صحفيات سودانيات (ارشيف)

أمستردام :11 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا

اعلنت شبكة إعلاميات عن تعرض 40% من الصحفيات لأكثر من نوع من أنواع العنف منذ اندلاع الحرب في السودان.

واكدت الشبكة في تقرير صدر بمناسبة حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة يوم الخميس مقتل صحفيتين وتعرضت 6 أخريات للعنف الجسدي والتحرش مع حالة واحدة للاعتداء الجنسي

54% من الصحفيات تعرضن للعنف الرقمي

واكد التقرير كذلك تعرضت 26 صحفية للتهديد الشخصي، و54% من الصحفيات تعرضن للعنف الرقمي”.

واشارت الشبكة في تقريرها الى تصاعد مخاطر العنف على الصحفيات بعد الحرب ومع تقلص في مساحات العمل الميدانى. وبحسب الشبكة فان هناك نحو 90% من الصحفيات فقدن فرص العمل، بينما هناك نحو 89% منهن انتقلن الى أماكن سكن اخري داخل وخارج السودان

وكشفت شبكة اعلاميات فى تقريرها عن إزدياد كبير فى المخاطر التى تتعرض لها الصحفيات بسبب الحرب ، و البيئة الإعلامية التى قال التقرير انه لم تكن يوماً صديقة للنساء الصحفيات

الحرمان من الحصول على الأوراق الثبوتية

وأشار التقرير في هذا الخصوص الي تعرض الصحفيات للقتل وللاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والتشريد ، والمنع من السفر ، والحرمان من الحصول على الأوراق الثبوتية،

واكد التقرير كذلك تعرض الصحفيات للعنف الاجتماعى والأسري ، والتنمر واشانة السمعة ، خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعى والتهديدات الإلكترونية وا لتهديدات المتكررة عبر الهاتف ومواقع التواصل.

و اشار التقرير في رصده الى اقتحام منازل الصحفيات فى مناطق النزاع، ، ومصادرة معدات العمل من هواتف ذكية ، وكاميرات، إضافة إلى حملات التشهير المنظمة تجاه بعض الصحفيات.

ونبهت الشبكة الى تقلّص حضور النساء الصحفيات فى العمل الميدانى ، خاصة المناطق التى تشهد عمليات عسكرية ، أو الأعمال التى تتطلب عبور عدد من مناطق التفتيش ، والتى تزداد فيها نسبة التحرش الجنسي تجاه النساء، مما حد من التغطية النوعية التى كن يقمن بها قبل الحرب من تغطية القضايا الجندرية والإنسانية، ، ومعاناة النساء ، وعكس صوت ضحايا العنف الجنسي والنزوح والانتهاكات من النساء والفتيات.

52% من الصحفيات لا زلن داخل السودان

و اوضح التقرير الفجوة الكبيرة فى خدمات الدعم النفسي التى تقدم للنساء الصحفيات حيث لم يتجاوز عدد الصحفيات اللاتى تلقين دعم نفسي بعد الحرب40% فقط .

وكشف الاستبيان الذي أجرته الشبكة عن توزيع الصحفيات المتأثرات بالأزمة، حيث أظهرت النتائج أن 52% من الصحفيات لا زلن داخل السودان، بينما 48% منهن انتقلن إلى دول أخرى.

في المقابل، أظهرت البيانات أن 32% من الصحفيات قد تعرضن للنزوح داخل البلاد، في حين أن 48% منهن يعتبرن لاجئات في دول الجوار أو خارج الإقليم. أما الـ 20% المتبقية، فقد أكدن أنهن ما زلن في مناطقهن الأصلية رغم المخاطر والتحديات التي تواجههن.

90% من الصحفيات فقدن فرص العمل

وأوضح تقرير شبكة اعلاميات أن هنالك تحسن طفيف فى وضع الصحفيات وعزت الشبكة ذلك الى قدرتهن السريعة على التأقلم ، والتزامهن المهني فزادت نسبة الصحفيات اللواتى واصلن العمل الصحفى الى 72% بدلاً من 10% فى الأشهر الأولى من بداية الحرب،

و حسب احصاءات سابقة للشبكة فى الأشهر الأولي للحرب إذ وجدت أنذاك أن 90% من الصحفيات فقدن فرص العمل، وأن 89% منهن انتقلن الى أماكن سكن اخري داخل وخارج السودان

المعاناة والظروف القاهرة

وذكرت الشبكة فى تقريرها “ على الرغم من المعاناة والظروف القاهرة التى تواجهها النساء الصحفيات إلا أن عدد مقدر منهن تمكن من مواصلة العمل بدرجات متفاوتة.

