صورة تكشف عن حريق زريبة العيش في نيالا خلال الحرب -8 مايو 2023 - المصدر: راديو دبنقا

حذر تجار محاصيل في نيالا من فجوة غذائية تلوح في الأفق بولاية جنوب دارفور جراء حرق (زريبة العيش) في نيالا خلال الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع.

وكشف التاجر مرسال عبدالكريم صغيرون لراديو دبنقا إن الحصيلة الأولية للخسائر بلغت 10 آلاف جوال من الحبوب الغذائية الذرة والدخن والقمح  والبقوليات مقل الكبكبي والعدسية والفول.

استطلاعات زريبة العيش في نيالا

فجوة غذائية

وحذر من أن يؤدي حريق السوق إلى فجوة غذائية بالولاية مشيراً إلى أن الحريق التهم المخزون بأكمله بجانب مباني المحلات التجارية ، وقال إن اقل خسائر وسط صغار التجار تتراوح بين مليونين إلى ثلاثة مليون جنيه .

ودعا السلطات لتعويض المتضررين حتى يستطيعوا مواصلة عملهم في مجال تجارة المحاصيل .

حريق سوق المحاصيل في نيالا

استمرار الحصر

من جانبه قال عبد الخير احمد عبدالخير رئيس لجنة زريبة العيش وعضو لجنة حصر الخسائر بالولاية  لراديو دبنقا  إن زريبة العيش سوق رئيسي في الولاية ويوفر  الدخن وزالذرة والقمح والبقوليات ، الفول المصري والعدسية والتوابل التوم وكل احتجاجات الولاية ،

وأوضح إن  الزريبة تتعامل بالجملة ( الكيلو ، والملوة) وإن المحاصيل تأتي إلى الزريبة من غرب دارفور محليات جنوب دارفور و وسط دارفورو تشاد بجانب حصولها على الوقود . وذكر إن إن السوق يزود اسواق  المحليات الجنوبية والشرقية والشمالية في الولاية .

وقال إن الأسعار قبل الحريق كانت مناسبة  حيث بلغ جوال الدخن 35 الف جنيه ، الدامرقة 40 الف .

وقال إن اللجنة طالبت التجار بفتح بلاغات لدى الشرطة بصورة فردية ، وقال إنهم بدأوا عمليات الحصر وينتظرون الفراغ منها للإعلان عن الخسائر النهائية.

تدمير تام

من جانبه قال التاجر عبدالرحمن محمد عيسى إن سوق (زريبة العيش) تم تدميره بشكل نهائي خلال الحريق الذي نجم عن الحرب، واشار إلى أن النيران التهم جميع البضائع والمباني ،ودعا لتدخل المنظمات  كما ناشد الطرفين بوقف الحرب وأضاف ( أمن مافي زراعة مافي انتاج مافي ، وقال إن الحريق التهم جميع ممتلكاتهم ومستنداتهم .

خسائر كبيرة

وقال تجار إن الحريق منذ بداية العام التهمت آلاف الجوالات في مناطق الانتاج خاصة دونكي دريسة )وحجير تونو .

وأوضحوا إن خسائر صغار التجار تراوحت بين 20 إلى 30 جوال ، بينما بلغت خسائر كبار التجار بين 100 إلى 200 جوال .

وطالبوا المنظمات بالتدخل العاجل لأن التجار فقدوا جميع ممتلكاتهم .

بدائل التحصيل الإلكتروني

ناقش والي  جنوب دارفور وإدارات المالية بدائل التحصيل الإلكتروني وترتيبات صرف المرتبات وفتح البورصة. 

وتناول الاجتماع الذي عقده والي الولاية حامد التجاني هنون مع إدارات وزارة المالية والإقتصاد بالولاية مديرة الوزارة نعمات يس محمد ترتيبات تهيئة البورصة لإستقبال الشاحنات فضلا عن مناقشة الإجراءات التحصيلية فى ظل تعذر التحصيل الإلكتروني وإيجاد البدائل التعويضية

واشار هنون الى الجهود مستمرة لإعادة الوضع الى طبيعتها واضاف نمضى فى فتح المؤسسات تدريجيا بالحد الادنى فى حدود ال20% من الموظفين وقال هنون تركيزهم فى هذه المرحلة على خدمات المياه، الصحة، الكهرباء ونظافة نيالا وإصحاح البيئة فضلا عن توسيع خدمة المستشفيات وفتح مراكز التأمين الصحي بنيالا.

فيما كشفت مديرة وزارة المالية والإقتصاد نعمات يس محمد عن تكوين لجنة من إدارات المالية المختلفة لتنفيذ إجراءات الوضع المالي الجديد البديل للتحصيل الإلكتروني أسوة ببقية الولايات بجانب الترتيب لتهيئة البيئة وفتح البورصة لإستقبال الشاحنات.

 وقالت إن الاستعدادات جارية الآن لصرف المرتبات للموظفين بالدولة خلال الايام المقبلة.