أمستردام: 20 مايو 2025: راديو دبنقا

رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف بتعيين رئيس وزراء مدني في السودان

وأوضح، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، إنه أحيط علما بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لوزراء جمهورية السودان.

وأشاد رئيس المفوضية بهذا التطور باعتباره خطوة نحو الحكم الشامل، وأعرب عن أمله في أن يسهم بشكل هادف في الجهود الجارية لاستعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي في السودان.

ودعا يوسف جميع أصحاب المصلحة السودانيين لمضاعفة جهودهم من أجل انتقال سلمي بقيادة مدنية وشامل يعكس تطلعات الشعب السوداني، قائلاً إن المفوضية لا تزال مستعدة لدعم السودان في هذا الصدد، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين

وأكد رئيس المفوضية التزام الاتحاد الأفريقي الراسخ بوحدة السودان وسيادته واستقراره، وبالسعي إلى حل سياسي دائم يضمن السلام والتنمية والحكم الديمقراطي لجميع السودانيين.

تصريحات سابقة

وكانت تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمود علي يوسف عقب لقائه بعضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر على هامش قمة بغداد أثارت ردود فعل واسعة حيث أعرب عن استبشاره وتفاؤله القوات المسلحة بدأت تسيطر على مناطق كثيرة في السودان.

واستنكرت كل من قوات الدعم السريع وتحالف السودان التأسيسي في بيانات منفصلة التصريحات، واعتبر التحالف التصريحات مناقضة تماماً لموقف الاتحاد المعلن منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، والذي جمدت بموجبه عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي. كما تتنافى تصريحاته مع الدور المعلن للاتحاد كوسيط في وقف الحرب الدائرة في السودان. واعتبر التصريحات خروجاً فاضحاً على مواثيق الاتحاد وقوانينه وتؤكد انحيازه الصريح للجيش.

من جانبه وصف عمر الدقير رئيس المؤتمر السوداني في مقابلة مع قناة الجزيرة تصريح رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بأنه غير موفق وتتعارض مع موقف الاتحاد الافريقي الذي يرى أن لا حل عسكري للأزمة في السودان.

ترحيب وانتقادات

رحبت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل ابراهيم بتعيين الدكتور كامل إدريس الطيب رئيسًا لمجلس الوزراء الانتقالي، وقال معتصم أحمد صالح أمين الشؤون السياسية في الحركة في بيان إن هذه الخطوة المهمة تُنهي فراغًا تنفيذياً استمر لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، كان له أثر بالغ في تفاقم التحديات المتعلقة بالخدمات العامة والأوضاع الإنسانية ومواجهة آثار الحرب والتعامل مع المجتمع الدولي بفعالية.

وأكد إن تعيين رئيس وزراء مدني يُعد خطوة جوهرية نحو استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، وهو أحد الأهداف المركزية التي ناضلت من أجلها الحركة، وتؤكد التزامها الكامل بدعم جهود تحقيق السلام، والاستقرار، والانتقال الديمقراطي.

من جانبه قال أحمد محمد هارون رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية إن كامل ادريس كفاءة وطنية مستقلة ويقف الموقف الصحيح من التحدي الوطني

وتمنى التوفيق لدكتور كامل ادريس في اداء مهمة التي قال إنها صعبة ولكنها ليست مستحيلة بتكاتف الصف الوطني وتسانده ،فالمهمة مهمة الجميع وهو عنوانها.

ولكن الناجي عبدالله أحد قيادات الإسلاميين الذين يقاتلون في صفوف الجيش شن هجوما عنيفا على كامل إدريس وانتقد تعيين البرهان له رئيسا للوزراء.

من جانبه قال نور الدين صلاح الدين القيادي السابق في المؤتمر السوداني والقيادي الحالي في التيار الوطني إن خطوة تعيين كامل ادريس تفتقر للشرعية السياسية المطلوبة، وأكد في تغريدة على منصة إكس أن أي حكومة لن تنال قبولاً داخلياً أو خارجياً دون توافق عريض ناتج عن عملية سياسية شاملة، وإلا لما فشل اتفاق 21 نوفمبر الذي أتى بعبدالله حمدوك

 وأضاف:”الأجدى هو دعم حوار سوداني–سوداني حقيقي، وتهيئة المناخ لذلك، والوفاء بتعهد البرهان في 4 يوليو 2022 بخروج القوات المسلحة من الشأن السياسي والتزامها بواجباتها الدستورية”.