خبير اقتصادي: تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد السوداني سيظل محدودا

قال بروفيسور حامد التجاني الخبير الاقتصادي واستاذ السياسات والادارة بالجامعة الامريكية في القاهرة بأنه لا يتوقع أن تؤثر جائحة فايروس كرونا على الاقتصاد السوداني بشكل كبير، وأنه لو كان هنالك تأثيرا سلبيا فسيبقى محدودا.

قال بروفيسور حامد التجاني  الخبير الاقتصادي  واستاذ السياسات والادارة بالجامعة الامريكية في القاهرة بأنه لا يتوقع أن تؤثر جائحة فايروس كرونا على الاقتصاد السوداني بشكل كبير، وأنه لو كان هنالك تأثيرا سلبيا فسيبقى محدودا.

وعزا ذلك لأن الاقتصاد السوداني  معزول ولا يتأثر بالهزات الاقتصادية الكبيرة مثل الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في العام 2008 حيث بقي السودان معزولا من النظام المصرفي العالمي ولم يتأثر كثيرا.

وتوقع بروفيسور حامد التجاني أيضا أن تستفيد الدولة من أزمة فايروس كورونا الحالية في بعض الوجوه مثل هبوط أسعار النفط الذي أوصى بأن تحاول الحكومة الحصول على أكبر كمية منه في هذه الظروف بأسعار منخفضة. كما أن واردات السلع غير الضرورية ستنخفض لأن المواطنين سيحاولون حصر مشترياتهم في السلع الأساسية والضرورية للخروج من هذه الأزمة.

فيما يتعلق بالأسر التي تعتمد على مساعدات أبنائها المغتربين لمواجهة تكاليف الحياة، توقع البروفيسور حامد التجاني أن يتأثر المغتربون في دول أوروبا وأمريكا من الظروف الناتجة عن هذا الوباء، والتي قد تؤدي بالبعض لفقدان دخله أو عمله مما سيؤثر على المساعدات التي يرسلها لأهله داخل السودان.

وأشار إلى أن شريحة كبيرة من العمال البسطاء يعملون باليومية ولا يمكن منعهم من الخروج للعمل لأن الدولة ليست لديها إمكانات للصرف عليهم. وطالب بإنشاء صندوق قومي يدعم ميزانية وزارة الصحة، وعمل نفير لرش البصات ووسائل المواصلات من أجل الوقاية.

فيما يتعلق بصادرات السودان للخارج توقع بروفيسور حامد التجاني أن تبقى على ماهي عليه أو أن يزيد الطلب عليها، خاصة الصادرات الزراعية والصمغ العربي واللحوم.

وأوضح البروفيسور أن مشكلة السودان الأكبر ليست أزمة فايروس كورونا والوضع الاقتصادي والاجتماعي الناتج عنها، ولكن الأزمة تكمن في أن الناس في السودان يصرفون أكثر مما ينتجون ويستهلكون أكثر مما هو منتج أو يصدر.

وأبدى البروفيسور مخاوفه من أن الفايروس اذا انتشر في السودان فسيكون في العاصمة الخرطوم التي توقع أن تكون بؤرة تركز الفايروس، وبين أنه لا يخاف على سكان الريف الذين سيبقون بعيدين عن متناول الفيروس. ولكنه حذر من القادمين من الخارج والمسافرين من العاصمة للأقاليم والقرى البعيدة.

ودعا الساكنين بالخارج لعدم الرجوع في مثل هذه الظروف وعدم الاختلاط بالناس في حالة العودة. كما دعا لمراقبة البصات السفرية القادمة من مصر وتشديد الإجراءات الاحترازية عليها.

كما شدد على ضرورة عمل إجراءات فحص مشددة للقادمين من خارج السودان، والتركيز عليهم دون خلق حالة منن الهلع وسط المواطنين، لأن الهلع يدفع الناس للتكدس في الصفوف للحصول على حاجياتهم مما يرفع من نسبة الإصابة بالفيروس.

بالنسبة للاجئين والنازحين في المعسكرات أوصى البروفيسور حامد التجاني بأن يحذروا القادمين من العاصمة ومن الخارج، وأن تحجز السيارات القادمة خارج المعسكرات والتعامل بحرص مع القادمين وعزلهم لمدة أسبوعين. أما العربات فأوصى بأن تتم نظافتها وغسلها قبل أن تستخدم مرة أخرى من قبل المسافرين الآخرين.

وناشد سكان المعسكرات والنازحين بالالتزام بتعليمات الجهات المسئولة من أجل الحد من انتشار الفايروس الذي تعتبر نسبة انتشاره حتى الآن ضئيلة .

من ناحية أخرى طالب البروفيسور حامد التجاني السلطات بوقف الطيران، وأوضح أن قطاع الطيران في السودان سوف لن يتأثر كثيرا بوقف الطيران لأن عدد الرحلات قليل جدا وبالتالي ليس للسودان ما يخسره في هذا الظرف.