دول الترويكا، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج توقع على اتفاق سلام السودان بقاعة الصداقة الخرطوم

وقعت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) والإيقاد أمس الثلاثاء بقاعة الصداقة بالخرطوم كشاهد على اتفاق سلام السودان الذي تم توقيعه في جوبا في اكتوبر الماضي.

وقعت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) والإيقاد أمس الثلاثاء بقاعة الصداقة بالخرطوم كشاهد على اتفاق سلام السودان الذي تم توقيعه في جوبا في اكتوبر الماضي.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي في حفل التوقيع إن انضمام دول الترويكا لقائمة الشهود لاتفاق سلام جوبا يمثل دفعا جديداً وقوياً لتنفيذ اتفاق السلام.

وقال حميدتي إن المجتمع الدولي لعب دوراً بارزاً في تحقيق السلام وأعرب عن أمله لمواصلة جهود المجتمع الدولي لإنجاح الفترة الانتقالية والسلام. وتقدم بالشكر للمزارعين والرحل والنازحين ودعاهم للعودة إلى مناطقهم مؤكدا التزام الدولة بتوفير الحماية، وناشد الجميع للعمل من ترسيخ دعائم السلام.

 وأكد جدية الدولة لتنفيذ السلام وان التأخير فرضته ظروف موضوعية تعمل الدولة لحلها، وقال ان أطراف السلام شركاء في آليات الدولة والعمل المشترك لتنفيذ السلام.

ودعا الأطراف غير الموقعة للدخول في العملية السلمية لإنهاء ملف الحرب للأبد. وأعرب عن تطلعه لدعم ومساندة دول الترويكا للحكومة حتى ينعم الجميع بالأمن والسلام.

من جانبه أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بانضمام دول الترويكا إلى قائمة شهود اتفاق سلام جوبا، وقال إن مفاوضات السلام الجارية في جوبا مع الحركة الشعبية ستصل إلى نهاياتها وصولاً إلى السلام الشامل. وأوضح إن الحكومة الانتقالية ستواصل السير إلى حين الوصول لحكومة منتخبة عن طريق انتخابات نزيهة.

من جانبه قال مالك عقار عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية إن عدم اتساق إدارة القطاع الأمني أدى إلى امتداد العنف إلى شرق السودان والشمالية والنيل الأزرق، داعياً لزيادة الجهود في المجال الأمني من أجل للوصول إلى السودان الجديد، كما دعا إلى تحقيق العدالة وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وانتقد وجود اشخاص وراء القضبان لمدة عامين دون محاكمة داعياً للإسراع في محاكمتهم وقال إن هنالك فاصل رفيع بين الديمقراطية والفوضى داعياً لإدارة الديمقراطية بصورة جيدة.

من جهته أرجع رئيس وفد الترويكا المبعوث الأمريكي دونالد بوث إن تأخر التوقيع دول الترويكا على التوقيع لمدة 8 أشهر هو لعدم توفر الترجمة الرسمية للاتفاق، إلى جانب أن الدول توصلت ان اتفاق السلام رغم تعقيداته وأوجه القصور فيه   فإن السودانيين يتطلعون لتحقيق السلام والحرية.

وأوضح إن الحرية تتضمن التحرر من الخوف خاصة خوف النساء من الاغتصاب، والحرية فيتوفر الغذاء والكساء وممارسة الزراعية إلى جانب، حرية التعبير وحل الخلافات بالحوار وحرية المعتقد، وأعرب عن أمله في يوفر اتفاق الحكومة مع الحلو حرية المعتقد عبر الفصل بين الدول والدين، ودعا للعدالة وأن يرى الضحايا المجرمين أثناء محاسبتهم وذلك عبر آليات العدالة الانتقالية ومحاكم دارفور.

وأشار إلى بطء تحقيق السلام خلال الفترة الماضية. وقال إن دول الترويكا بتوقيعها على الاتفاق تؤكد دعمها للحرية والعدالة والسلام. وأوضح إن الاتفاق يتم تنفيذه بتوفر الإرادة السياسية للسودانيين والتضحية وإدارة الموارد الوطنية وتوفير الأمن والمصالحة والمحاسبة مؤكداً إن دور الشركاء يتمثل في دعم السودانيين ومراقبة التطبيق. ودعا للتقييم عبر آلية مستقلة تحظى بدعم جميع الأطراف الموقعة.

من جانبها أعربت سفيرة النرويج عن إحباطها لغياب النساء من قائمة المتحدثين في حفل التوقيع مشيرة إلى أن اتفاق جوبا نص على تعزيز دور النساء في جميع المستويات مؤكدة إن لا سلام أو تغيير بدون نساء.

وقالت خلال كلمتها في حفل التوقيع إن الحفل إشارة قوية لشعب السودان بالتزام الترويكا بدعم المرحلة الانتقالية ورسالة إلى الأطراف المتفاوضة في جوبا إنه لا يمكن العودة عن المرحلة الانتقالية وإن السلام يجب أن يكون شاملاً .