عبدالواحد محمد نور يحاوره جعفر السبكي ويفتح النار على نداء السودان وحزب الامة القومي ويعرج على الجبهة الثورية والمعارضة وقضايا مهمة اخرى…

نداء السودان يتجه الى توقيع صفقة مع النظام ويحمّل حزب الامه مسئولية ما وصل اليه السودان ويقول: حزب الأمة ما عاد له وجود في دارفور …

عبدالواحد النور(ارشيف)

عبد الواحد نور: نداء السودان يتجه الى توقيع صفقة مع النظام ويحمّل حزب الامه مسئولية ما وصل اليه السودان ويقول: حزب الأمة ما عاد له وجود في دارفور

دحضت حركة تحرير السودان ادعاء حزب الامه بشأن المحكمة الجنائية وقالت هذه بطولات زائفه وكشف رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد احمد النور ان مادار في اجتماع باريس الشهير بين الجبهة الثورية بباريس كان حوار وطني شفاف بيد ان الامام الصادق المهدي افرغه من محتواه وقال عبد الواحد نور ان نداء السودان يتجه الي توقيع صفقة مع النظام كما يطلقون عليها الهبوط الناعم وحمل حزب الامه مسئولية ما وصل اليه السودان بسياساته الشبيه بالانقاذ وقال ان الحزب ما عاد له وجود في دارفور لان الشعب السوداني تحرر من عقلية الصفوة البغيضة . وكشف نور عن اتصالات مع قوي نداء السودان وكل القوي التي تسعي وتعمل من اجل اسقاط النظام وان هناك جهود بين قيادات الجبهة الثورية للتنسيق في الفترة المقبلة حول عمل عسكري مشترك لاسقاط النظام وان ثورة التغيير انطلقت وزلزلت عرش الصفوية بجانب عدد من القضايا الاقليمية والدوليه فمعا الي ما دار في الحوار

حوار جعفر السبكي ابراهيم

يتهمك البعض بأن لديك عداء سياسي بينك والإمام الصادق المهدي بدليل أن المهدي قال إنك تحدثت معه حديث غير لائق، يعني كلام فارغ ما ردك؟

الإمام الصادق المهدي عمره أكبر من عمر والدي رحمة الله عليه وحزب الأمة حزب كبير وعريق وجزء من تاريخ السودان إذا رضينا أو أبينا ونحن أبناء أنصار فكيف يكون لدي عداء معه؟!! هذا حديث غير صحيح إطلاقا. ثانيا نحن طرحنا قضايا وطنية والإمام الصادق جزء من الواقع السياسي الموجود في السودان وأحد صناع الوضع المأزوم الآن في بصفته الشخصية والتنظيمية من وجهة نظري والحركة ، وتحدثنا إلي حزب الأمة لأنه جزء من تأريخ السودان وتعاقب علي السلطة مرتين ولم يضع أي برنامج إقتصادي أو تنموي ولم يقدم أي خدمات بل مارس نفس ممارسات الإستعمار وساهم بشكل سالب في الأزمة السودانية لا سيما في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق وأنشاء مليشيات قبلية (المراحيل) في كردفان ودارفور والتى عرفت لاحقا بالدفاع الشعبي ثم حرس الحدود وقوات الدعم السريع التى طورها نظام البشير وهذا تأريخ قريب لن يستطيع إنكاره ، وأيضا الصادق المهدي غض الطرف عن مجزرة الضعين بحق السودانيين من جنوب السودان ولم يحاكم مرتكبيها بل تستر عليهم وهذا يعني ضمنيا إنه راضي عن هذه المجزرة إن لم يكن أعطي الضوء الأخضر لإرتكابها ، فإذا أراد حزب الأمة التحالف مع الآخرين فلابد أن يعرفوا تأريخه هذا جيدا.

عندما أتي الإمام إلي نداء السودان واجهته بهذا وقلت له أن حزب الأمة سبب رئيس في تأخير السودان لأنه رفض توقيع إتفاق الميرغني قرنق لغيرة سياسية ليس إلا وتساهل إن لم أقل تواطأ مع الجبهة الإسلامية في إنقلاب 1989، وأعتقد ان حديثنا كان في صلب القضايا الوطنية ولم يجنح للشخصنة أو الإساءة ، نحن لا نكذب علي شخص فهذه قضية وطنية دفعنا فيها الغالي والنفيس؛ وفي نظرنا كحركة هناك الآلاف من السودانيين يريدون حل الأزمة بوضوح ، ونحن ليست لدينا مشكلة شخصية مع أحد ونحن كحركة جيش تحرير السودان لم نلتق الإمام الصادق المهدي إلا في أغسطس 2014 إبان إعلان باريس.