وأوضحت أن من الصحفيات72% اللاتى أدلين بآرائهن من خلال الاستبيان ، أو المقابلات، والنقاشات المركزة أنهن ما زلن يمارسن العمل الصحفي سواء بشكل جزئي 40% . كما كشفن عن تدهور سوق العمل ، وأستغلال الظروف التى أفرزتها الحرب لخفض رواتب وأجور المواد الصحفية

ووفقا للتقرير المفصل ، يمثل الهاجس المالي أزمة ثانية مباشرة تهدد استمرارية العمل، بجانب انقطاع الكهرباء والانترنت وغياب معدات العمل، حيث أشارت (56%)من المستجيات إلى فقدان الوظيفة أو انخفاض الدخل لهن ولأسرهن ،خاصة مع ارتفاع تكلفة المعيشة سواءً فى مناطق النزوح أو بلاد اللجوء ، يمثل أبرز الصعوبات. وتتفاقم هذه المشكلة مع حقيقة أن أكثر من نصف الصحفيات 56% هن المعيل الرئيسي لأسرهن، مما يضع ضغطًا ماليًا إضافيًا على كاهلهن.

40% من الصحفيات تعرضن لنوع من أنواع العنف

و كشفت التقرير كذلك أن40% من الصحفيات تعرضن لنوع من أنواع العنف، كانت أبرز أنواعه هي العنف النفسي واللفظي والتهديد.

وعلى الرغم من هذه المخاطر المتزايدة، أظهر التحليل وجود فجوة كبيرة في التدريب المتخصص إذ ان 72% من الصحفيات أقررن بأنهن لم يتلقين أى تدريب حول تغطية الأزمات والصراع أو تدريب على السلامة على السلامة خلال الحرب.

بالمقابل ذلك، بالرغم من أن 56‎%‎ فقدن وظائفهن، العديد من المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والمدافعات وأوضاع الصحفيات، فقد أظهرت اهتمامًا متزايدًا بتوفير الدعم النفسي والمالي للصحفيات المتأثرات بالحرب، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة على السلامة في مناطق النزاع، بالإضافة إلى توفير الموارد اللازمة لتأمين بيئة عمل آمنة وساعدت منهن إلى السفر خارج البلاد.

شبكة أمان للمجتمع الصحفي

وتشير الشبكة إلى أن هذه الجهود تعد خطوة مهمة نحو توفير شبكة أمان للمجتمع الصحفي، خاصة في ظل تزايد المخاطر التي تواجه الصحفيات مثل العنف الجسدي والنفسي، والتهديدات المستمرة عبر الإنترنت.

ونبهت الشبكة الى أن البيانات ووجهات نظر الصحفيات تؤكد أن الصحفية السودانية اليوم لا تكافح فقط من أجل نقل الحقيقة فقط ، بل تكافح من أجل بقائها الشخصي والمهني في ظل تآكل الدعم المالي والنفسي.

وتؤكد البيانات الحاجة الفورية والعاجلة لتدخلات تستهدف توفير فرص عمل ودعم شبكات الأمان النفسي والاجتماعي، وتوفير التدريب المتخصص على السلامة لسد الفجوة التي كشفت عنها الحرب.

الحماية والسلامة

واوصت الشبكة فى ختام تقريرها على أهمية الاستجابة للحاجة الملحة للنساء الصحفيات من فرص عمل جيدة ، ورفع قدرات فى مجالات الحماية والسلامة ، وتوفير بيئة عمل آمنة، وعلى أهمية التزام المؤسسات الصحفية بوضع سياسات تعزز من حمايتهن داخل تلك المؤسسات وتضمن المساواة وعدم التمييز

الجدير بالذكر أن التقرير شمل قصص وتجارب الصحفيات وعلى تحليل نوعي موضحاً أثار هذه الأوضاع على العمل الصحفى المستقل وعلى محتوى العمل الإعلامى من منظور نوعى

Welcome

Install
×