سلطان دار مساليت: ملتقى القوى المدنية في باريس خرج برؤية وتوصيات إيجابية

السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت بغرب دارفور - المصدر وكالة السودان للأنباء

باريس: 16 ابريل 2024: راديو دبنقا

قال السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان دار مساليت، إن ملتقى المجتمع المدني الذي انعقد في باريس بالتزامن مع مؤتمر القضايا الإنسانية خرج برؤية ستعين القائمين على الدولة والأطراف المتناحرة معها في التوافق بينهم، وأشار في مقابلة مع راديو دبنقا إلى خروج الملتقى بتوصيات مفيدة وقد تعين الدول التي يمكن أن تؤثر على إيقاف الحرب وعدم استمراريتها.

وشارك في الملتقى نحو50 شخصاً من مختلف التيارات الفكرية والسياسية والمدنية بدعوة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لمناقشة وقف العدائيات ومرحلة ما بعد الحرب والوضع الدستوري.

وأوضح إنه تفاءل بالدعوة التي قدمت له من فرنسا لحضور الملتقى في باريس مشيراً إلى أهمية فرنسا كمحطة انطلاقة ومنصة للحوار والسلام وتأثيرها على الحرب وداعميها مشيراً إلى النتائج الإيجابية التي توصل اليها خلال زيارته السابقة لفرنسا.

وقال إن ملتقى المجتمع المدني السوداني ضم عددا من قيادات المجتمع وتناول القضايا الإنسانية وإيقاف الحرب، ولكنه لم يتفق على التداول حول المحور السياسي.

مؤتمر دولي ناجح

وبشأن مؤتمر القضايا الإنسانية في باريس، وصف السلطان سعد بحر الدين في مقابلة مع راديو دبنقا المؤتمر الذي انعقد أمس بأنه كان ناجحاً، حيث ضم الدول المانحة التي تجاوبت بشكل كبير خاصة وان قضية السودان كانت منسية.

وشارك في المؤتمر 15 من وزراء الخارجية، وممثلون ل 50 دولة وخرج بتعهدات مالية تبلغ 2 مليار يورو.

وقال السلطان سعد إنهم عكسوا خلال المؤتمر معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد ومصر وكمبالا بسبب عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم، مبيناً إن المؤتمر خرج ببشريات إيجابية من شأنها دعم المشروعات التي تعين اللاجئين في تشاد على وجه الخصوص، مبيناً إنهم خرجوا حفاة عراة وفقدوا ممتلكاتهم ولا تتوفر لهم سبل كسب العيش وهم الأكثر حاجة للمساعدات لتناول الوجبات.

وبشأن الوضع الإنساني في ولاية غرب دارفور، قال السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين لراديو دبنقا إن كثير من القرى والمناطق حول الجنينة مثل كرينك وهبيلا وفور برنقا تعاني من نذر مجاعة، وإن المواطنين والنازحين هناك لن يجدوا ما يأكلونه في حال عدم وصول المساعدات خلال شهر. مبيناً إنهم محاصرون ولا يستطيعون الخروج من مناطقهم للحاق باللاجئين.

 وأشار إلى تفشي أمراض ومضاعفات ناتجة من الجوع مما قد تؤدي لكارثة إنسانية خاصة في كرينك والقرى التي حولها، والتي كانت قد تعرضت للحرق والنهب قبل عام، مبيناً إن هذه المساعدات والالتزامات الدولية قد تسد رمق اللاجئين لبعض الوقت قبل يأتي الخريف وأعرب عن امله في يعم السلام ويباشر المواطنون الزراعة.

وبشأن الملف القانوني، كشف عن اتفاق المشاركين في ملتقى المجتمع المدني بالإجماع للخروج بتوصيات بعدم افلات المجرمين من العقاب مبيناً إن التوصيات ستخرج في صلب التقرير بشأن الملتقى. وأشار إلى أنهم شكلوا في وقت سابق لجنة قانونية وعدلية من المحامين واللاجئين في تشاد لتولي ملف العدالة بشأن الجرائم التي وقعت في غرب دارفور.

وكان آلاف المواطنين قتلوا في ولاية غرب دارفور في هجوم من الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.