بعد إتفاق نيفاشا بين النظام والحركة الشعبية والذي إنتهي بإتفاقية السلام الشامل 2005 وأيضا إتفاق أبوجا 2006 وإتفاق التراضي الوطني بين حزب الأمة والحكومة ظللنا نحن كحركة/ جيش تحرير السودان نقاتل الحكومة لوحدنا في كافة الجبهات العسكرية والسياسية والمدنية والدبلوماسية وقدمنا آلاف الشهداء وملايين النازحين والمئات من ضحايا الإغتصاب ومئات المعتقلين والأسري من الرفيقات والرفاق وأعضاء الحركة من المدنيين والطلاب ، ورغم كل الضغوط التى مورست علينا إقليميا ودوليا من أجل التسوية مع النظام إلا أننا لم نستسلم بل ظللنا نقاوم حتي لفظ النظام هؤلاء الذين وقعوا معه إتفاقيات وتسويات جزئية وبالمقابل رحبنا بهم جميعا ولم نشمت عليهم وإعتبرناها تجربة قد تفيدهم في المستقبل لكن في 16 أبريل
2011 أعلنا كحركة البداية الجديدة وقلنا أي مجموعة أو تنظيم يؤمن بطرح الحركة وهو بناء الدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفيدرالية الموحدة وعلي الفصل الواضح بين الدين والدولة والمواطنة المتساوية وتغيير النظام بالطرق العسكرية والشعبية وهي والإنتفاضة عبر كافة الوسائل فليأت إلينا كى نتوحد في تنظيم واحد ، وبالفعل وصلتنا حركة تحرير السودان الأم بقيادة الأستاذ/ أبو القاسم إمام الحاج وجبهة القوي الثورية بقيادة الأستاذ/ صلاح عبد الرحمن (أبو السرة) وتوحدوا معنا ، ووفقا لمفهوم البداية الجديدة التى طرحناها أنشأنا الجبهة الثورية السودانية التي تضم كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وحركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة القائد/ منى أركو مناوي بالإضافة إلي حركة/ جيش تحرير السودان بقيادتنا ، إتفقنا علي وسائل وأهداف مشروع الجبهة الثورية السودانية وهو بناء الدولة الليبرالية وفصل مؤسسات الدين من مؤسسات الدولة (العلمانية والمواطنة المتساوية) وإعادة هيكلة الدولة السودانية ، وقلنا يجب أن يكون هنالك سلاما شاملا يفضي إلي تغيير النظام ، ولا سلام بدون إسقاط وتغيير النظام وهو الحل الجذري للأزمة السودانية من وجهة نظر الجبهة. ثم بعد ذلك أتي إلينا السيد/ نصر الدين المهدي ممثلا لحزب الأمة والأستاذ/ التوم هجو ممثلا للحزب الإتحادي الديمقراطي والأستاذة/ زينب كباشي ممثلة لمؤتمر البجا بشرق السودان وأصبحوا جميعا أعضاءا في الجبهة الثورية السودانية ، ووضعنا برنامج وأضح ومفصل لحل الأزمة السودانية وتوسعة العمل المعارض ووقعنا علي وثيقة الفجر الجديد الذي تنصل منه البعض قبل أن يجف الحبر الذي كتب به بما فيهم حزب الأمة الذي أوفد السيد/ صلاح مناع ممثلا له وموقعا علي وثيقة الفجر الجديد لكن تنصل الإمام صادق المهدى من التوقيع علي الوثيقة وسلك خطا رماديا ما بين التحالف مع النظام والتحالف مع المعارضة السلمية إلي أن تهور النظام وقام بإعتقال الإمام الصادق المهدي بيد انه خرج بمساومة إعتذر فيها عن تصريحاته عن مليشيات الدعم السريع والتى أعتقل بموجبها وتم إطلاق سراحه وجاء وطلب الجلوس مع الجبهة الثورية السودانية وأشركناه فيما تم الإتفاق حوله في وثيقة الجبهة الثورية السودانية ودار نقاش طويل حول الأمر وعن دور الأحزاب المدنية ، وفي هذا السياق تعرضت لمواقف حزب الأمة وأخطاؤه التأريخية من وجهه نظر حركة/ جيش تحرير السودان وكان الهدف ليس محاكمة الحزب لأننا لا نحاكم الأحزاب بل الشعب هو الذي يحاكمها ، وكان الهدف من وراء هذه النقاشات والحوارات الصريحة ونبش المسكوت عنه هو أن نتعافي من الماضي البغيض الذي أدي إلي إنقلاب الجبهة الإسلامية وأطال أمد الأزمة السودانية ، لذا كانت مداخلتي تناولت الجوانب السياسية وطرحنا فيها ما يجب علينا معا القيام به والعمل علي تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي حتي نتفادي مواضيع الإنقلابات العسكرية في السودان مستقبلا

