خبير عسكري يتوقع نهاية الحرب في الخرطوم خلال ثلاثة اشهر

قتال في أمدرمان -4 يوليو2023- صفحة القوات المسلحة على فيسبوك

توقع الخبير العسكري العميد ركن (م) عبدالقادر اسماعيل السماني حسم الحرب في الخرطوم في فترة أقصاها ثلاثة أشهر .

وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن القوات المسلحة استخدمت مؤخراً تكتيكات جديدة بالهجوم على ارتكازات الدعم السريع واستنزافها ، بدلاً عن الخطة الدفاعية التي كانت تركز على حماية المعسكرات والمواقع الرئيسية مثل القيادة العامة والمدرعات وسلاح الإشارة والذخيرة.

وعزا طول فترة الحرب لأن حرب المدن تجري في مساحة واسعة مثل الخرطوم مما يستدعي وجود عدد كبير من الجنود المشاة وهو ما لا يتوفر للقوات المسلحة.

تجنيد المواطنين

وقال إن خطوة  تجنيد المواطنين المدربين على حمل السلاح في الأحياء ستساعد في استتنزاف قوات الدعم السريع.

وبالمقابل، انتقد مواطنون وناشطون من الكلاكلة تجنيد المواطنين وأكدوا إن حمل عدد محدود من المواطنين للسلاح من المدرعات عرضهم لانتقام قوات الدعم السريع.

ميزان القوة

وقال السماني  إن ميزان القوة من حيث التدريب والأسلحة الثقيلة والخبرة والمهنية والتخطيط يرجح كفة القوات المسلحة بينما تتفوق قوات الدعم السريع بعدد الجنود المشاه في الخرطوم واستخدام وسائل  حركة واسلحة خفيفة تمكنها من التحرك في المدينة.

وأكد في الوقت نفسه إن الوجود الكثيف للدعم السريع في الأحياء والكباري لا يعني أنها تتمكن من حسم المعركة .

وتسيطر قوات الدعم السريع على جسر شمبات الذي يربط بين بحري وأمدرمان، وجسر المنشية  وسوبا اللذان يربطان  بين شرق النيل والخرطوم ، بينما تدور معارك عنيفة حول جسر كوبر . وتسيطر القوات المسلحة على جسور النيل الأزرق والفتيجاب والحلفايا.

إضعاف الجيش

وقال العميد معاش السماني إن الجيش امتص الصدمة الأولى خلال شهرين منذ بداية الحرب عبر حماية المناطق المهمة ، وأشار إلى عدم قدرة الجيش على إدارة حرب المدن شارع لشارع وحي لحي  وفق الاحداثيات بسبب عدم توفر العدد الكافي من الجنود المشاة. وأقر في الوقت نفسه إن السلطات منذ انقلاب الانقاذ عمدت على إضعاف  الجيش وأهملته تجنباً لوقوع انقلابات مشيراً إلى عدم توفير التدريب والمنح الخارجية والدورات وتقليل الصرف المالي .

وعاب على قيادة الجيش الحالية عدم اختيار ميدان المعركة الصحيح وغض الطرف عن تحركات الدعم السريع ماقبل اندلاع الحرب.

وقال إن المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم حماية الجيش المناطق التي يقوم بتمشيطها وتنظيفها مما يؤدي لعودة قوات الدعم السريع.

وانتقد تصريحات مسئولين في بداية الحرب بحسم المعارك خلال اسبوعين مما أدى لإصابة المواطنين بالإحباط.

عدد الضحايا محدود

وبشأن الضحايا وسط المدنيين، قال العميد  ركن م عبدالقادر السماني إن أعداد الضحايا جراء القصف الجوي والمدفعي في الخرطوم محدودة بالمقارنة مع  طبيعة حرب المدن . وقال إن الجيش تجنب تجارب مماثلة في حرب المدن في سوريا والعراق التي تم خلالها دك مدن بأكملها تجنباً للتأثير على المدنيين.

ووفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الاتحادية فإن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل يفوق ال 1100 بينما يتجاوز عدد الجرحى 1200.

Welcome

Install
×