جدل في قمة القيادة العسكرية

رغم أن مشاركة الحركة الإسلامية في الحرب الحالية هي أمر معلن ومكشوف وتعج الوسائط الإعلامية بالصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية التي تؤكد ذلك، لكن قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، ظل يؤكد في كل خطاباته وتصريحاته الإعلامية أن لا وجود للإسلاميين في صفوف القوات المسلحة وأنهم لا يقاتلون معها في هذه الحرب. وجاءت تصريحات مساعد القائد العام للجيش، الفريق ياسر العطا، قبل عدة أيام في منطقة وادي سيدنا العسكرية لتؤكد عكس ما ظل يردده الفريق البرهان. حيث أكد الفريق ياسر العطا وجود مقاتلين من التيار الإسلامي في صفوف الجيش بجانب مجموعات أخرى من بينها جهات كانت تصنف ضمن قوى الثورة مثل “غاضبون” و “ملوك الاشتباك”. ودفع ذلك راود مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا على موقع اكس (تويتر سابقا) لتداول مقطع فيديو مدته ثلاثين ثانية يصور تصريحين متناقضين للفريق عبد الفتاح البرهان ومساعده الفريق ياسر العطا.

الرحلة طويلة.. طويلة.. مكتوبة علي وبمشيها

تفاعل متابعي منصة فيسبوك وبشكل واسع مع مقطع فيديو مدته 5 دقائق ويصور مهاجر سوداني تقطعت به السبل في الصحراء في تونس، في منطقة نفطة، بعد رحلة شاقة عبر أكثر من خمس دول. المهاجر السوداني واسمه مجدي وفق ما ورد في التعليق المصاحب لمقطع الفيديو كان برفقة 4 من أصدقائه الذين اضطروا لتركه خلفهم بسبب مرضه وعدم قدرته على مواصلة الرحلة، ونهاية حلم الوصول إلى أوربا. ويحكي مجدي أنه قادم من دارفور وأن الحرب مازالت مستعرة في هذا الإقليم من السودان. وقد تسلمت فرق الحماية المدنية التونسية المهاجر السوداني ولم تعرف كيف ستنتهي رحلته. وتراوحت تفاعلات المتابعين ما بين من يلوم أصدقاء مجدي لتركهم له وحيدا وبين من يلوم الشباب السوداني الذي يخاطر بحياته ومستقبله بدون أي ضمانات للمستقبل ومن يدعو الشباب للبقاء في السودان والاستفادة من خيراته وبين من يلعن قيادة الجيش والدعم السريع التي تدفع الشباب للفرار من البلاد دون الالتفات للمخاطر التي تواجههم.