وصفكم الإمام الصادق المهدى في الحوار الذي دار بينكم في باريس بأنكم حركات مطلبية جهوية وإنكم تعتقدون بالقضاء على حزبه في دارفور لا سيما وأن حزب الأمة له قواعد في الاقليم؟

بكل أسف الإمام الصادق ترك كل ما دار بيننا من حوار وطني شفاف وأفرغه من سياقه وبدأ يشن هجوما علينا ، وتعريفه لنا بأننا حركة قبلية جهوية
(فوراوية) وان وجودنا في السودان مرتبط فقط بدارفور وبالتالي إزاحة حزب الأمة من دارفور حتي يكتب لنا الحياة محذرنا من سلف سابق من أبناء دارفور كانوا قد أسسوا جبهه نهضة دارفور والتي إنتهت بهم الأقدار بحزب الأمة ، أريد أن أقول للإمام نحن في حركة/ جيش تحرير السودان نريد خلق دولة علمانية ديمقراطية ليبرالية فيدرالية موحدة مبنية علي فصل الدين عن الدولة والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ؛ دولة سيادة القانون ، ونريد أن نحرر السودان من الصفوية البغيضة التي أقعدت السودان بجانب نظرتهم القاصرة ووضعهم للشعب السوداني في شكل كنتونات قبلية وجهوية كما وضعهم الإنجليز سابقا ، الصفوة السياسية السودانية وعلي رأسها الإمام الصادق جعلوا الشعب السوداني قطعان من الماشية يتناحرون فيما بينهم وهم السادة والملوك يجب أن يأمروا فيطاعوا علي الدوام ، فهم سادة السودان وأسياده والبقية توابعا وخدما لهم. نحن نريد تحرير هؤلاء السودانيين من سطوة الصفوة السياسية ونريد أن نجعل من الصفوة مواطنين عاديين مثلهم مثل أي مواطن سوداني بدلا عن إدعاءات القداسة والحق المطلق ، فالسودان ليس مملكة خاصة بالصفوة والطائفية تركة أو ورثة بل ملك لجميع الشعوب السودانية ويجب أن يكونوا متساويين فى الحقوق والواجبات.الشعب هو من يختار من يحكمه لا حكومة السيدين !!.

