رئيس بعثة اليوناميد يعلن في مجلس الامن تعثر عملية السلام في دارفور

اكد مامابولو في تقرير قدمه أمام مجلس الأمن يوم الخميس حول استراتيجية … ووصف الوصع في دارفور بأنه … وإن عملية السلام في دارفور …

رئيس بعثة اليوناميد(ارشيف)

 

أكد رئيس بعثة اليوناميد جيريمايا مامابولو نزوح عدد من المدنيين إلى مناطق مختلفة من دارفور بما في ذلك معسكر سورتني للنازحين بشمال دارفور بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد في مارس وابريل الماضيين . واكد مامابولو في تقرير قدمه أمام مجلس الأمن يوم الخميس حول استراتيجية مراجعة عمل بعثة يوناميد اكد، إن هناك تقارير عن إحراق القرى من قبل الأطراف المتحاربة ، موضحا إن البعثة لم تتمكن من التحقق من عدد الضحايا المبلغ عنه من الجانبين والمدنيين المتضررين. ووصف الوصع في دارفور بأنه هادئ باستثناء الصدامات بين بين حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور والقوات الحكومية، وأيضا بين البدو وقوات الحركة في جبل مرة.

وقال مامابولو فى تقريره امام مجلس الامن إن عملية السلام في دارفور لا تزال متعثرة ، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية مواصلة التفاوض خاصة بعد الاجتماع الأخير بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة في برلين . وقال مامابولو إنه لا يزال من المبكر تقييم تأثير انسحاب بعثة اليوناميد من بعض المناطق  على الأمن وحماية وضع المدنيين فيها حتى الآن. ولكنه في الوقت نفسه قال لم نشهد ولم نسمع بأي تأثير سلبي لانسحاب البعثة من تلك المناطق، مؤكداً  مواصلة مراقبة الوضع في إطار عملنا في حماية المدنيين. وأكد مامابولو أن النازحين في معسكرات دارفور أبدوا رغبة في العودة إلى قراهم بشرط توفير الأمن والخدمات العامة الأساسية. وقال إن بعض النازحين أعربوا استعدادهم للاستقرار في الأماكن التي يعيشون فيها الآن بشرط ضمان حقوقهم في ملكية أراضيهم ومنازلهم الأصلية. وأشار إلى أن إيجاد حلول دائمة لمحنة هؤلاء النازحين تمثل الضمان الوحيد للسلام الدائم والتنمية في دارفور.

من جانبه دعا مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب كل الدول التي لها نفوذ على الحركات المسلحة إلى الضغط عليها، وذلك للانخراط في مفاوضات دون شروط مسبقة والمشاركة بجدية ودون تسويف للتوصل إلى اتفاق سياسي يعيد الأوضاع الي نصابها ويسهم مع العناصر الأخرى في تشكيل سودان آمن ومستقر . وطالب المجتمع الدولي بتقديم المساعدة اللازمة ودعم مشاريع إعادة اللحمة المجتمعية والخطط التنموية ومعالجة أسباب الصراع الجذرية.