زيادات جديدة ومفاجئة في أسعار تذاكر الطيران الداخلي واحتجاجات واسعة في دارفور

اعتمدت سلطة الطيران المدني على نحو مفاجئ زيادة جديدة لأسعار تذاكر سفر الطيران الداخلي، وذلك اعتباراً من يوم  (الأحد)، وارتفعت سعر التذكرة نتيجة لذلك من الجنينة إلى الخرطوم إلى “1610” جنيهاً، ومن نيالا إلى الخرطوم إلى (1310) جنيهاً، ومن الفاشر إلى الخرطوم  إلى (1150)جنيهاً، ومن بورتسودان إلى الخرطوم إلى ((845) جنيهاً. وانتقد المحامي آدم شريف الناشط في مجالات حقوق الإنسان هذه الزيادات المفاجئة وقال المحامي آدم شريف لـ"راديو دبنقا" من نيالا يوم الاثنين إن هذه الزيادات غريبة ومبالغ فيها، مطالبأ سلطة الطيران بالتراجع عن هذا القرار. وأشار آدم شريف الي أن ولايات دارفور ليس لها طريق أو وسيلة، تربطها بولاية الخرطوم سوي الطيران، وأن التنقل بالطيران الي الخرطوم، بات امرأ ضروريأ وملحأ، نسبة لأن الدولة ركزت الخدمات الأساسية فيها مثل التعليم والصحة، فلذا أصبح أمر التنقل عبر الطيران من دارفور الي الخرطوم ضروريأ. وأشار في هذا الخصوص الي أن المسافة بين الخرطوم نيالا والخرطوم بورتسودان متقاربة، شاجبا أن تكون هناك فوارق في قيمة تذاكر السفر بينهما. وطالب المحامي شريف الدولة بالتدخل وفرض أسعار تذاكر سفر مناسبة للطيران من والي دارفور.
وفي الخرطوم وصفت النائبة  البرلمانية سهام حسن الزيادات التي حدثت لتذاكر الطيران بأنها غير مبررة، مشيرة في هذا الخصوص الي أنها قد أثارت أمر زيادات أسعار تذاكر الطيران الأولي، في هذا العام، إمام البرلمان، وتم استجواب وزير النقل والطرق في هذه المسألة، وقد وعد الوزير وقتها بتكوين لجنة لمراجعة القرار. وأضافت سهام بأن هذا الأمر لم يحدث بل إنهم تفأجأوا اليوم بزيادات جديدة في أسعار تذاكر الطيران. وأوضحت سهام لـ"راديو دبنقا" أن المسافة بين مدن النيل الأزرق، ومدينة الفاشر بشمال دارفور هي نفس المسافة. وطالبت سامية من رئاسة الجمهورية بالتدخل لتخفيض أسعار تذاكر السفر من الخرطوم لولايات دارفور، كما طالبت من رئاسة الجمهورية بتطبيق المساواة بين المواطنين في البلد الواحد، ومراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها مواطن دارفور بسبب الحرب، وإصدار امر بالغاء الزيادات الأخيرة علي تذاكر الطيران الداخلي.