من واجبنا تحرير الشعب السوداني من الصفوة السياسية والأحزاب الطائفية الإقطاعية وتفهم الشعوب السودانية بإنها ليست تابعة لشخص أو طائفة وإنهم سودانيين وليسوا أتباعا حتي لا يظهر شخص آخر ويؤسس حركة (لنهضة دارفور) كما نريد نجمع القاهر والمقهور للتفاكر حول القضايا الوطنية ، إن نظرة الصفوة للمقهور إذا بالغت طموحاته لن تتعدى إنشاء حركة مطلبية (دونكي ، بئر ، طريق ، مستشفي)وووإلخ ، فالمقهور ليست من طموحاته أن يكون في قمة هرم السلطة حتي يساهم في التشريعات والإقتصاد والتنمية وليس بإستطاعته إدارة التنوع الثقافي وبناء دولة عملاقة ونظام حكم رشيد. نريد ان تحرير السودان من هذه العقلية الصفوية الإستعلائية النرجسية التي تنظر للسودانيين من شرفات أبراجها العاجية ، والصفوة يعتقدون بأنهم وحدهم الذين يوحدون الشعوب السودانية بحسب طريقتهم وفكرهم وأمزجتهم. لا نريد للإنسان السوداني أن تمارس عليه عقلية القطيع وقصة الدارفوريين تابعين للإمام الصادق وشرق السودان تابع للميرغني وهكذا ، نحن نريد كل السودانيين ان يصوتوا لمشروع وطني وليس لأسياد وزعماء دينيين ، فإذا كان الإمام الصادق كحزب أمة أتي بنواب من دارفور لأنهم من دارفور وليس لكفاءتهم فهذه طريقة خاطئه لا بد ان نحرر المواطن منها ، وأن يكون المشروع والبرنامج السياسي هو سبب الإنتخاب لا الأشخاص. يجب محاربة التصويت عبر ما يسمي بشيخ القبيلة لأن القبيلة جسما إجتماعيا وليس حزب سياسي ومثل هذه العقليات التي تنادي بتسيس الكيانات الإجتماعية لن ترتقي بالدولة بل تنتهي بحروبات قبلية ، فالزعيم السياسي هو خادم للشعب وليس سيدا عليه ، العقلية التى تستغل القبائل في السياسة هي التى جعلت حزب الأمة يساهم في إذكاء نيران الفتنة في المناطق الحدودية مع جنوب السودان وفي جبال النوبة بإنشاء قوات المراحيل القبلية (الدفاع الشعبي) في كل من دارفور وكردفان لقتال الحركة الشعبية والقبائل الأفريقية (الزنجية) المجاورة لهم في السكن رغم أواصر القربي والمصالح والتاريخ المشترك ، وقد سمعته من خلال بعض تبريراته يقول إن الحركة الشعبية هي التي هاجمت القبائل العربية ولكن هذا التبرير مرفوض ومجافي للمنطق وهناك العشرات من القادة في الحركة الشعبية ينحدرون من هذه القبائل العربية التى يزعم المهدي بمهاجمتها لهم ، فهل يستقيم ذلك عقلا وينتمون إلي حركة تقتل أهلهم ؟! فالحركة الشعبية هي حركة سياسية ومشروعها لكل الشعب السوداني ولا يمكن أن تنحاز إلي قبائل دون الأخري وهى قامت من اجل مناهضة الظلم والعدوان فكيف لها أن تفعل ما قامت لأجل مناهضته؟! إذا إفترضنا بصحة زعم المهدى بأن الحركة الشعبية قد هاجمت القبائل العربية فهل هذا يستدعي تسليح القبائل أم أن يقوم الجيش النظامي بواجبه في حماية المدنيين المعتدي عليهم؟! حفظ الأمن من ضمن قضايا أخري من مسئولية الدول بإعتبار أن لديها قوات مسلحة وشرطة وأمن والتى من مهامها حفظ الأمن وحماية المواطن ؛ فلم نسمع أن هنالك دولة سلحت قبائل إلا في عهد نظامي الإمام الصادق وعمر البشير ، فتبرير المهدى فطير جدا ولا يسنده أي مسوغ قانونى أو أخلاقي وهو عذر أقبح من الذنب. نقول للإمام الصادق بأننا لم ننشىء الحركة بغرض تحرير دارفور بل اسمها حركة/ جيش تحرير السودان وطرحنا مشروع قومى لكل السودانيين وواجهنا به الإمام المهدى في ذلك الإجتماع المشهور ولم نذكر له نهضة دارفور أو خلافها بل طرحنا له قضايا قومية نراها حلا للازمة السودانية، ولكن المؤسف أن الإمام الصادق والصفوة السياسية يعتقدون بأنهم الوحيدين المعبرين عن قومية السودان وما عداهم قبلي وجهوي. نحن كحركة نظرتنا لكل مكونات الشعب السوداني علي قدم المساواة دون تمييز ووجودنا ليس مرتبط بدارفور ولا نستهدف دارفور وحدها بل نستهدف كل السودان ونظرتنا لقضية دارفور بإعتبارها أحد القضايا السودانية وليست كلها وهي أزمة النظام في دارفور وبالتالي حلولنا مرتبطة بمعالجة أزمة الحكم في السودان وليس دارفور. أيضا حوار الإمام كان فيه ترميز تضليلي بأن حكومته شملت أسماء سرنوب وأبكر وآدم بإعتبارها حكومة قومية ولكن هذا خداع وتضليل وإنه يريد أن يقول بأن هؤلاء ليسوا سودانيين وليس لهم الحق في أن يكونوا وزراء وإنما تم إعطائهم هذه الوزارات كمنحة من الصفوة وليس كحق طبيعي أن يتبوأوا هذه المناصب ، فهذه العقلية الصفوية الإستعلائية هي التي نريد محاربتها لأن هؤلاء سودانييون ومن حقهم أن يكونوا وزراء أو رؤساء وفق مؤهلاتهم والبرامج والمشاريع التى يطرحونها للمواطن عبر أحزابهم ، يبدو أن الإمام الصفوى يريد أسماءا محددة من مناطق معينة لشغل الوزارات ، نحن ضد هذه العقلية الصفوية البغيضة ونريد أن يشارك الجميع في إدارة بلادهم وفق برامجهم الإنتخابية في دولة المواطنه المتساوية التي يتساوي فيها الجميع عادل وأبكر ومريومة ولنا وكوكو وكوشيب وحمدى وأدروب ، هذا طرحنا في حركة/ جيش تحرير السودان وهذا هو ما طرحناه للإمام في إجتماع باريس والذي أشار له في حواراته السابقة ، ونراه الآن يحاول تشويه ما دار بيننا في ذلك الحوار وإفراغه من محتواه بغرض تقويلنا ما لم نقله

أقول للإمام الصادق نحن أبناء اليوم ولسنا أسري للماضي بكل مساوئه وإحباطاته ويجب علينا أن ننظر لإخفاقات الماضي بغرض الإستفادة وتصحيح الأخطاء وعدم الوقوع فيها مرة أخري ، كى نجد حلولا للأزمة السودانية والتى بسببها نحن تمردنا من أجل وضع حد لهذه القضايا والأزمات التى ورثناها والواقع المأزوم منذ الإستقلال وحزب الأمة جزء أساسي من هذه الأزمة والراهن الماثل.

