حشود امام كبيرة امام البنوك والصرافات بالخرطوم تغلق شارع الجامعة ودون فائدة

شهدت البنوك العاملة بالخرطوم وافرعها بالاحياء حشودا من الصباح… والبنوك انفسهم يقفون صفوفا امام البنك المركزي… وقال الدكتور محمد يوسف احمد…

حشود امام فرع بنك فيصل الاسلامي بشارع الجامعة(وكالات)

شهدت البنوك العاملة بالخرطوم وافرعها بالاحياء حشودا من الصباح الباكر حولها للحصول على القليل من مدخراتهم لتغطية احتياجات العيد لكن دون  جدوي. وتراصت الصفوف لمسافات بعيدة  وسط حالة من التذمر ما ادى لاغلاق شارع الجامعة استنكارا لرفض البنك توفير الأموال التي يحتاجون إليها من ودائعهم. وقال مصدر مصرفي إنه لا توجد في خزائن بنك السودان أموال ليصرفها للبنوك من أجل تلبية طلبات العملاء، واضاف لراديو دبنقا، ان  مندوبي البنوك انفسهم يقفون صفوفا امام البنك المركزي  الذي يعاني من شح في السيولة، ولا يستطيع أن يوفر أموالا لتغطية مشتريات السلع الأساسية كالوقود والقمح. واكد ان 90 في المائة من الصرافات التي تعمل في الخرطوم وعددها نحو 2000 ماكينة صراف آلي لا يوجد بها نقد منذ أشهر، وان الكثيرين من عملاء البنوك وحاملي بطاقات الصراف استغنوا عن خدماتها، وذلك بعد تكرار محاولاتهم الفاشلة بالسحب من جميع الأجهزة الخاصة ببنوكهم أو التي تدخل في شبكة بنك السودان التي تضم أكثر من 40 بنكا.

بلغت معاناة العاملين بجامعة الخرطوم ذروتها ظهر أمس الأحد في محاولتهم الحصول على مرتباتهم ومنحة العيد التي لم يلفح الكثيرون في الحصول عليها من حسابه البنكي. وقال الدكتور محمد يوسف احمد أن أساتذة الجامعة والموظفين والعاملين ابلغوا منذ الأسبوع الفائت أن مرتباتهم زائدا المنحة المخصصة تم وضعها في حسابهم بالبنك وأن الكثيرين منهم حاولوا سحبهما من البنك الوحيد هناك بنك فيصل الاسلامي فرع جامعة الخرطوم، إلا أن البنك لا يملك السيولة الكافية التي تمكن العاملين من سحب مبالغ لمواجهة العيد. وأوضح أن البنك كان يخصص مبلغ 500 جنيها فقط للشخص الواحد، وحتى هذا المبلغ لم يتوفر للجميع، حيث أدت الطوابير الطويلة لاغلاق الشارع ،مما تسبب في معاناة للاساتذة والموظفين الكبار في السن الذين وقفوا لساعات طويلة في انتظار دورهم. وأضاف أن الكثير منهم لم يتمكنوا من سحب أي مبلغ وسافروا للاقاليم بلا مال.