورة ديسمبر، وتمكن من اسقاط البشير، هو السبب في وصول البرهان إلى قيادة القوات المسلحة. ووصف تصريحات البرهان بأنها استهتار وسخرية بأدوات النضال السلمي مثل التظاهر والهتاف و العصيان المدني و الاعتصام ، التي تهدف إلى تحقيق أهداف الثورة. وأكد أنهم لا يمكن أن يلجأوا لحمل البندقية التي يمجدها البرهان والتي قال إنها تسببت في الحروب الطويلة في السودان.


 وقال إن شباب الثورة تحملوا مسئولية إدارة العمل الصحي والإنساني في بداية الحرب مع غياب البرهان ومؤسسات الدولة.

استخفاف وتضييق


من جانبه ادان القيادي في الشبكة الشبابية ولجان المقاومة مهند عرابي خطاب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. واعتبره استهتاراً بأدوات القوى الجماهيرية مبينا إنه يكشف موقف البرهان من القوى السياسية السودانية في حقه في النشاط السياسي.


وأعتبر في مقابلة مع راديو دبنقا الخطاب بمثابة اغلاق اتام للباب والمجال أمام القوي السياسية المدنية الداعية للسلام والرافضة للحرب. وأكد ان حق التعبير والتنظيم والممارسة السياسية هي حقوق مكفولة بالمواثيق الدولية والقوانين المحلية. وقال إن تصريحات البرهان تتسق مع يجري من تضييق على المدنيين تتمثل في الاعتقالات وفتح بلاغات جائرة ومحاكمات غير عادلة في حق منسوبي قوى سياسية ونشطاء في العمل الإنساني.

ديكتاتورية قابضة


استنكرت لجنة المعلمين السودانيين بشدة خطاب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لدى مخاطبته مؤتمر الخدمة المدنية بمدينة بورتسودان الثلاثاء.


وقالت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” إن العمل المدني حق كفلته كل المواثيق الدولية ونصت عليه القوانين المحلية بينها الوثيقة الدستورية رمز ثورة ديسمبر.


وأشارت إلى أن محاولة تجيير واقع الحرب لصالح ترسيخ ديكتاتورية قابضة، يعتبر محاولة خاسرة، وسيؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار، وهتك نسيج المجتمع.

تكريس لعسكرة الدولة


أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري رفضها خطاب البرهان جملة وتفصيلاً، واعتبرته  في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، إعلان حرب على جوهر الثورة، وتكريساً لمحاولات عسكرة الدولة وسحق الإرادة الشعبية.


وأكدت التنسيقية في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” أن الثورة لا تختزل في قوى سياسية، ولا تُختزل في الشيطنة الإعلامية مبينة أن الثوار خرجوا من أجل وطن، لا من أجل حزب. وأشارت إلى أن حملهم السلاح بجانب القوات المسلحة يأتي في إطار الدفاع عن الأرض والعرض.


وونوهت التنسيقية إلى أن اللساتك ليست مجرد أدوات حرق، بل رمز أممي للمقاومة المدنية والسياسية، استخدمتها شعوب العالم في لحظات الرفض الجماهيري، مؤكدة أن لا أحد يملك حق إلغاء أدوات الشعوب، ولا حق شيطنة رموزها، ولا حق تحويل الثورة إلى أمر إداري يُدار من منصة الخطابات المهترئة.

تصفية ذاكرة الثورة


بدورها اعتبرت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا”  خطاب البرهان بأنه يندرج في إطار تصفية ذاكرة ثورة ديسمبر المجيدة وإعادة عقارب الساعة للوراء، ومحاولة لإرهاب الثوار وتكريس الإستبداد والطغيان قهراً بقوة السلاح.


وقالت إن الخطاب يندرج في إطار مشروع عسكرة الحياة المدنية والسياسية لتثبيت أركان السلطة الحالية وشرعنتها تخوفاً من حراك الجماهير والثوار في مرحلة ما بعد الحرب. وأشارت إلى مساعي صنع وإنتاج وفرض بدائلها القاعدية في دوائر العمل والسكن وملئها ببقايا النظام البائد وأتباع السلطة الراهنة لخلق القبول والمشروعية اللّازمَين لبقائها كسلطة مستدامة.


وشدّدت على أن أسلحة التظاهرات والعصيان المدني ستظل باقية ، وأنه لا مجال لعسكرة الحياة المدنية والسياسية وأضافت :”لا شرعية للبندقية إلا البندقية التي تحمي وتصون ولا تقهر، بندقية الحماية لا الوصايا”.


 ودعت لجعل خطاب البرهان مدخلا لإعادة تنظيم الصفوف، وتعبئة وتوعية الجماهير ، وتصعيد الحراك الثوري  في سبيل إنهاء الحرب لصالح الشعب السوداني، واسترداد مسار الثورة، وبناء سلطة الشعب.

حرب من أجل السلطة


من جانبه قال نور الدين بابكر المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني إن تصريحات البرهان تؤكد أن الحرب الدائرة هي من أجل السلطة. وأوضح في تغريدة على منصة إكس أن البرهان لا يخشى البندقية ولكنه يخشى صوت الجماهير وثورة ديسمبر وشعاراتها ولهذا يريد دفن أدوات المقاومة السلمية.


وفي ذات السياق، اعتبر عروة الصادق القيادي في حزب الأمة القومي إن ما قاله البرهان محاولة تزلف للحزب المحلول واعتبرها إساءة لثوابت الثورة السودانية وأكد إن الحرب الحالية تهدف لاجتثاث الثورة.


من جانبه قال أسامة سعيد القيادي في الجبهة الثورية إن تمجيد السلاح سقوط أخلاقي لا يليق إلا بالسفاحين والدكتاتوريين.

Welcome

Install
×