صدقي كبلو: ميزانية 2022 تعتمد على زيادة رسوم الخدمات..وسلام جوبا متعسر

قال الخبير الاقتصادي والقيادي في الحزب الشيوعي، الدكتور صدقي كبلو ، إن البلاد شهدت انهياراً في الأوضاع الاقتصادية وتردي معيشي غير مسبوق خلال مائة يوم من حدوث الانقلاب .

قال الخبير الاقتصادي والقيادي في الحزب الشيوعي، الدكتور صدقي كبلو ، إن البلاد شهدت انهياراً في الأوضاع الاقتصادية وتردي معيشي غير مسبوق خلال مائة يوم من حدوث الانقلاب .

وقال الدكتور صدقي كبلو، في مقابلة مع برنامج السودان اليوم في راديو دبنقا ،إن أبرز الأثار الاقتصادية للانقلاب تمثلت في ارتفاع أسعار الكهرباء والخبز ، وأوضح إستهلاك الأسرة المكونة من خمسة افراد من الخبز والكهرباء يبلغ 15 الف بما يفوق الحد الأدنى للأجور بعد زيادتها .

وذكرإن ميزانية 2022 تعتمد على زيادة رسوم الخدمات الحكومية ومعدلات الضرائب، وتعاني من عجز يصل إلى 10% من جملة المنصرفات وأشار إلى زيادة كبيرة  في سعر صرف الدولار إلى 520 جنيهاً بعد استقرار دام 6 أشهر قبل الانقلاب وتوقع أن يصل إلى 600 دولار .

وتوقع إلغاء السلطة قرار  تصفير جمارك السلع الاساسية االضرورية ومدخلات الإنتاج مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في  التضخم . الذي كان قد بدأ في الانخفاض الطفيف.

وحول الآثار المترتبة  للانقلاب على المساعدات والعلاقات الدولية قال الدكتور صدقي كبلو ان الانقلاب أدى لتوقف مساعدات  تقدر بأكثر من 4 مليار دولار من كل الولايات المتحدة والبنك الدولي وبنك التنمية الافريقي بجانب تسهيلات من صندوق النقد الدولي . وأوضح إن بعض المساعدات كان ضرورياً لإصلاح قطاع الكهرباء والبنية التحتية ، ودعم الميزانية  ومواجهة العجز في الميزان التجاري. وذكر إن الانقلاب أدى لتعليق  عملية شطب ديون السودان التي دفع فيها الشعب السوداني ثمناً باهظاً .

وأشار إلى عودة السودان إلى مربع العزلة الدولية والاقليمية والارتماء في أحضان المحاور . مؤكداً للمجتمع الدولي  والاقليمي إن ما يحدث في السودان ليس أزمة بل ثورة ، وإنه لا يتطلب الوساطات او انصاف الحلول موضحاً إن المساومات تؤجل انفجار الثورة .

وحول ما هو مطلوب أكد كبلو إنه لا يرى أي أفق معالجة الأثار الاقتصادية والسياسية إلا باسقاط الانقلاب واقامة سلطة مدنية ديمقراطية تضع سياسات اقتصادة جديدة  و تعاود التفاوض مع المجتمع الدولي حول شروط افضل للتعاون بين السودان والمجتمع .

وأكد عدم إمكانية التحاور مع السلطة داعياً لوحدة قوى الثورة لاسقاط النظام والتمهيد من جديد لفترة انتقالية تؤسس للتحول الديمقراطي . وسخر من  التلويح بانتخابات بدون القيام باستحقاقاتها مشيراً إلى  توقف الاعداد للاحصاء القومي لأن جزء من تكاليفه يدفعها المجتمع الدولي ، مؤكداً إنه لا يمكن اجراء انتخابات بدون إحصاء .

وحول اثار الانقلاب على الحريات أشار الدكتور صدقي كبلو إلى مقتل نحو 80 متظاهر وإصابة أكثر من 2000 ، واعتقال عدد كبير ومصادرة الحريات الصحفية وغيرها .

وقال إن السلطة أعادت تعيين الصف الثاني من الحركة الاسلامية في لجميع المؤسسات الخدمة والبنوك والمؤسسات العدلية بما وصفه بإعادة التمكين .

وووصف سلام جوبا بالمتعسر مشيراً إلى استمرار الهجمات على المدنيين  وأوضح إن الترتيبات الأمنية تسير ببطء شديد، ونوه إلى عدم إمكانية تحقيق السلام الشامل بدون توقيع  حركتي عبد الواحد والحلو .