ذكر الإمام الصادق المهدي في حديث نشر في وسائل التواصل الإجتماعي أن حزبه سلط الضوء على المحكمة الجنائية وأنه قابل اأضاء من لجنة التحقيقات الدولية وعلى إثره إعتمد مجلس الأمن والمحكمة الجنائية قضية الجرائم دارفور؟

هذه واحدة من المشاكل التي تواجه الساسة في السودان ويقومون بتسيس مآسي الناس بدواعي الكسب السياسي الرخيص ، معلوما أن المحكمة الجنائية الدولية إهتمت بقضية السودان وفق أحداث وقعت جراء إبادة جماعية و قتل إغتصاب بطريقة منظمة من قبل الحكومة ومليشياتها ، وأن وصول لجنة التحقيق من قبل المحكمة الجنائية شارك فيه كل الشعب السوداني بجانب شجاعة الضحايا وبمشاركة أبناء السودان نساء ورجالا وشابات وشباب وأبطال ماتوا شهداء من أجل قضية عادلة وهناك شجعان تحدثوا للمنظمات الدولية إضافة الي منظمات سودانية في الداخل والخارج وثقوا لهذه الجرائم والإنتهاكات وكانوا ملمين بالحقائق وعرضها علي الجهات الدولية ، هذه الوثائق وعلي إثرها جاءت لجنة التحقيق لزيارة السودان والإلتقاء بالجميع وهناك مآسي لا أتحدث عنها لكن أقول أن الأيام سوف تكشف كل شئ ، ولكن الحديث علي أن المحكمة الجنائية إستندت علي حديث الإمام الصادق غير صحيح والإمام بإعتباره رئيس وزراء سابق وسياسي ومعارض داخل السودان من الطبيعي ان تلتقي به لجنة التحقيق ، ولكن حديثه بالطريقة التى قالها عار من الصحه ولا يعدو أن يكون محض بطولات زائفة باسم الضحايا ولا أعتقد أن الإمام يحتاج لمثل هذه البطولات الزائفة أو إيقاع نفسه في مثل هذه المغالطات لان هناك اناس قدموا ادلة موثقة من ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة وتطهير عرقي وبسرية تامه في الوقت الذي كان يتحدث فيه الامام ان النزاع بين الرحل والمزارعين ولا يريد ان يعترف ان الصراع سياسي .ثانيا المحكمة الجنائية حق للضحايا لكن تقدم الامام بمقترح نيلسون مانديلا قعد 27 انه يكون في حرية في جنوب افريقيا وقال في مرافعته المشهورة ان يكون في مساواة في بلده وقال هو ضد هيمنة البيض والسود لكن هنا الذين اقترحوا من اجل ماذا هؤلاء يوم مع الحكومة وبكره مع المعارضة الحكومة لها 30 سنة هم قعدوا بره فقط عامين ويأتوا باقتراح جنوب افريقيا ليس لديهم احترام للشعب السوداني ولا الضحايا وهم جزء اساسي في تمديد عمر النظام واعطائه الشرعية زائفه .

أنت تدعو القوي المعارضة لإسقاط النظام ونداء السودان يدعوا لإسقاط النظام بطريقة ناعمة على حد تعبيرهم، ألا تعتقد أن هنالك ضبابية في مواقفك؟

