إفطار رمضان بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور - المصدر الفيسبوك

امستردام: الأربعاء :3/ أبريل/2024: راديو دبنقا

في خواتيم شهر رمضان المبارك، وفي ظل الدعوات والمناشدات المتكررة من النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب ومناشدتهم للمنظمات الإنسانية بالتدخل بمدهم بمواد الغذاء، لم يصلهم إلا القليل وحالهم في تدهور مستمر، وصلت مرحلة الخطر، وذلك بإصابة الكثير من الأطفال وكبار السن بأمراض سوء التغذية مما أدي إلى حدوث وفيات وسط النازحين بمعسكرات النازحين بولايات دارفور.
وكشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تلقيه تقارير بشأن أشخاص يموتون جوعا في السودان، بينما أكدت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور أن الموت يهدد الألاف من قاطني مخيم كلما بجنوب دارفور.

إفطار على شربة ماء

يقول نازح بمعسكر كيلا للنازحين بمرشينج بولاية جنوب دارفور في حديث لراديو دبنقا أن صعوبة الوضع المعيشي بلغ بالنازحين مرحلة عدم القدرة على تجهيز إفطار رمضان وتابع “الكثيرين من النازحين لا يملكون فطور رمضان فيفطرون على شربه ماء” ويشير إلى أن الكثير من النازحين يذهبون إلى إخوانهم من النازحين في موائد الإفطار أو ما يعرف بالضرا وهو مجلس لتناول إفطار رمضان في مناطق السودان يحمل فيه أي شخص طعامه ليتشارك مع الآخرين وبذلك يستطيع النازحين التعاون والتكاتف مع بعضهم البعض. ويضيف أن النازحين يموتون بالجوع والمرض وعدم توفر الخدمات الصحية.
وأضاف حتى المزارع التي كنا نعتمد عليها تضررت بفعل إدخال الرعاة ماشيتهم والرعي فيها، وخرجنا من الموسم الزراعي بدون أي محصول. ولم تقدم لنا المنظمات أي شيء على الرغم من أحوالنا وظروفنا الصعبة وفي حال عدم تدخل المنظمات الإنسانية أو تأخرت فإن مصيرنا الموت جوعاً عليها أن تأتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

تركونا بدون إعانة
وفي معسكر أردمي للاجئين بشرق تشاد شكا اللاجئون من أن المنظمات العاملة بالمعسكر لم تقدم لهم أي مساعدات في شهر رمضان، وقالت لاجئة سودانية بمعسكر أردمي أن المنظمات الإنسانية تركوهم بدون إعانة، وأضافت نكافح من أجل توفير احتياجاتنا الأساسية عن طريق الاعتماد على أنفسنا أو من له قريب أو صديق يقوم بمساعدته.
وأكدت تردي الوضع الصحي بالمعسكر ونقص الخدمات بجانب مشكلة في مياه الشرب تتمثل وضع كميات كبيرة من الكلور المستخدم في المياه تنقية مياه الشرب مما تسبب في إصابة الكثير من اللاجئين بالإسهامات.

لم نستلم سلة رمضان
ويشير نازح بأحد مراكز الإيواء بكوستي بولاية النيل الأبيض إلى أنه حتى الآن لم تقدم لهم سلة رمضان بالرغم من أن السلطات المختصة بتوزيع السلة استلمتها ووعدت النازحين بتوزيعها لكن حتي الآن لم تقم بتوزيعها، ويعاني النازحين الذين ليس لديهم ما يعتمدون علية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وغيرها وخاصة في رمضان. وفي كسلا يقول نازح بأحدي مراكز الإيواء أن الجهات المسؤولة من مراكز الإيواء قدمت لهم في نهاية شهر رمضان بعض المواد بعد مناشداتنا المتكررة لهم.