جنود من قوات الدعم السريع - الصورة من صفحة الدعم السريع بالفيس بوك

القطينة: الإثنين 22 يناير2024: راديو دبنقا

ناشد سكان قرية “ود كبيش” شمالي محلية القطينة بولاية النيل الأبيض قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، بوقف هجوم قواته على القرية في نداء إنساني أطلقه أحد أفراد القرية اليوم عبر الوسائط وناشد المنظمات الإنسانية، المحلية، الإقليمية والدولية لإنقاذ أهالي القرية من تهديدات قوات الدعم السريع من حرقها اليوم الإثنين.

وبث أحد أهالي القرية رسالة حزينة عبر الوسائط التقطها “راديو دبنقا” عبَّر فيها عن قلقه الشديد وهو يسرد تفاصيل القصة، ويستنجد فيها بقائد قوات الدعم السريع والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ويطالبهم بالتدخل العاجل وإنقاذ أهالي القرية من تهديدات قوات الدعم السريع من استباحة القرية وحرقها بالكامل، أو دفع مبلغ 20 مليار جنيه سوداني بعد مقتل أحد أفرادها حضر لأخذ عربة نقل من صاحبها عنوة، قامت قوة بمعاقبة رجال وشباب القرية بالضرب والجلد بالسياط والعصي.

وترجى صاحب الرسالة بمناشدته لجميع المواطنين على نشر وتوزيع الرسالة على أوسع نطاق عبر الوسائط وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصيلها لقائد قوات الدعم السريع وبقية القادة، بمنع ووقف قواته من مهاجمة القرية كما ناشد المنظمات المحلية والإقليمية والدولية بسرعة التدخل.

وتعود تفاصيل القصة، بحسب الرسالة الصوتية، إلى أن مجموعة من المتفلتين قامت بسرقة عربة نقل “دفار” قبل أسبوعين، واشتكى سكان القرية للعمدة سعد ود صغيرون وقيادة قوات الدعم السريع بمحلية القطينة.

وقال صاحب الرسالة الصوتية بأن كان ردهم هو أن هؤلاء متفلتون لا ينتمون إليهم وأن أفراد قوات الدعم السريع لايسرقون، وأبلغوهم بأن عليهم بالتصدي بالضرب وحتى القتل لكل من يحاول التعدي عليهم أو أراد ينهب القرية.

وأوضح بأنه حضرت مجموعة من أربعة أفراد على متن دراجات بخارية “مواتر” لأخذ عربة نقل أخرى من صاحبها عنوةً وحين رفض، حدثت بينهم مشاجرة وقتل شقيق صاحب العربة أحد أفراد قوات الدعم السريع ولاذ البقية بالهروب.

واضاف أن مجموعة مسلحة قوامها قرابة الثلاثون فردًا من قوات الدعم السريع من القطينة جاءت للقرية على متن سيارتي دفع رباعي للانتقام من أهالي القرية، وقاموا بالفعل بإخراج كل رجال القرية وقاموا بإذلالهم وإهانتهم بالضرب والجلد بالسياط والعصي ليسلموهم القاتل إلا أنهم امتنعوا عن الإدلاء بأية معلومات.

وقال صاحب التسجيل الصوتي إنّ أهل القرية عادوا للعمدة لتذكيره بحديثه عن قتل أي متفلت يحاول مهاجمة ونهب القرية فقال إنَّ العمدة ذهب بهم لقائد قوات الدعم السريع بالمنطقة، لإخباره بما حدث إلا أنه رفض شكاوي أهل القرية وأمرهم بدفع مبلغ  20 مليار ديةً للقتيل، وأمامكم 3 أيام مهلة تنتهي اليوم الإثنين، إما دفع المبلغ كاملًا وتسليمه كل الأسلحة في القرية وبعدها سيقوم بتفتيش كل منازل القرية بنفسه، أو أن يقوم بحرق القرية بكاملها. وناشد أحد المواطنين بالتعاون على نشر الرسالة المواطنين بنشر الرسالة والمساعدة في إنقاذ أهالي قرية ود كبيش، وقال إنَّ هذه القرية كانت الملاذ الآمن لبعض سكان الخرطوم والنيل الأبيض الفارين من الحرب. ويعيش أهالي قرية ود كبيش في حالة من الرعب والخوف جراء تلك التهديدات كما عبر بعضهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.