تكون نداء السودان في أديس أبابا 2014 من رحم إعلان باريس الذي تطور ليصبح نداء السودان ، فمن وجهة نظرنا أن التوقيع علي وثيقة نداء السودان يعني التنازل عن مبادئ حركة/ جيش تحرير السودان التى تنادى ببناء الدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفيدرالية ، ودولة المواطنة المتساوية وتغيير النظام ، كل هذه المبادئ تخلي عنها نداء السودان ونحن ثبتنا في مبادئنا التى لا تقبل المساومة ، بل لم تشر وثيقة نداء السودان إلي محاسبة ومحاكمة المجرمين ونصت علي التفاوض مع النظام ، وايضا من ضمن نقاط الخلاف مسألة مشاركة كنفدرالية منظمات المجتمع المدنى كممثل لمنظمات الضحايا في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والمتضررين من السدود والخصخصة والصالح وكيانات الشباب والمرأة والطلاب والمزارعين والرعاة والعمال وووإلخ ورفضنا ان يتم تمثيلهم بالوكالة طالما هم موجودين ويجب أن يمثلوا أنفسهم بأنفسهم ، وبالتالي موقفنا ليس فيه أي ضبابية ، أضف إلي ذلك إنهم ذاهبون للتطبيع مع النظام أو ورثته في حالة سقوطه وهذا يعني ذهاب الأشخاص وبقاء السياسات والممارسات وهذا لا يمكن أن نطلق عليه تغيير بحال من الأحوال ، وإنهم يبحثوا عن مخرج للبشير من المحكمة الجنائية مقابل تغيير شكلي في طبيعة النظام مع إستمرار جرائم القتل والإبادة والقهر والتضليل في كل السودان ، نحن نرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا وبالمقابل ندعو لإسقاط وتغيير النظام بكامله ولا يمكن حدوث أي إستقرار وسلام مستدام في السودان دون تغيير هذا النظام وتواضع السودانيون علي عقد إجتماعي جديد في دولة المواطنة المتساوية بمشاركة كل الشعب السوداني في حل أزمة وطنهم بالتساوي والعمل علي قهر الصفوية والدونية. لذا نحن ندعو كل القوي السياسية المؤمنة بالتغيير وإسقاط النظام وليس قوي التطبيع لإزاحة نظام البشير، فالغالبية العظمى من الشعب السوداني مع إسقاط وتغيير النظام خاصة فئات الشباب والمرأة والطلاب والمواطنين المسحوقين بنيران الغلاء وتدهور الإقتصاد وهناك الكثير من الأحزاب والتحالفات تعمل من أجل هذا الهدف بما فيها تحالف قوي الإجماع الوطني.

طيب هل لديك إتصالات بهذه القوي السياسية التي تدعو لإسقاط النظام بالداخل وما هي الخطوات التي سوف تقدمون عليها؟

نعم لدينا إتصالات ونحن كحركة لدينا موقف وأضح حول تغيير النظام وتحركاتنا مع قوي الداخل ليست في العلن لأن هناك من يريدون إسقاط النظام وليسوا حملة سلاح وبالتالي ليسوا محميين من عسف وبطش النظام ولكن نقول نحن متواصلين مع كل القوي المؤمنة بالتغيير بجانب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق/ عبد العزيز آدم الحلو ومؤتمر البجا بقيادة الرفيقة/ زينب كباشي ، وسوف نعمل مع بعض لتطوير عملنا المقاوم ونبقي علي الجبهة الثورية السودانية وتطويرها لتكون واضحة المعالم ونستمر في مد جسور التواصل مع بقية القوي المؤمنة بالتغيير وإسقاط النظام من أجل مشروع قومي وطني نكون شركاء بالتساوي ونحوله لسلوك وممارسة بحيث لا يكون هنالك أحدا يزعم بأنه سيد والآخرين توابع له.

إلى أي شئ تعزي إبتعادك عن نداء السودان وسر الجفوة بينك وبينهم؟

مشينا معهم إعلان باريس وبعد شهر تركونا ومشوا عملوا نداء السودانوبالتالي نداء السودان تخلي عن كل المبادئ الحقيقية التي كنا ولا زلنا ننضال من أجل تحقيقها ، المحكمة الجنائية كمثال وليس الحصر ، نحن ليس لدينا كيد أو عداء مع شخص او منظومة وليس عندنا فيتو عليهم ولن نتدخل في قراراتهم ومواقفهم داخل تنظيماتهم أو تحالفاتهم . نحن حركة ثورية نريد أن نؤسس إلي مبادئ وطنية واضحة لأن المآسي التي حصلت لا نريد تكرارها في السودان لذا لابد من تقديم كل من إرتكب الجرائم والإبادة الجماعية إلي العدالة خاصة المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، فالعدالة والمحاسبة يجب أن تشمل الجميع حكومة ومعارضة بما فيهم نحن إذا إرتكبنا أي جرم ضد المواطنين يجب أن نواجه العدالة ، ولكن البعض لا يتفق معنا في كل هذا ويتحدثون عن الذي تم إرتكابه في جنوب أفريقيا ولكن نقول لهم أولا إن ما حدث في جنوب أفريقيا تفرقة عنصرية وليس إبادة جماعية ، ففي السودان قتل عشرات الآلاف بسبب اللون والجنس والدين ، ثانيا جنوب أفريقيا مسيحيين والسودان أغلبية مسلمة ، فالشخص الذي يقتل شخصا آخر في الإسلام هناك قصاص وهذه ليست مناظرة سياسية إنما حقوق ضحايا يجب أن لا تربط بأي تسوية سياسية

