شبكة الصحفيين السودانيين :بيان عن انتهاكات الشرطة ضد عضو سكرتارية الشبكة

ما تزال الممارسات القمعية والانتهاكات من بعض أفراد الشرطة مستمرة بصلفها ذاته طوال عهد النظام البائد،

ما تزال الممارسات القمعية والانتهاكات من بعض أفراد الشرطة مستمرة بصلفها ذاته طوال عهد النظام البائد، ما يؤكد أهمية المضي قدماً في عملية إصلاحها وتصحيح مسارها، وكف أذاها عن الناس.

لقد ظل الزميل الصحفي حسن بركية عضو سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين، وزوجته الدكتورة الصيدلانية نجلاء نورين، يتعرضان منذ الخميس الماضي لتعدًّ سافر، يرقى إلى مستوى الاستهداف الممنهج لحريتهما، وانتهاكات متوالية لأبسط حقوقهما الدستورية والقانونية، من قبل أحد ضباط الشرطة وجنودها، بلغت مرحلة الإساءات والإهانات اللفظية والمعاملة القاسية واللا إنسانية، من دون مسوغات قانونية، وفي أشد تعبير عن سوء استخدام للسلطة تجاوز الحدود للمرة الثانية في غضون أيام قليلة.

لقد تم توقيف الصحفي بركية وزوجته أمسية الخميس الماضي، واقتيادهما قسراً إلى قسم الشرطة تحت جنح الليل، وأنفقا الساعات الطوال داخل القسم، وسط سيل من الإهانات والإساءات التي لا تنتهي، وليل أمس تم توقيفهما مجدداً بوساطة الضابط نفسه، ومعه قوة من الشرطة، في ترصد وتربص، بسبب عكسه لما واجهه من انتهاكات في المرة الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إننا نرفض تماماً هذا المسلك البغيض في استخدام السلطة وتسخيرها بوساطة أفراد يفتقرون لأدنى شروط المهنية والاحترافية، ونطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق فوري حول الواقعة التي تؤكد أن أمراض النظام البائد، سيئ الذكر، ما زالت مستوطنة جهاز الشرطة، الذي يحتاج للإصلاح، ونؤكد أننا في الشبكة سنقوم بمتابعة هذه القضية على المستوى القانوني، وسنلاحق المنتهكين عبر محكمة الشرطة نفسها، باتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.. وسنواصل دعوتنا لإصلاح وتطهير جهاز الشرطة من عناصر النظام البائد وممارساته القمعية ليؤدي دوره كجهاز مدني يعمل لخدمة الشعب وليس إذلاله.

الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون
الأحد 02/02/2020