شرق دارفور.. هل يوفر الدعم السريع الأمان والطمأنينة لسكان الضعين

عبدالرحيم دقلويخاطب جنود الدعم السريع في الضعين -22 فبراير 2023-المصدر:حساب الدعم السريع على تليغرام

تقرير: عبد المنعم مادبو

في الثاني من ديسمبر الجاري أصدر قائد الدعم السريع بشرق دارفور العميد حسن صالح نهار قرارات في محاولة منه لإعادة الأمان والاستقرار لسكان مدينة الضعين بعد ان تدهور الوضع الأمني فيها وباتت حياة الناس مهددة بسبب انتشار حمل السلاح بصورة كثيفة في جميع ارجاء المدينة وتجارة المخدرات وبيع الاسلحة والذخائر صارت علنيةً في أسواق المدينة.

القرار الذي اتخذه قائد الدعم السريع بعد سيطرتهم على مدينة الضعين يقضي بمنع حمل السلاح للعسكريين والمدنيين داخل الأسواق والاماكن العامة في عاصمة الولاية والمحليات التسع، بجانب منع تجارة الاسلحة والذخائر، ومنع تجوال المركبات غير العسكرية التي تحمل الأسلحة الثقيلة داخل الأسواق والأماكن العامة.

كما منع القرار- الذي حصل عليه راديو دبنقا- إطلاق الأعيرة النارية في أحياء المدينة والمحليات، وبحسب سكان مدينة الضعين فإن الاطلاق العشوائي للأعيرة النار في المناسبات الاجتماعية وساعات الليل أدى الى مقتل عدد من المواطنين.

ويأتي هذا القرار بعد أن اعلنت قوات الدعم السريع في 21 نوفمبر الماضي سيطرتها على قيادة الفرقة 20 مشاه بمدينة الضعين عاصمة شرق دارفور في عملية عسكرية لم تستغرق سوى ساعات ولم تخلف خسائر كبيرة وسط الطرفين والمدنيين ولا خراب في المدينة.

لكن مواطني الضعين ظلوا يشكون خلال الفترة التي اعقبت اندلاع حرب ابريل بين الجيش والدعم السريع من انفراط عقد الأمن بالولاية حيث كثرت حسب متابعات راديو دبنقا جرائم اختطاف التجار في المدينة وطلب الخاطفون فدية مالية مقابل اطلاق سراحهم، بجانب حوادث النهب المسلح التي تكررت في بعض الطرق الرابطة بين عاصمة الولاية الضعين والمحليات، علاوة على تحول تجارة الاسلحة والمخدرات من الخفاء الى العلن في الاسواق.

وقال عضو اللجنة التي لعبت دور الوساطة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع العمدة موسى عيسى حامد ان الادارة الاهلية كونت منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل نحو 20 لجنة أهلية لإدارة الازمة بالولاية، وأوضح لراديو دبنقا ان هذه اللجان جلست مع الطرفين “الجيش والدعم السريع” عند بداية الحرب واتفقوا على تعيين قوة من الدعم السريع لتكون مرافقة للجان إدارة الازمة لتعمل على منع الظواهر السالبة التي بدأت تظهر بالتزامن مع اندلاع الحرب.

واضاف بعد سقوط حامية الجيش كثفنا جهدنا ووضعنا قوات من الدعم السريع لحماية الاسواق والمصارف والمؤسسات الحكومية، وتابع “الآن بدأنا حملة واسعة لمنع الظواهر السالبة بقوة قوامها أكثر من 20 عربة قتالية تتحرك برفقة اللجنة الأهلية، فطافت على السوق الكبير والاسواق الطرفية لمدينة الضعين، خاطبنا فيها المواطنين وابلغناهم بقرارات منع الظواهر السالبة المتمثلة في “حمل السلاح وارتداء الكدمول وتجارة المخدرات والاسلحة والذخائر وغيرها”