عشرات الآلاف يحتشدون بساحة الحرية احتفاءً بالسلام وقيادات الجبهة الثورية

احتشد عشرات الآلاف في ساحة الحرية بالخرطوم امس الاحد لاستقبال قيادات الجبهة الثورية الموقعة على السلام

ارشسف

احتشد عشرات الآلاف في ساحة الحرية بالخرطوم امس الاحد لاستقبال قيادات الجبهة الثورية الموقعة على السلام .وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان حميدتي ، في كلمه بمناسبة احتفالات السلام بساحة الحرية  اتفاق السلام ليس خصماً على أحد بل هو محاولة لترميم الدولة السودانية على أسس عادلة .وقال إن السلام تحقق بإرادة خالصة ونوايا صادقة وسيؤدي لإسكات صوت  الرصاص إلى الأبد. واعتبر المناسبة يوم لطي صفحة سوداء من تاريخ السودان وايقاف للدائرة الشريرة إلى الأبد .ودعا  للتوافق على وحدة الوطن وتحقق  شعارحرية سلام وعدالة ونبذ العنصرية. واعلن ادراكهم لحجم المخاطر الامنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية مؤكداً ثقتهم  لتجاوز الصعاب ، وأكد التزام الحكومة  على تنفيذ اتفاق السلام  بنداً بنداً وصولاً إلى سلام دائم وشامل لا يقصي أحد ، ودعا الحلو وعبد الواحد للانضمام للسلام ولا مبرر موضوعى لتمجيد الحرب والتقليل من فرص السلام .ودعا توحيد الكلمة من اجل الاستقرار والامن ، كما شدد على عمل شركاء الفترة الانتقالية من اجل سودان قوي ومعافى من أمراض الكراهية والجهوية بما يحقق شعار حرية سلام وعدالة ونبذ العنصرية.

من جانبه طالب  مني اركو مناوي رئيس الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان في كلمته امام احتفال السلام بساحة الحرية بتقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة ،و تنمية المناطق المتضررة بالحرب ، إلى جانب تقديم التعويضات الفردية والجماعية للنازحين ، والعودة الطوعية إلى قراهم الأصلية. ودعا لتعزيز التعاون بين الشركاء المحلين والدوليين لوضع معالجات اسعافية لأزمات الخبز والوقود والمواصلات والدواء ، بجانب وضع معالجات مستدامة ،  وتحقيق تنمية متوزانة لكل ربوع السودان مع اعطاء اولوية للمناطق المتأثرة بالحروب والكوارث ،وشدد على تأسيس دولة يسودها حكم القانون وتفعيل مؤسسات دستورية متوافق حولها ، كما طالب   بترجيج مصالح الوطن العليا في اتخاذ القرارات الداخلية والخارجية. وناشد جميع المواطنين للمشاركة  في تنفيذ السلام ، كما طالب غير الموقعين بالاسراع باللحاق بالركب حتى بتحقق السلام الشامل والكامل ،وقال جئنا لتصفير العداد لنبدأ من الصفر ونتحرك للأمام .

وشدد الدكتور الهادي ادريس يحي رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي على أن اتفاق سلام جوبا هو سلام لكل اهل السودان عالج قضايا اساسية تاريخية، خاصة الأقاليم المتأثرة بالحرب والاقل نموا.وناشد خلال كل القوى السياسية بالاتحاد والتعاضد من أجل حماية البلد من الانزلاق، مبينا أن اتفاق جوبا يؤسس لدولة جديدة وعقد اجتماعى جديد .وقال ادريس ان كل قادة الجبهة الثورية موحدون ومتفقون على احلال السلام، وسنضع أيدينا مع الشركاء في حكومة الفترة الانتقالية من اجل إنفاذ هذا الاتفاق، ودعا بضرورة فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات الأمنية التي حدث خلال الأيام الماضية، مناشدا كل الحركات المسلحة بعدم استخدام السلاح الا وفق القانون .وتعهد ادريس بالوقوف مع الحكومة لمجابهة التحديات الاقتصادية ووقف معاناة الشعب السوداني بمحاربة الجشعيين الذين يصنعون الازمات بالتعاون مع الحكومة وذلك بوضع السياسات والخطط والرقابة.واكد الهادى ان العدالة ستتحقق بمحاربة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني من خلال المصالحات والاتفاق حول كيفية محاكمتهم في البلد او المحكمة الجنائية.

من جهته دعا  إبراهيم الشيخ ممثل قوي إعلان الحرية والتغيير الي ضبط البوصلة وإستشعار المسئولية الوطنية لتخفيف معاناة الناس والسير في اتجاه مصالح المواطنين وإزالة آثار الدولة العميقة والمصالح الضيقة، وأضاف ان ثورة ديسمبر جاءت بعد مخاض طويل إمتد لثلاث سنوات عجاف وما زال الناس يعانون من شظف العيش .وأكد الشيخ ان المحافظة على السلام هو التحدي الأعظم على عاتق الحكومة قائلا إن السلام المستدام ليس اتفاقا يبرم بل هو التزام دائم يرفع تمامه يوميا ،ومسئولية مشتركة تحددها مصفوفة وضعت بعناية وتعهد انابة عن الحرية والتغيير برفع رايات السلام بعزيمة لا تهون وارادة لا يعتريها الخذلان وبشر اهل دارفور والمنطقتين بسلام سينزل عليهم بردا وسلاما.

وكانت قادة الجبهة الثورية قد عقدوا لقائين منفصلين مع رئيسي مجلس السيادة والوزراء قبل أن ينطلقا إلى ساحة الحرية لمخاطبة عشرات الآلاف المحتشدين منذ الصباح الباكر احتفاءً بالسلام ،ورحب البرهان في تغريدة له بحسابه في تويتر باطراف عملية السلام وقال  مرحبا ابناء الوطن شركاء وصناع السلام فالشجعان هم من يصنعونه و السلام هو الانتصار الدائم .من جانبه شدد  رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في كلمته امام الوفد على ضرورة  الحفاظ على وحدة السودان  باعتبارها قضية ذات أهمية قصوى ،وقال أنه اليوم قد بدات بالفعل اول الخطوات لوضع حد لمعاناة  المتواجدين في معسكرات النزوح ،واضاف انه لاول مرة نصل لسلام  يخاطب جذور  المشكلات السودانية مشيرا الى أنهم يواجهون تحديات عديدة  تمثل في المشكلات الاقتصادية وضرورة معالجتها ووضع حد لمعاناة الجماهير، ومجابهة جائحة الكرونا والعمل على بناء مؤسسات الدولة واتمام الفترة الانتقالية  وتحقيق غاياتها المرجوة .