دارفور مشتعلة .. فرار 12 الف لتشاد وقتيل بزالنجي ونهب بالضعين ووقفات احتجاجية بالفاشر ونيالا والخرطوم

قالت السلطات التشادية إن أكثر من 12 الف لاجئ سوداني معظم من الأطفال والنساء وكبار السن وصلوا إلى منطقة وادي برك بسبب أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور في وقت قتل مسلحون مساء السبت النازح عبدالقادر هارون شرف (35 عاماً )رميا بالرصاص، في منطقة دنكوج بمحلية زالنجي بولاية وسط دارفور .
في الاثناء كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تعرض مكتبها في مدينة الضعين لسرقة على يد مسلحين فيما نظمت لجان المقاومة في الخرطوم ونيالا والفاشر ومدن أخرى، الأحد، وقفات احتجاجية تنديداً بانتهاكات جبل مون.

قالت السلطات التشادية إن أكثر من 12 الف لاجئ سوداني معظم من الأطفال والنساء وكبار السن وصلوا إلى منطقة وادي برك بسبب أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور  في وقت  قتل مسلحون مساء السبت النازح عبدالقادر هارون شرف (35 عاماً )رميا بالرصاص، في منطقة دنكوج بمحلية زالنجي بولاية وسط دارفور . 
في الاثناء كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تعرض مكتبها في مدينة الضعين لسرقة على يد  مسلحين فجر الأحد فيما نظمت لجان المقاومة في الخرطوم ونيالا والفاشر ومدن أخرى، الأحد، وقفات احتجاجية تنديداً بانتهاكات جبل مون.
 الى ذلك دعا  حاكم اقليم وادي فيرا التشادي المنظمات الإنسانية للإسراع في تقديم الدعم الى  12 الف لاجئ سوداني فروا  من دارفور (جبل مون وقدموا الى تشاد طلبا للامن موضحاً إنهم جاهزون لتوفير الأمن . 
واشارت السلطات التشادية   إلى أن اللاجئين السودانيين الجدد يعيشون أوضاع إنسانية سيئة .
في السياق لا تزال احصائيات القتلى والخسائر حول أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور  متضاربة بين مختلف الجهات  على الرغم من مرور أكثر من 10 أيام ، حيث أعلن محمد عيسى عليو حاكم إقليم دارفور المكلف إن الاشتباكات التي شهدتها منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور أسفرت عن مقتل 24 شخصا وإحراق 8 قرى. بينما قال رئيس عمليات الدعم السريع اللواء ركن عثمان محمد حامد إن عدد القتلى 19 شخصاً نافياً ضلوع قوات الدعم السريع في الاحداث . واوضح عليو إنهم استطاعوا وضع حد لأحداث جبل مون. وأقر بوجود مشاكل أمنية في شمال وغرب دارفور استغلالاً للوضع الأمني المتردي في الخرطوم . وأوضح إن اللصوص هم أساس المشاكل.
من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (اوشا )إن التقارير الأولية تشير إلى  قُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا وأُحراق ونهب 46 قرية و فقدان عدة أشخاص ، من بينهم أطفال. وأشار إلى فرار حوالي 4300 شخصاً من منازلهم. 
ونبه المكتب بعض العمليات الإنسانية في المنطقة  بسبب مخاوف أمنية. 
وأشار إلى سماح الأمن بإجراء تقييم مشترك بين الوكالات بين 29 نوفمبر و 2 ديسمبر لتحديد الاحتياجات ونوع الاستجابة المطلوبة.
وفي الولايات نظمت لجان المقاومة في الخرطوم ونيالا والفاشر ومدن أخرى، الأحد، وقفات احتجاجية تنديداً بالانتهاكات التي حدثت في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور .
وحمل المشاركون في الوقفات لافتات تندد بالأحداث وتحمل السلطات مسئولية ما حدث بسبب عدم بسطها الأمن وانتشار السلاح .
 ودعا المشاركون في الوقفات السلطات بتوفير الأمن للمواطنين في جميع أرجاء البلاد . 
وطالبت عدد من الوقفات بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى محاكمات عادلة .
الى ذلك كشف اللواء عثمان محمد حامد عن وجود حشود بين الطينة وكلبس في ولايتي شمال وغرب دارفور محذراً من اندلاع الاشتباكات .
وأشار إلى وقوع عدد من الاشتباكات القبلية وبين الرعاة والمزارعين في مختلف الولايات.
 ونبه إلى وقوع أحداث عنف بين رجاج ودمسو بولاية جنوب دارفور وسقوط عدد كبير من القتلة  . 
ونوه إلى وقوع اشتباكات مماثلة في شمال كتم ، غرب كبكابية أقرب لسرف عمرة ، إلى جانب سقوط 32 قتيلاً في اشتباكات قبلية بشمال كردفان ، واشتباكات أخرى في الجبال الشرقية بجنوب كردفان .
 وأوضح إن قوات الدعم السريع تحاول التدخل للعزل بين القبائل والرعاة والمزارعين .
وفي وسط دارفور قتل مسلحون مساء السبت النازح عبدالقادر هارون شرف (35 عاماً )، في منطقة دنكوج بمحلية زالنجي وقال الشفيع عبد الله  لراديو دبنقا إن النازح الذي يسكن في معسكر الحميدية بزالنجي وذهب إلى دنكوج بغرض الزراعية .
 وأوضح إن مسلحين يستقلون الجمال أطلقوا عليه الرصاص بعد تصديه لمحاولات نهب محصوله بالقوة . 
وأشار إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى دنكوج حيث توفي متأثراً بإصابته . ونبه إلى نقل الجثمان إلى زالنجي ليوارى في مقابر معسكر الحميدية ، وفتح ذوو القتيل بلاغاً بالحادث لدى الشرطة في منطقة دنكوج .
 ونوه إلى استمرار اتلاق مسلحين من الرعاة للمزارع في عدد من امناطق وسط دارفور .
وفي ولاية شرق دارفور كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تعرض مكتبها في مدينة الضعين لسرقة على يد  مسلحين يوم 19 نوفمبر.
وقالت في بيان لها “إن مسلّحين اقتحموا مكتب منظّمة أطباء بلا حدود في الضعين، شرق إقليم دارفور حوالي الساعة الثالثة فجرًا، وهدّد المسلحون حراس المكتب مشيرة إلى سرقة سيارة تويوتا لاند كروزر تحمل شعار المنظّمة.ونوهت المنظمة الى أن الاعتداء المسلّح وقع بعد أسبوعين من نهب لموكب سيارات تابع لأطباء بلا حدود كان مسافرًا من الضعين إلى مخيم كاريو لتقديم المساعدة إلى المجتمعات المحلية المعزولة، كاشفة عن تعرض سيارة لاند كروزر تابعة للمنظّمة والراكبون فيها إلى التهديد بالسلاح والضرب.
وقالت بسبب ذلك الحادث أًجلي فريق كامل من مخيم كاريو وقلّصت أطباء بلا حدود من حجم خدماتها.