دعوة مناوي لحمل السلاح .. ردود فعل واسعة

حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي يصل الفاشر مع قواته قادماً من الخرطوم – 12 مايو2023 ( المصدر: صفحة حكومة الاقليم).

دعا مني اركو مناوي ، حاكم اقليم دارفور، جميع مواطني دارفور، نساءاً ورجالاً ،لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم. فيما أثارت الدعوات ردود فعل واسعة.

وقال مناوي في تدوينة على تويتر إن حركات الكفاح ستساند المواطنين في جميع حالات الدفاع .

وأوضح إن الاعتداءات تزايدت في مواجهة المواطنين وأضاف (كثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين و يتعمدون في تخريب المؤسسات القومية).

مسوغات الدعوة

وقال مناوي لراديو دبنقا إن دعوته جاءت على خلفية الغياب التام للحكومة مشيراً إلى  احراق تام لأسواق ثلاثة مدن في دارفور وهي زالنجي، الجنينة، نيالا، وحرق جزئي  لسوق الفاشر، بجانب حرق ونهب ممتلكات المواطنين ومقرات المنظمات.

 وأكد إن قوات الحركات محدودة العدد والإمكانيات  تؤمن الطرق من كوستي حتى الجنينة وتنتشر في المدن ومقرات المنظمات.

وأوضح إن ممتلكات المواطنين أحرقت أمام أعينهم وأكد إن الدعوة لحمل السلاح جاءت في إطار الدفاع عن النفس، وإن إن تسليح المواطنين سيقلل من مساحة الاحتراب. وقال إنهم طالبوا  الوساطة طالبناها بمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور ولكنها ركزت على في الخرطوم.

حرب أهلية

من جانبه اعتبر طه عثمان القيادي في الحرية والتغيير دعوة مناوي مواطني دارفور لحمل السلاح بمثابة جر سكان الاقليم لحرب أهلية من جديد.

وأضاف طه في صفحته على فيسبوك( إذا اراد مناوي ان يعلن دخوله في الصراع كطرف من اطراف الحرب الدائرة الان فليفعل ذلك  دون جر الاقليم إلى حرب أهلية).

وتوقع أن تعيد الحرب الأهلية دارفور لوضع أسوا من الوضع الذي عاشته منذ ٢٠٠٣ ودعا مناوي للقيام بواجبه ودوره كحاكم للاقليم و التواصل مع قيادة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع لايقاف الاقتتال في الاقليم بجانب وضع آليات مشتركة لحماية المواطنين من التعدي وليس دعوة المواطنين لحمل السلاح.

وأكد إن نتائج هذه الدعوة لا تحقق الحماية للمواطنين بل ستدخل الاقليم في حرب اهلية على اساس اثني لأن الاقليم لم يتعاف من جرح الحرب منذ ٢٠٠٣ .

 وناشد سكان الاقليم بمختلف مكوناتهم الاجتماعية لعدم الاستجابة للدعوة وتعزيز وسائل و اليات التعايش و السلام الاجتماعي بين مكونات الاقليم.

قطع الطريق على التفاوض

‏من جانبه قال ابراهيم الميرغني القيادي في الحزب الاتحاد الأصل إن الدعوة لتسليح المواطنين في هذا التوقيت هي دعوة مفتوحة للحرب الاهلية الشاملة. واعتبرها  ومحاولة لقطع الطريق على مسار جدة التفاوضي الذي يعمل على تثبيت وقف اطلاق النار و إنهاء الحرب .

رد غاضب

 وبالمقابل رد مناوي بغضب على التدوينات التي انتقدت دعوته لحمل السلاح، وقال في تويتر( الانتهازيون وأمراء الحرب تحت عباءة القوى المدنية ينتهزون دعوتي للمواطنين العزل لتسليح أنفسهم ويدعون المجتمع الدولي لمحاسبتي. وأضاف( الأولوية أن تدعو المجتمع الدولي لحماية إخواتكم وأسركم، أدعو كل التجار وأصحاب الأملاك حماية أنفسهم وممتلكاتهم لحين انتهاء الحرب). وتساءل في تغريدة أخرى ما هي الاساليب التي( يمكن أن) نتخذها لمنع الاغتصابات والنهب أمام أعيننا.