د .سليمان جدو ود.صلاح الزين

د .سليمان جدو ود.صلاح الزين

واشنطن | الثلاثاء | 23 يناير 2024 | راديو دبنقا

مع استمرار الحرب التي تدخل شهرها العاشر، خرجت للعلن نماذج قميئة لخطاب الكراهية بتحميل المكونات العرقية بعضها البعض مسؤولية اندلاع الحرب واستمرار مآسيها

وزاد من حدة تلك الحملات التي تجرم الناس بناءً على أعراقهم، انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بلا رقيب.

ولكثافة استخدام خطابات الكراهية والتخوين بدأ الأمر للبعض وكأنه شىء عادي ومقبول

لكن الدكتور سليمان جدو الأكاديمي المتخصص في درء النزاعات

قال لراديو دبنقا إن خطاب الكراهية أخطر ما انتجته الحرب

وحذر من أن يسبب ذلك شرخاً خطيرا في النسيج السوداني

ودعا إلى عدم تحويل الاختلافات إلى كراهية بعض الناس ليعضها البعض

وأضاف سليمان جدو أن إستهداف المدنيين يجب أن يكون مستنكراً بغض النظر عن أية عوامل أخرى:

ولم تحظ خطابات الكراهية بدراسات كافية لمعرفة خلفياتها وأسباب بروزها وانحساراتها

غير أن الدكتور صلاح الزين المتخصص في علم الإجتماع أرجع مصدر خطاب الكراهية الحالي إلى سلطنة الفونج ومن ثم تصنيف الناس حسب انتماءاتهم العربية والإسلامية

وحمًل صلاح الزين في حديثه لراديو دبنقا الحركة الإسلامية مسؤولية أخراجه للعلن بعد استيلائها على الحكم عام 1989، وضرب لذلك مثلاً بقصة القيادي الدارفوري السابق في التيار الإسلامي دؤود يحي بولاد وتركه الحركة الإسلامية احتجاجا على تصنيف غير المنتمين إلى العروبة تصنيفاً أدنى حسب قوله:

وأضاف صلاح الزين أن الحرب الحالية لديها أبعاد عنصرية واضحة مثل الذي حدث للمساليت في الجنينة في منتصف العام الحالي، حيث أورد تقرير للأمم المتحدة أن عدد القتلى في تلك العملية يتراوح بين 10 ألاف إلى 15 ألفاً من أبناء المساليت،

لكنه استبعد النجاح في وقف خطاب الكراهية في ظل انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل إيقاف الحرب نفسها:

هذا و شدد سليمان جدو على ضرورة تكاتف الجهود والعمل معاً لوقف خطاب الكراهية لأن السودان يسع الجميع ولا بد من إيقاف الحرب والعيش بسلام بين جميع مكونات الشعب السوداني:

يذكر أن مواقع عديدة على منصات التواصل الإجتماعي تنشط هذه الأيام في نشر خطاب الكراهية مستخدمة الكثير من الأخبار والمعلومات الزائفة