صالح محمود: بيان وزارة الخارجية حول اليونيتامس غير موفق

 وصف صالح محمود المحامي المدافع البارز عن حقوق الإنسان  بيان وزارة الخارجية بأنه غير موفق ، وقال إن السودان ليس من حقه ان يتحجج بأن البعثة ليس من شـأنها الحديث عن الانتهاكات الممنهجة و الواسعة النطاق  التي ترتكبها السلطات السودانية،  وجاء حديث صالح  عقب إعلان وزارة الخارجية،الشروع  في اتخاذ سلسلة إجراءات من شأنها إعادة توجيه عمل البعثة الأممية حتى تلتفت البعثة  الى  ما اسمته بالجوانب الأخرى الأساسية في تفويضها بدلًا عن تركيز جل نشاطها في الجانب السياسي فقط. و قال صالح محمود  في مقابلة مع (راديو دبنقا) إن  رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس تحدث في الاحاطة لمجلس الأمن عن موقف الآلية الثلاثية المكونة من الأمم و المتحدة و الإتحاد الافريقي والايقاد التي سمت الوضع الحالي في السودان بأنه انقلاب عسكري وطالبت وفقاً لذلك  بأن  تظل العقوبات سارية في مواجهة حكومة الانقلاب بالاضافة للتعبير عن انزعاجهم من التجاوزات و الانتهاكات الممنهجة و الواسعة النطاق التي ظلت الحكومة تواجه بها المتظاهرين السلمين . وأكد ان هذا الاعتراف من الآلية الثلاثية يشير إلى ان حكومة الانقلاب مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ازهاق الارواح و اراقة الدماء وعن المفقودين و الجرحي وكلها تشكل جرائم ضد الانسانية  واضاف (هذا ما عبر عنه  فولكر تماماً في احاطتة أمام مجلس الأمن وهو موقف الآلية الثلاثية وهي الجهة الوحيد الآن التي لها تفويض في التعامل مع الوضع في السودانى وفق تفويض جديد مطالباً الحكومة مراجعة موقفها . وكانت  وزارة الخارجية السودانية قالت في بيان أن  على بعثة اليونتامس أن تركز على الجوانب الأساسية الأخرى في تفويضها الجوانب المتمثل في دعم اتفاق السلام والبرتوكولات الملحقة به مثل الترتيبات الأمنية وإعادة النازحين وتطوير الرحل والرعاة، إضافة إلى حشد الموارد اللازمة للتحضير للانتخابات بدلًا عن تركيز جل نشاطها في الجانب السياسي فقط. .وقال البيان إن اللجنة التنفيذية تعكف حالياً على إعداد مصفوفة متكاملة لمطلوبات حكومة البلاد من بعثة يونيتامس، وفقًا لترتيب أولويات  ومن جانبه أكد مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير عمّار محمد  لمجلس الأمن  أن القيادة السياسية السودانية ترحب بالدور الذي تقوم به يونيتامس، شريطة أن تكون ملكية العملية بكاملها للأطراف السودانية، وأن يقتصر دور يونيتامس على تيسير التحاور بين الأطراف دون محاولة التأثير على نتائج المشاورات.وقال إن أكبر تحدٍ يواجه تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في الوقت الحالي هو عدم وفاء الأطراف والجهات الدولية بالتزاماتها وتعهداتها المالية تجاه الاتفاق، وناشد المجتمع الدولي الإسهام في توفير الدعم المالي لاستكمال تنفيذ كافة بنود الاتفاق."