صورة ارشيفية لجميدتي والبرهان قبل اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023

الخرطوم : بورسودان : امستردام : الاحد 14 يناير2024 : راديو دبنقا

أعلن مجلس السيادة برئاسة البرهان رفض الحكومة المشاركة في القمة الاستثنائية الـ42 للايقاد المقرر عقدها في يوعندا الأسبوع المقبل وفق مبررات ساقها المجلس في بيان اصدره يوم السبت ، فيما أعلن في المقابل قائد قوات الدعم السريع حميدتي موافقته على المشاركة في القمة التي ستناقش الصراع في السودان ضمن قضايا أخرى.

وجاء في بيان أصدره مجلس السيادة في بورسودان يوم السبت أن حكومة السودان تلقت دعوة من الايقاد لحضور القمة التي ستعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا لمناقشة مشكلة الصومال وما يدور في السودان، لكنها لا ترى ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.

وأوضح مجلس السيادة، في بيانه، أنه ظل يتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الرامية لإحلال السلام في السودان، خاصة المبادرات الصادرة عن الإيغاد، لكن المنظمة لم تلتزم بتنفيذ مخرجات قمة جيبوتي بعقد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع ولم تقدم تبريرا مقنعا لإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا في 28 ديسمبر.

وبحسب البيان فإن الايقاد تحدثت عن أسباب فنية حالت دون عقد الاجتماع بينما كان قائد الدعم السريع يتجول بين عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة في التاريخ ذاته.

وقال المجلس (نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان شأن داخلي وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين).

حميدتي : سأشارك في قمة الايقاد بكمبالا

وفي ذات السياق أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو مشاركته في القمة الطارئة التي دعت لها المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) في دورتها الاستثنائية الثانية والأربعين المنعقدة بمدينة عنتبي بيوغندا.

وقال حميدتي في تغريدة عبر حسابه في موقع “إكس” إنَّه تلقى دعوةً من سكرتارية المنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول الإيقاد في الثامن عشر من يناير الجاري بمدينة عنتبي بيوغندا.

وعزا مشاركته إلى أنها تأتي اتساقاً مع موقفهم الثابت والداعم للحل السلمي الشامل، الذي قال بأنه ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصةً، وأضاف” أكدتُ اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة في القمة .

وجدد حميدتي التزامه بوضع حدٍ لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى، الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، وتعهد بالعمل من أجل تحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرر وتعزيز التنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم.

الخارجية تستنكر دعوة الايقاد

ومن جانبها استنكرت وزارة الخارجية دعوة سكرتارية إيقاد لحميدتي لحضور القمة الطارئة لإيقاد رقم ٤٢، ووصفت في بيان دعوة حميدتي يانها انتهاك صارخ للإتفاقية المؤسسة لإيقاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية، وإستخفاف بالغ بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها ما اسمته الوزارة بعصابات الجنجويد في أنحاء مختلفة من البلاد.

واضافت وزارة الخارجية في بيانها انها (لا تحتاج للتذكير بأن إيقاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية والإجرامية. ).

واشار البيان الى ان الايقاد لم تكتف بأن تصمت صمت القبور على ما اسمته بفظائع المليشيا الإرهابية، والتي أدانتها المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي، وعدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة، بل سعت لمنح المليشيا الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء.