حزب الامة لا نقصد هدم “تقدم” بل اصلاحه

مساعد الأمين العام لحزب الأمة مزمل رابح

مساعد الأمين العام لحزب الأمة مزمل رابح يتحدث لراديو دبنقا

الاثنين: 18مارس2024: راديو دبنقا

أجرى الحوار بأديس أبابا: أشرف عبد العزيز

توالت أحداث عاصفة داخل حزب الأمة بعد اجتماع القيادة بالقاهرة الأسبوع الماضي وفيما دفع الحرب بمذكرة تطالب بإصلاحات في تنسيقية القوى المدنية “تقدم” اكدت كوادر حزب الأمة القومي حرصها على التحالف، في وقت نددت فيه أحزاب الأمة والبعث العربي الاشتراكي والشيوعي بمشروع تسوية سياسية قالوا إنه غير معلن يفضي إلى تقسيم السلطة بين أطراف النزاع وأعلنوا عن رفضهم له.

“راديو دبنقا” التقى بمساعد الأمين العام لحزب الأمة مزمل رابح وخرج منه بالإفادات التالية:

من هم كوادر حزب الأمة القومي الذين أصدروا بياناً انتقدوا فيه المذكرة الإصلاحية التي دفع بها الحزب لقيادة “تقدم”؟

حزب الأمة القومي حزب تمارس فيه الديمقراطية منذ تأسيسه، وتمثل القطاعات “الشباب- الطلاب- المرأة” في الحزب الصوت الأعلى والمؤشر الذي يُقرأ منه الرأي العام الفاعل داخل أروقة الحزب.

أذكر في العام 2001 وبعد توقيع الحزب لاتفاقية جيبوتي كان هناك اتجاه تقوده بعض القيادات داخل الحزب بضرورة مشاركة نظام الإنقاذ، ويومها تجمعت قطاعات “الطلاب – الشباب – المرأة” بدار الأمة وضغطوا على المكتب السياسي الذي استجاب لرأي القطاعات الفاعلة بالحزب ورفض التحالف مع الشمولية، وهذا يعود لعقيدة راسخة مستندة على دستور حزب الأمة الذي يرفض مشاركة أي نظام شمولي الحكم مهما كانت المغريات أو التهديد والوعيد، ولذلك أقول إن كوادر حزب الأمة الذين أصدروا هذا البيان يمثلون هذه القطاعات الفاعلة داخل حزب الأمة، صحيح أكد البيان على تحالف “تقدم” لكنه في ذات الوقت لم يتحدث من بعيد أو قريب عن رفض المذكرة الإصلاحية التي دفع بها الحزب.

حمل البيان بعض الفقرات التي لم تشكك في المذكرة الاصلاحية فحسب بل في قيادة الحزب عندما أشار بأن توقيت هذه المذكرة قصد به إفشال زيارة “تقدم” لجمهورية مصر؟

هذا غير صحيح، زيارة تقدم لمصر تزامنت مع الاجتماع القيادي لحزب الأمة، ودعوة الحزب لإصلاح تقدم تهدف إلى تقويتها وليس إضعافها، ولقد شارك الحزب بفعالية في الزيارة.

من الواضح أن بيان كوادر حزب الأمة منحاز لتيار الواثق البرير وهذا يشير إلى أن الحزب غير موحد في موقفه السياسي؟

ليس هناك تيارا اسمه “الواثق البرير”، كوادر حزب الأمة لا علاقة لهم بالأشخاص وإنما بمواقف القيادات من الراهن، تستطيع القول بأنهم امتداد للتيار الإصلاحي الذي رفض المشاركة مع الجبهة الإسلامية القومية ويضم “بكري عديل وآدم مادبو وصلاح ابراهيم احمد وعبد النبي وحامد محمد حامد وآخرين قد لا يتسع المجال لذكرهم”.

حاول مبارك الفاضل سرقة هذا التيار الإصلاحي وفشلت محاولاته، كذلك شهد الحزب تطورات متعددة في إطار التنافس الديمقراطي داخله، وفي لحظات تولى صديق محمد اسماعيل الأمانة ثم د. إبراهيم الأمين وأخيراً الواثق البرير ومع ذلك كوادر حزب الأمة يقفون من يدعم دستور الحزب الرافض للتحالف مع الأنظمة الشمولية.

بعض قيادات حزب الأمة يرون أن تمثيله في “تقدم” لا يرقى لوزنه خاصة وأن هناك أحزاب أخرى لها عدة واجهات؟

حزب الأمة تحدث على أن تكون هذه الأجسام رأسية وليس أفقية فما تم في تشكيل اللجنة التنفيذية أوضح مدى اختطاف “تقدم” من المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي وتجمع المهنيين، حزب الأمة فقط ممثل بثلاثة، وبعض القيادات المجتمعية، نحن لا نتحدث على المحاصصة، لكن ما دام 40% في هياكل تقدم هم من المؤتمر السوداني، لذلك حزب الأمة يتحدث عن وجوده بحجمه ما دام أن هناك محاصصة، حزب الأمة ساهم مع آخرين في إقناع حمدوك بالقبول برئاسة تقدم.

حزب الأمة أمهل قيادة “تقدم” أسبوعين ماهي النتائج المتوقعة خاصة إذا لم توافق “تقدم” على كل ما ورد في المذكرة الإصلاحية؟

حزب الأمة طوال تأريخية الممتد ظل رأس الرمح في التحالفات السياسية التي تدعو للديمقراطية وترفض هيمنة الأنظمة الشمولية. حزب الأمة لا يقصد هدم المعبد بالمذكرة التي دفع بها لـ”تقدم” بل إصلاح الطريقة التي تدار بها “تقدم”، وتوسيعها حتى تمثل أكبر تحالف لوقف الحرب في السودان، ولعل لقاء الحزب بحزبي الشيوعي والبعث في القاهرة أمس الأول يصب في هذا الصدد.

جمد حزب الأمة عضويته في قوى الحرية والتغيير من قبل نتيجة خلافات حول الهيكلة، واليوم ندفع بالمذكرة حتى لا تقع “تقدم” في ذات النقاط التي اختلفنا عليها من قبل، ونعيب على بعض النشطاء من القوى المدنية الحديث عن مذكرة حزب الأمة بطريقة غير لائقة كما أشار الأمين العام لنقابة الصحفيين محمد عبد العزيز في تصريحات صحفية.