عبدالواحد النور يلتقي المبعوث الامريكي ورئيس اليوناميد في باريس ويرفض وقف اطلاق النار

التقى المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان دونالد بوث ورئيس بعثة اليوناميد كلا على حده في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان. وقال عبد الواحد لـ”راديو دبنقا” يوم الثلاثاء إن المبعوث الأمريكي طلب من الحركة خلال اللقاء في باريس أن تنضم الحركة لوقف إطلاق النار المعلن من قبل فصائل الجبهة الثورية والحركة الشعبية وتحرير السودان مناوي والعدل والمساواة لمدة سته أشهر. وقال إن المبعوث طلب من الحركة كذلك الانضام للعملية السلمية وأشار إلى أنهم يعملون الآن على مقربة من الحكومة وأنه ستكون له زيارات دورية للخرطوم ليتابع بنفسه آلية تنفيذ ما يتفق عليه.

وأوضح عبد الواحد أنهم أبلغوا المبعوث خلال الاجتماع بموقف الحركة الثابت والمعلن منذ أبوجا وحتى اليوم وهو أن الحركة ليست ضد السلام وإنما مع السلام الحقيقي الذي يبدأ بالأمن وحريات المواطنيين السودانيين، وأنه متى ما تم تنفيذ هذه المطلوبات سيكونوا في الصفوف الأولى للحوار. وقال عبد الواحد إنه أبلغ المبعوث أن الحركة لن توقع أو تنضم لوقف إطلاق النار مع الحكومة في ظل الظرف الحالي، مشيرا إلى أن المواطنين لا يزالون يقتلون ويبادون ويشردون بينما تغتصب النساء والمواطن السوداني محروم من حقوقه، وأنه لا يمكن في ظل هكذا ظرف أن توقع الحركة على وقف إطلاق النار. ووصف عبد الواحد اللقاء مع المبعوث الأمريكي بأنه كان صريحا وواضحا وإيجابيا.

وحول لقائه برئيس بعثة اليوناميد في باريس يوم الاثنين وصف عبد الواحد اللقاء بأنه ايجابي وصريح وقال إن رئيس بعثة اليوناميد طلب خلال اللقاء من الحركة الانضام لعملية السلام وأضاف انه أبلغ رئيس اليوناميد بموقف الحركة ومطلوبات السلام الحقيقي لا السلام الزائف.

وقال إنهم أبلغوا رئيس اليوناميد إن السلام الحقيقي الذي ننشده يبدأ بالأمن والحرية الكاملة للمواطن وولكن هذا مفقود. وقال إنه طلب من اليوناميد وهي معنية بحفظ الأمن وحماية المدنيين أن تفعل دورها ويصير أقوى لتقديم الحماية والأمن للمواطن، خاصة أن الأوضاع في دارفور تمضي للأسوأ.

 وأوضح عبدالواحد أنه اتفق مع رئيس اليوناميد على تعاون الحركة معه حتى يكون هناك أمن على الأرض في دارفور والعمل معا أيضا من أجل أن يكون هناك سلام حقيق في الإقليم والسودان.