عبدالواحد محمد نور يتهم الحكومة بإهمال المواطن وصحته في دارفور ويصف ما يجري بالإبادة الثانية

اتهم عبدالواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية، اتهم حكومة المؤتمر الوطني بإهمال المواطن في دارفور ، والتباطيء الشديد عن قصد في معالجة وباء الحمى الصفراء الذي  فتك بالمواطن ، وحصد اكثرمن (مائة شخص ) مع مئات المصابين الذين يبحثون عن علاج وعناية في الولايات  الاكثر تضررا لكن دون جدوى  حتى اليوم  وشن  عبدالواحد في مقابلة  مطولة مع راديو دبنقا ينشر الجزء الاول منها اليوم الاربعاء ، شن هجوما عنيفا على الحكومة في اهمالها وتباطؤها في معالجة الوباء ، وقال في هذا  الخصوص: (اذا كانت  الحكومة بتقتلهم بالقنابل  وجاء مرض بقتلهم   طبعا نظام المؤتمر الوطني العنصري ده حيكون سعيد جدا انو مايجيب لهم دوا ).  وقال عبدالواحد ان الدولة بدلا من ان تنفق  ملايين الدولارات  في ابادة شعبها  وتصنع اسلحة الابادة  لتحمي بها دول خارجية ، (كان الاولي ان تحمي شعبها ، وتأتي لهم بالامصال بالسرعة اللازمة  لا التباطؤ والتفرج عليهم وهم يموتون كل يوم ). واكد عبدالواحد ان المؤتمر الوطني  وقيادته ينظرون لإنسان دارفور كمواطن من الدرجة الثلاثين ، عربه وزرقته حسب تصنيفاته كمؤتمر وطني ، لكن في النهاية والكلام لعبد الواحد هم في نظره كدارفوريين من الدرجة الثلاثين  وصفر كبير جدا،  واكد عبدالواحد ان الحل الوحيد  لما اسماه بالابادة في دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الازرق ومناطق السودان الاخرى،هو في اسقاط وتغيير  هذا النظام الذي وصفه بأنه عنصري ، وان يتوحد الجميع يدا واحدة خلف الحركة والجبهة الثورية  للتغيير الجذري للنظام في الخرطوم 

وفي ذات  الموضوع  شن مواطن من البدو الرحل بولاية وسط دارفور هجوما عنيفا على الحكومة ، وقال ان الحكومة وعندما انتشر الوباء في المناطق التي يقيم فيها الرحل  تجاهلت ذلك  ولم تقدم لهم شيئا ، رغم انهم كانو حلفائها في الحرب التي قادت الى النزوح   وماتبعها من عمليات قتل واغتصاب وتشريد واحراق للقرى.  وقال ان هذا التجاهل هو ما دفع به الى ارسال رسالة عبر راديو دبنقا الى اهله في دارفور بمفارقة المؤتمر، وان لايخدعهم ويغشهم مرة اخرى ، وعليهم بالتوحد . واكد ان ماحدث  من وباء هو اشارة بأن نتوب ونرجع الى الله  والى اخواننا ونوحد كلمتنا 

وفي الخرطوم وجه حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي انتقادات شديدة للحكومة في تباطؤها في التعامل وباء الحمى الصفراء  وتعتيمها على المعلومات . واكد حزب الامة في بيان له امس إن التأخير في التعامل مع الوباء والتأخير بالتالي في إجراءات المكافحة كافة أدى لخسارة ذلك الكم في الأرواح العزيزة،  وطالب الحزب في بيانه الحكومة بحديث واضح ومباشر عن الموقف الصحي والخطوات المتعبة حتى يتم تصدي قومي شامل بتضافر جميع المجهودات المجتمعية والخارجية حفاظا على أرواح أهلنا المنكوبين . واشار  البيان في هذا الخصوص  الى ان الشفافية مطلوبة لاستقطاب العون الخارجي والمحلي،  واكد الحزب في بيانه كذلك الى ان انتشار  الوباء في دارفور ، اكد ما ظل يكرره من أولويات معكوسة للصرف  من قبل الحكومة حيث لا تحظى القطاعات الخدمية مثل الصحة والتعليم إلا بنسبة ذرية مقارنة بالصرف السياسي والسيادي والعسكري والأمني، الامر الذي  انعكس سلبا على صحة البيئة وغياب التحصين وغياب معامل مركزية يعتد بها في  البلاد