شبكة الصحفيين : انقلاب البرهان ردة كاملة

طالبت شبكة الصحفيين بعدم الركون لدعوات التفاوض والوساطات الداخلية والخارجية وعدم تجميد التصعيد بانتظار نتائجها في وقت أصدرت وزارة الحكم الاتحادي قراراً بإيقاف عمل لجان التغيير والخدمات في الولايات بناءً على توجيهات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان . في الاثناء قالت الوكالة الاميركية للتنمية الدوليةإن استمرار الحظر العسكري لخطوط الانترنت والهاتف في السودان لليوم الخامس عشر يعتبر انتهاك انتهاك للقانون الدولي..

 

طالبت شبكة الصحفيين بعدم الركون لدعوات التفاوض والوساطات الداخلية والخارجية وعدم تجميد التصعيد بانتظار نتائجها في وقت أصدرت وزارة الحكم الاتحادي قراراً بإيقاف عمل لجان التغيير والخدمات في الولايات بناءً على توجيهات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان . في الاثناء قالت الوكالة الاميركية للتنمية الدوليةإن استمرار الحظر العسكري لخطوط الانترنت والهاتف في السودان لليوم الخامس عشر يعتبر انتهاك انتهاك للقانون الدولي..
ووصف شبكة الصحفيين في بيان لها إن ما يحدث منذ إعلان الإنقلاب بأنه مخطط للردة الكاملة على الثورة وأهدافها داعية للتصدي له بالسرعة والعزم المطلوبين . ونوهت إلى إحلال البرهان طاقم كامل من مدراء للإدارات بالوزارات والمؤسسات والمشاريع الحكومية، وفي كل المجالات، وكلهم من عضوية المؤتمر الوطني . 
ودعت الشبكة لخلق اصطفاف للقوى الثورية ومراكز قيادة لا مركزية بتنسيق أفقي بينها، يضم ممثلين للجان المقاومة والمهنيين والأجسام المطلبية والفئوية لإسقاط الإنقلاب.
كما أكدت ضرورة تنظيم حملة دولية ودبلوماسية لكشف طبيعة الإنقلاب ودوافعه ومحاصرته خارجياً .
الى ذلك قالت الوكالة الاميركية للتنمية الدوليةإن استمرار الحظر العسكري لخطوط الانترنت والهاتف في السودان لليوم الخامس عشر يعتبر انتهاك انتهاك للقانون الدولي.
من جانبه قال موقع  (نت بلوكس)  المعني برصد خدمة الإنترنت ان "الاعتداء على وسائل الاتصالات يترك الشعب من دون صوت في وقت حساس ويشكل تهديدا" مباشرا" للديمقراطية."
من جانبه دعا تجمع مهنيي التقنية والاتصالات لوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء في تمام الساعة الواحدة ظهرا، أمام مقرات (برج الاتصالات، رئاسة شركات الاتصالات) للمطالبة بعودة خدمة الانترنت فورا في البلاد، ودعا العاملين في شركات الاتصالات والمؤسسات الحكومية المختلفة والتنسيق للدخول في اضراب شامل ومفتوح حتي عودة خدمات الانترنت في البلاد.
من جانبها شددت شبكة الصحفيين على ضرورة تنظيم حملة كبرى لإنهاء قطع الإنترنت والتواصل بين السودانيين، ومباشرة دعاوى وبلاغات ضد شركات خدمات الإنترنت والاتصالات.

 

وفيما يلي نص بيان شبكة الصحفيين السودانيين 

 

شبكة الصحفيين السودانيين  "S.J.N"

بيان مهم 

كل الشواهد تؤكد أن إنقلاب البرهان هو في حقيقته إنقلاب التنظيم الإسلامي داخل القوات المسلحة، وتم بإسناد من المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وحلفائها وأذيالها داخل المنظومة العسكرية الأمنية. 
ولهذا السبب تجتهد المجموعة الإنقلابية لتكرار  سيناريو إنقلاب 30 يونيو  1989م في مخادعة القوى الداخلية والاقليمية والدولية لإخفاء هوية الإنقلابيين، وحقيقة انتمائهم للحركة الإسلامية، ملتجأة لفقه التقيَّة والتخفي والمواراة لحين إحكام سيطرتها على البلاد بالكامل كما فعلت من قبل: "إذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً". وكل الإجراءات التي تمت حتى الآن تؤكد ذلك بلا مواربة.
في حملته المسعورة تلك، جمَّد البرهان لجنة تفكيك التمكين، ولم يقف عن ذلك الحد بل شرع سريعاً في إعادة كل من شملتهم قرارات اللجنة بالفصل لمزاولة اعمالهم في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وقام بإقالة كل المسئولين الذين تم تعيينهم بواسطة الحكومة الانتقالية، تحت غطاء أن جميعهم جاءت بهم محاصصات حزبية. وقادت قرارات البرهان الإنقلابية لإحلال طاقم كامل من مدراء للإدارات بالوزارات والمؤسسات والمشاريع الحكومية، وفي كل المجالات، وكلهم من عضوية المؤتمر الوطني مكشوفة الانتماء، من منسوبيه العاملين أو المجموعات الموالية لهم. وعلى الفور شرعت تلك الإدارات في تنفيذ قرارات بالفصل بحق العاملين من أعضاء لجان التسيير النقابية، وتعقب المشاركين في العصيان المدني والإضرابات المعلنة، وإعداد كشوفات بهم وبقادتهم لزرع الخوف وسط جموع العاملين وتهديداً بفصلهم. 
إن الإجراءات والقرارات المتعاقبة التي تصدر مذيلة بإسم البرهان تقوم بإصدارها لجنة سياسية مفوضة تضم ممثلين لتنظيم الإسلاميين بالجيش وجهاز الأمن وكوادرهم السياسية، وهي تسابق الزمن لإفراغ الخدمة المدنية من الكوادر القيادية والنقابية، وكل من تم تعيينهم خلال الحكومتين الانتقاليتين بهدف إفشال دعوات العصيان المدني والإضراب السياسي العام.  

وتشير الشبكة  إلى أن ما يحدث منذ إعلان الإنقلاب هو مخطط للردة الكاملة على الثورة، وأهدافها ويجب التصدي له بالسرعة والعزم المطلوبين واتخاذ الخطوات التالية؛
– عدم الركون لدعوات التفاوض والوساطات الداخلية والخارجية وتجميد التصعيد بانتظار نتائجها.
– خلق اصفطفاف للقوى الثورية ومراكز قيادة لا مركزية بتنسيق أفقي بينها، يضم ممثلين للجان المقاومة والمهنيين والأجسام المطلبية والفئوية لإسقاط الإنقلاب.
– تنظيم حملة دولية ودبلوماسية لكشف طبيعة الإنقلاب ودوافعه ومحاصرته خارجياً وتسخير كآفة إمكانيات السودانيين لخلق رأي عام مناهض له وسط المنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما دول المحيط الإقليمي بالقارة.
تنظيم حملة كبرى لإنهاء قطع الإنترنت والتواصل بين السودانيين، ومباشرة دعاوى وبلاغات ضد شركات خدمات الإنترنت والاتصالات، وفضح الممارسات الوحشية التي تقوم بها قوات الإنقلابيين وربطها مباشرة بحالة العزلة المفروضة ومقاضاة قادة الإنقلاب بالضلوع فيها على قاعدة التسبيب القانوني والمسئولية. 

الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون 
الأحد 7 نوفمبر 2021