سليمان بلدو :(3) سيناريوهات محتملة بعد الانقلاب ورسائل للجان المقاومة

وضع الدكتور سليمان بلدو المحلل في الشأن السوداني والمختص بدراسة الصراعات في مناطق النزاعات (3) سيناريوهات محتملة بعد انقلاب 25 اكتوبر

الدكتور سليمان بلدو المحلل في الشأن السوداني والمختص بدراسة الصراعات في مناطق النزاعات

وضع الدكتور سليمان بلدو المحلل في الشأن السوداني والمختص بدراسة الصراعات في مناطق النزاعات (3) سيناريوهات محتملة بعد انقلاب 25 اكتوبر  وتوقيع الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي . وقال بلدو في مقابلة مع راديو دبنقا  يذاع الجزء الثاني والاخير منه الخميس ان السيناريو الاول يتمثل في  استمرار الانقلاب في تميكن نفسه  بوضع حقيقي لسلطة متسلطة  قمعية ديكتاتورية  قاهرة تقوم على القمع المطلق  والعنف القاتل  ، وهذا هو الاحتمال  الاكبر بمعني ان  تستمر هذه الوضعية  مع استمرار تدهور الازمة الاقتصادية نتيجة لتوقف اصلاحاتها والمعونات المرتبطة بها. وذكر بلدو ان معسكر الانقلاب يعملون من خلال هذا السيناريو على ممارسة  السلطة الحقيقية  في الدولة من وراء الواجهة التي قدمها للعالم وهو الاتفاق السياسي الموقع مع حمدوك .واضاف قائلا( اذا نجحوا في ذلك  فلن يكون امامهم الا  ممارسة العنف المطلق لقمع الحركة الاحتجاجية الرافضة لهم والسعي لحل مشاكل الاقتصاد بصورة غير فعالة كما كان يفعل نظام البشيرمنذ العام 2011 بعد خروج البترول من الاقتصاد السوداني . واوضح بلدو ان هذا السيناريو  الاول هو الاكثر ترجيا واحتمالية 
وحول السيناريو الثاني اوضح بلدو  ان هذا  السيناريو يتمثل في نجاح الحكومة الانتقالية المدنية التي سيشكلها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في فرض ارادتها  وقرارها على المعسكر الانقلابي  ورفض كل القرارات التي اتخذت من جانب واحد من قبل الانقلابيين واعادة الامر الى نصابها بأسبقية القرار للمكون المدني واشار الى ان هذا السيناريو هو اقل فرصة للحدوث رغم بدأ الدكتور حمدوك خطوات في هذا الاتجاه بالغاء كل القرارات التي اصدرها البرهان بتعينه لوكلاء الوزرارات  وتعيين اخرين بدلا عنهم  . واوضح بلدو ان السيناريو الثالث يتمثل في انهيار الدولة  وصوملة الاوضاع في السودان  وانفراط عقد الامن وحكم القانون  وتحول الامور الى مواجهات عسكرية بين كل المكونات المدنية والعسكرية والمليشيات لكن بلدو قلل من هذا السيناريو وقال ان حكمة الشعب السوداني ومقدراته في ايجاد الحلول وارثه في الوساطة والمبادرات تجعل من الصعب ان ينهار السودان كدولة رغم ان كل عناصر انهيار الدولة موجودة 
ومن جهة ثانية استبعد الدكتور سليمان بلدو العودة للشراكة بين المدنيين والعسكريين وقال لراديو دبنقا ان القوي السياسية رافضة للعودة الى الشراكة مغ العسكر بشكلها القديم نسبة لفقدانها الثقة الكاملة في المكون العسكري بعد انقلاب 25 اكتوبر واوضح ان افضل الفرص لمعسكر الرفض واللاءات الثلاث المقاوم للانقلاب واجراءاته  ان يعملوا على التوضيح  وكسب الولاء وسط المواطنيين لتصوراتهم حتى تكون لهم الكلمة وقال بلدو ان  هناك واجبا على معسكر الرفض في ان يحدد رؤاه  السياسية والاقتصادية لمرحلة ما بعد هذا الوضع الانتقالي ( اذا كان ذلك  بهيمنة للعسكريين او بموقف صلب  للمكون المدني  في التركيبة المتاحة تحت الاتفاق السياسي.) ورأي بلدو  ان الرفض الجاري في الشارع الان  له فرصه في  شل مقدرات المعسكر الانقلابي في فرض ارادته  وسلطته في الحكم . وشجع بلدو في هذا الخصوص السودانيين في الا ستمرار  في رفض النظام العسكري لكن بأشكال متعددة  ومتنوعة واضاف (يجب ان يكون هناك  حراكا جماهيريا متنوعا ومتعدد الاشكال وبشكل مستمر مع تطوير ادوات التعبير عن الرفض وشل مقدرة المعسكر الانقلابي في ان يوطد لاركان حكمه في البلاد .) ودعا بلدو لجان المقاومة القائدة لهذا الحراك الجماهيري  للتفكير  بصورة مستقبلية في اشكال الحكم التي يودونها للبلاد وضمان استمرار انتقال السودان الديمقراطي تحت قيادة مدنية شرعية كاملة .