نازحون من طويلة بشمال دارفور بالفاشر-مركز ايواء مدرسة تمباسي-24 يونيو2023-راديو دبنقا

دارفور: 6 فبراير2024: راديو دبنقا

أكد الناطق باسم التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال ان عشرات الاطفال والنساء وكبار السن في مخيمات دارفور يموتون يومياً بسبب نقص الغذاء، وأن الوضع وينذر بموت جماعي بالجوع والأمراض داخل المخيمات.

وعزا رجال ما وصفها بالكارثة الانسانية التي ضربت مخيمات النزوح بدارفور إلى عدة اسباب اولها الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وعدم تمكن قطاعات واسعة من مجتمع دارفور زراعة المحاصيل الغذائية في الموسم الماضي، بسبب النزاعات القبلية التي شهدتها بعض المناطق، اضافة إلى توقف برنامج الغذاء العالمي عن امداد النازحين في المخيمات بالمواد الغذائية منذ اندلاع الحرب.

وذكر رجال لراديو دبنقا ان هذه العوامل جعلت اغلب سكان دارفور غير منتجين، اضافة إلى اهمال المجتمع الدولي، الأمر الذي خلق مجاعة حقيقية تسببت في تفشي الأمراض وسوء التغذية وسط الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وطالب المتحدث باسم المسقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي والدول المحبة للسلام، والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية، بإرسال المساعدات فورية للمحتاجين في مخيمات النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب، كما طالب الجيش والدعم السريع بإيقاف الحرب، وفتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية.

تردي الوضع الأمني بمعسكرات جنوب دارفور

ومن جهة أخرى شكا النازحون بمعسكرات محلية مرشينج بولاية جنوب دارفور من تردي الوضع الأمني بالمعسكرات، وتعرضهم للانتهاكات المستمرة والمتكررة، بجانب عمليات النهب والسلب والاغتصاب للنساء من قبل المليشيات التابعة للدعم السريع.

وقال نازح من معسكر هشابة لراديو دبنقا أن المليشيات ظلت تمارس عمليات السلب والنهب لممتلكات النازحين داخل وخارج المعسكر وتقوم بإطلاق النار لإرهاب النازحين، بجانب عمليات الاغتصاب بحق النساء النازحات والجلد للنازحين، مشيراً إلى أن أفراد هذه المليشيات تقوم بدهس المواطنين بالعربات والمواتر التي يستقلونها في الأسواق والطرقات دون حتي تكليف أنفسهم حتي للالتفات إلى من تم دهسه.

وأكد أن المليشيات تقوم باقتحام المعسكرات بحجة البحث عن السلاح والخمور داخل المعسكرات، مبيناً أنها تمارس انتهاكات ضد النازحين بضربهم وإطلاق الأعيرة النارية ثم تقوم بالقبض على الشباب والنساء من داخل المعسكرات، وتابع أن المليشيات تقوم بوضع المقبوض عليهم داخل الحراسات التابعة لشرطة مرشينح التي انسحبوا منها، وتطالب بدفع مبلغ 500 ألف جينه مقابل كل فرد لإطلاق سراحه، مبيناً أنه في حال لم يتمكن الشخص من دفع المبلغ فلن يتم إطلاق سراحه ويبقي في الحراسة إلى حين سداد المبلغ.

وقال أن أفراد هذه المليشيا يمارسون هذه الانتهاكات والتعدي على المواطنين والنازحين داخل السوق أمام قوات الدعم السريع دون أن تتحرك لمنع هذه الانتهاكات.

وذكر أن النساء اللائي يخرجن إلى جمع الحطب والقش تقوم هذه المليشيات بالاعتداء عليهن بالضرب والاغتصاب، مشيراً إلى استمرار الانتهاكات.

وقال إن منسقيه النازحين واللاجئين بمعسكرات مرشينج بولاية جنوب دارفور سجلت منذ يوم 15 سبتمبر من العام الماضي وحتي تاريخ 6 فبراير 2024، 78 انتهاكا بحق النازحين.

وأوضح أن الموسم الزراعي فشل لان الرعاة أدخلوا ماشيتهم في المزارع، وحذر من حدوث مجاعة في حال عدم تدخل المنظمات الإنسانية لتقديم الإغاثة للنازحين وسكان محلية مرشينج الذين يكابدون من أجل توفير لقمة العيش.

وحمل قوات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات لأنها لا تقوم باي دور في حماية النازحين وممتلكاتهم، وهي تسيطر بالفعل على محلية مرشينج بولاية جنوب دارفور.