لماذا أعلنت وقف إطلاق النار في هذا التوقيت لاول مره منذ تمردك؟

نحن لم نعلن وقف اطلاق النار لأول مره سبق وان اعلاناه في ابيشي واحد
3003 وأثنين وابوجا واحد وأثنين في 2004 وبعد جولات ابوجا بيد ان الحكومة بدأت تهاجمنا ونحن نرد الهجوم وهذا موقفنا كحركة اما لماذا هذه المره طبعا هناك كارثة انسانية انزلاق ارضي حلت باحدي المناطق المحرره التي نسيطر عليها سيطرة تامه وقتل فيها العشرات ومئات من المتضررين اذن من الطبيعي لتقديم العون لهم لابد ان نعلن وقف اطلاق النار من جانب نسبة لضيق سعة اليد كحركة ليس لدينا مواد غذائية ولا صحية لذا طلبت مننا المنظمات وقف اطلاق النار لتقديم العون والمساعدة في الوقت اعترفت الحكومة بسيطرتنا ايضا واجبنا الاخلاقي اعلنا لتسهيل ايصال المساعدات لا سيما وهناك متضررين جراء طرد الحكومة للمنظمات العاملة ويواجهون اوضاع صعبة من قتل وقصف طيران وابادة

لكن يري البعض أن اعلان وقف اطلاق النار اتي لضغوط دولية؟

هذا ليس صحيحا مافي اي ضغوط دولية فقط جدثت كارثة انسانية انزلاق ارضي ولا احد قال لنا اوقفوا اطلاق النار هذه مبادرة مننا كحركة واعلناه من جانب واحد وعلي الجميع ان لا يجب تحويل العمل الانساني الي كسب سياسي نحن نعرف المكاسب السياسية اين, نحن نقول للعالم ان العمل الذي نقوم به هي ثورة وكل العالم كانت فيها ثورات وبالتالي مافي اي ضغط علينا والثورةماضية لتحرير السودان قدمنا ملايين الشهداء والحكومة هذه ليست شرعية وصلت بالانقلاب وتمارس القتل والاغتصاب ومطلوب من المحكمة الجنائية ومن حقنا مقاومتها وتغييرها لخلق حكومة ديمقراطية تستمد شرعيتها من المواطن .

الحكومة تقول ان ليس لديك قوات فقط تسيطر علي أجزاء وجيب صغيره في اعالي جبل مره وهذه مناطق غير استراتيجية للنظام وان كثير من قواتكم انضمت لركب السلام؟

طبعا منذ تمردنا الحكومة تقول ليس لدينا جيش وقال احد اعضاء الحكومة ان لدينا كم شاويش في جبل مره لكن البشير كل سنة يطلع بيان انه قضي علي التمرد ومافي حرب رغم ان كل قواته تضربنا واستعمل حتي الكيماوي بشاهده منظمة العفو الدولية ومارس فينا كل انواع القتل والابادة لكن نحن لا نزال موجودين ونحارب بشراسة عالية لدينا ابطال اشداء مؤمنين بقضيتهم لتحرير الشعب السوداني وقبل ايام وصل اليوناميد بعد ان فتحنا لهم الطريق لتقديم المساعدات لضحايا الانزلاق نحن نقاتل لوحدنا مستمدين قوتنا من قضيتنا وعدالتها ولم نتظر الحكومة تقول اننا موجودين في ارضينا المحرره .ثانيا مشكلة السودان ان معيار السلام والحرب مربوط باعداد العربات ويعملوا سلام حسب تقسيم الوزارات والمنح وسلطة نحن نريد سلام مبني علي المواطنة المتساوية والديمقراطية والفدرالية وفصل الدين عن الدولة هذه طريقنا وعلي اثره حررنا عقول الملايين من ابناء الشعب السوداني زمان اطلق علينا كفار عندما قلنا نريد دولة علمانية حيث عملت مناظره مع مجذوب الخليفة الذي قال ان مشكلة السودان لا دين ولا دولة الان اصبحت المشكلة دين ودولة كل الشعب السوداني تطالب بفصل الدين عن الدولة حتي الحكومة الان تريد التخلص من الاسلاميين ونحن كحركة لنا عظيم الشرف ان صبرنا والان سوف نحصد صبرنا وثباتنا رغم الضغوط السياسية والعسكرية

المجتمع الدولي قل اهتمامه بقضية السودان خاصة الاتحاد الأوروبي وامريكا باعتبار أن السودان أبدى تعاونه في عملية مكافحة الإرهاب وتجارة البشر؟

