جهاز الامن يقتحم المنازل ويروع ويعتقل افراد اسرة الباقر عفيف في ام درمان

اقتحمت قوة مسلحة من جهاز الأمن صباح أمس الأحد وفى توقيت متقارب منازل أسرة العفيف بكل من الصالحة والثورة والفتيحاب واعتقلت الشقيقين حيدر وجمال العفيف قبل أن تطلق سراحهما في وقت لاحق. وأبدي الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة انزعاجه للمداهمة التي تمت يوم ليل السبت وحتى فجر أمس الأحد على منزل أسرته بأمدرمان.

وقال الباقر العفيف في في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الأحد وتذاع بعد نشرة الأخبار إن جهاز الأمن قام باستهداف منازل أسرة الباقر العفيف كافة ومنزل والدته وإخوته حيدر العفيف وخلف الله العفيف ليل يوم السبت وحتى فجر أمس الأحد وقاموا بالاستيلاء علي لابتوب يخص إحدي الطالبات الجامعيات بالإضافة الي بعض الأوراق وذلك لكي يبحثوا عن أدلة يدينون بها أعضاء أسرته ومركز تراكس.

وأضاف بأن المداهمات لم تسلم منها والدته وقال إن جهاز الأمن لم يراع مشاعر والدته المريضة التي تضررت من مداهمات منزلها بالإضافة إلى ترويع الأطفال وتخويفهم. وأوضح بأن جهاز الأمن داهم المنزل ومنازل إخوته للبحث عن أدلة ولكن لم يعثر علي أي شي ولم يجدوا ما يدينون به الأشخاص المعتقلين. وندد الباقر العفيف بسلوك جهاز الأمن تجاه أسرته وأعضاء مركز تراكس وقال إن أعضاء المركز مواطنين صالحين وأن المركز يعمل في مجال التدريب وعمل برمجيات الكمبيوتر بالإضافة إلى إدارة المشاريع والتدريب علي حقوق الإنسان.

وفي ذات الموضوع أوضح د الباقر بأن استهداف مركز تراكس ناتج من سياسة عامة قصد بها إسكات منظمات المجتمع المدني وباقي المنظمات الأخري ومراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية. وحول اعتقالات اعضاء مركز تراكس ذكر الباقر بأن الأجهزة العدلية لم توجه إليهم أي تهم حتي الآن وهم يدخلون في الأسبوع الثالث من الاعتقال. وأوضح بأن الأجهزة العدلية عجزت عن تقديم أدلة لإدانتهم بها منوها إلى أن المعتقلين يقبعون داخل زنازين تفتقد إلى أي مقومات الإنسانية ومراعاة ظروف المرض في الشهر الكريم. وناشد د الباقر عبر راديو دبنقا الحكومة بأن تتوقف فورا عن الاستهداف الصارخ للمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني كما ناشد منظمات المجتمع المدني بالتدخل الفوري لإطلاق سراح النشطاء والعاملين والإصرار علي تفعيل حكم القانون.

وكانت قوة من جهاز الأمن قد اقتحمت مركز تراكس فى مارس الماضى واعتقلت كل الموجودين داخله والذين خضعوا لتحقيقات مستمرة قبل أن يتم تحويلهم إلى نيابة أمن الدولة. ويعمل المركز فى مجالات التدريب على استخدام الحاسوب وتأهيل الخريجين  ل      على شهادة الحاسب الدولى بجانب مجالات التنمية البشرية وتأسس عام 2013 للحصول العام. وكان جهاز الأمن قد أغلق عدداً كبيرا من المنظمات والمراكز خلال الشهور والسنوات الماضية وصادر ممتلكاتها دون تقديم مبررات مكتوبة فى معظم الحالات. ومن المنظمات التي أغلقت مركز الدراسات السودانية، منظمة سودو، بيت الفنون، مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، مركز سالمة، المرصد السوداني لحقوق الإنسان، واتحاد الكتاب.