بالمناسبة اي شخص بفتكر انه المجتمع الدولي يهمه امر المواطن السوداني مخطئ , المجتمع الدولي كان في وضع انساني خلق جراء ابادة جماعية منظمة من نظام وحصل تحقيق ووصل مرحلة اتخذ قرار من مجلس الامن وهذا القرار العالم استخدمه جلد نمر لتخويف نظام البشير .حيث يقولون للبشير اعمل اي شئ وليس لمصلحة الشعب السوداني فقط لمصالحههم الان هناك هجرة غير شرعية هائلة الي اوروبا وجزء اساسي سببه البشير حيث هناك هجرات من دارفور وكردفان النيل الازرق وكل السودان نسبة للوضع المتردي لسياسات البشير من قتل واغتصاب وابادة حيث لا يوجد استقرار امني ولاغذائي ولا صحي هذا الوضع استغلاه المجتمع الدولي باعتبار ان البشير اضعف رئيس في وجه الارض ومطلوب من قبل المحكمة الجنائية ومتوقع القبض عليه تحت اي ظرف وهو يعلم ان القوة التي يمكن ان تقبض عليه امريكا او اوروبا لذا البشير الان مستعد ان يكون شرطي لانه انسان جبان ودائما من يحارب شعبه هو جبان لانه لا يستطيع محاربة الاخرين (الدول) اضف الي ذالك اوروبا دفعت لهم ملايين اليوروهات سلمها لقوات الدعم السريع لوضع حد للهجرة الشرعية لان المجتمع الدولي وجده الشخص الوحيد المثالي و المناسب لهذا العمل كما يعمل الان الارتزاق في اليمن , اما الولايات المتحده همها مكافحه الارهاب والبشير هو من صنع وانتج الارهاب لذا امريكا تريد التعاون معه من اجل تقديم معلومات عن بوكو حرام وداعش وغيره

البعض يطلق لك مستر نو من رفضك المتكرر لاي عملية تفاوضية هل لديك اي اتصالات بالمجتمع الدولي لاحياء عملية التغيير في السودان؟

نعم لدينا اتصالات جيدة مع المجتمع الدولي مبني علي مبادئنا واهدافنا هوتغيير النظام وهذا غير مرتبط بالصفقات او التسويات لانه هناك46 اتفاقية مع النظام لم تنفذ ويستحيل الاتفاق معه فقط نعمل علي تغييره واسقاطه لانه لا يمكن بالتافوض ولا نداء السودان لذا علاقتنا مع الاخرين مبني علي تحقيق الاهداف والتمسك بمبادئنا اما مستر نو انا لا اساوي واحد في الحركة لانها هي التي متمسكة بالاهداف وترفض اية تفاوض ولا صفقات لا تؤدي الي سلام حقيقي للشعب وعلاقتنا مع المجتمع الدولي ليست علاقة صور او لقاءات علاقتنا مبنية علي تحقيق المبادئ نحن لسنا سله نذهب للنظام بهذه الطريقة .

طيب الولايات المتحدة قبل ايام التقي المعارضة وطالبت باحياء عملية السلام هل تلقيت اي اتصال في هذا الشان؟

ابدا لم نتلقي اي اتصال لكن كما معروف ان الولايات المتحدة هي التي خلقت اتفاق السلام الشامل ومهندس اتفاق الدوحة هي التي عملت هذه الاتفاقيات الفاشلة وبالتالي علي الشعب ان يتعلم ان الولايات المتحدة لن تجلب للسودان سلام شاملا وتحول ديمقراطي , بل نحن السودانيين ناتي بالسلام وفق مصالح الشعب الذي يحقق كل تطلعات الشعب وفق النضالات والتضحيات ,بيد اذا اتت ودعمت الاهداف اهلا بها, ثانيا فهم السلام في السودان وضع خطأ لانه وضع السلام عبارة عن مطالب للأناس الذين يحملون السلاح او معارضة تلبس الكرفتتات ويتم منحهم وزارات ومناصب دون النظر لمصلحة الشعب يعني المواطن ليس له نصيب في عملية السلام وهذه كارثة لذا نحن كحركة نعمل من اجل السلام الذي يجلب الامن والعيش الكريم للموطن وحريته وخدماته وهو الذي يحدد من يحكمه وعليه نناشد الولايات المتحدة ان هذه هي رؤيتنا للسلام زي ما هم بنوا اوطانهم بنضالاتهم نحن نريد بناء وطننا وسوف نحقق السلام قريبا .

حدثت تطورات اخيرا في جنوب السودان توقيع اتفاق السلام الا تعتقد هذا الاتفاق سيؤثر علي القضية السودانية في عملية التغيير باعتبار جنوب السودان كان يحتضن بعض المعارضة المسلحة؟

اصلا نحن جنوب السودان لم تحتضننا يوما نحن نقاتل من داخل الاراضي السودانية , لكن وما تم من اتفاق نحن نثمن ان يكون هناك سلام حقيقي في جنوب السودان لانه لو حدث استقرار في الجنوب سوف يكون هناك استقرار في الشمال والعكس نريد ان نري شعب البلدين الذي فرقهم نظام البشير متوحدين طواعيا اما تأثير علي القضية لا اعتقد لان المناضلون يستمرون في النضال حتي اسقاط النظام وتقديم مرتكبي الجرائم الي العدالة .

سودانايل

[email protected]