جرح (8) نازحين في هجوم من قوات ابوطيرة والمليشيات الحكومية على سوق معسكر زمزم ونهبه بالكامل

هاجمت ظهر الاثنين السابع من يناير مجموعة  كبيرة من  قوات أبوطيرة مدعومة من قبل الميليشيات المحلية التي دربتها وسلحتها الحكومة ، هاجمت  السوق المركزي  بمعسكر زمزم واستولت عليه ونهبته تماما بعد ان قامت بطرد النازحين منه ، واستلامه لمدة تزيد عن الساعتين، وصرح بذلك قيادات وشهود ونشطاء من النازحين لراديو دبنقا من معسكر زمزم  واوضح الشهود ، ان مجموعة كبيرة من قوات  ابوطيرة والميلشيات المحلية التي جندتها وسلحتها الحكومة تسللت حوالي الثالثة والنصف من ظهر الاثنين الى سوق زمزم،  وبدأت بإطلاق النار من داخل السوق . وكانت المجموعة مقسمة الى ثلاثة اقسام وتعمل بشكل منظم ، احداها تطلق النار ، والثانية تمارس الضرب بالعصي والطعن بالسونكي ، بينما الثالثة تمارس النهب ، حيث تم نهب ما وجد من اموال واغراض وكل ما يمكن حمله بسوق معسكر زمزم . واوضح  الشهود ، ان  هجوم قوات ابوطيرة والمليشيات اسفر عن جرح المواطن مختار آدم رجب بجروح خطيرة ، كما جرح نجيب آدم محمد و 6 آخرين جروحهم خطيرة أيضا تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.  واوضح ان من بين الجرحى الستة 4 كانت جروحهم نتيجة الطعن بالسونكي ، والبقية نتيجة الضرب بالعصي (العكاكيز ) . واوضح الشهود لراديو دبنقا ، كذلك ان هجوم ابوطيرة والمليشيات على السوق  حدث في وقت يتدفق فيه اللاجئون من قرى شرق الجبل بشكل مكثف على معسكر زمزم ، حيث قدر عدد الذين يصلون للمعسكري بحوالى 600 نازح يوميا بحسب الشهود الذين تحدثوا لراديو دبنقا من معسكر زمزم

 وفي ذات الموضع كشف الشهود بمعسكر زمزم لراديو دبنقا ان (أكل ) سوق زمزم الكبير سبقه  عمليات تسلل منظم لقوات ابوطيرة والمليشيات قبل وقت كافي الى داخل السوق قبل البدء بعمليات الهجوم والنهب. واوضح الشهود انه وعلى على اثر ذلك اتصلت نقابة التجار بالمعسكر بالحامية العسكرية وبالشرطة التي حضرت وساعدت في اخلاء الجرحى للمستشفيات. أما قوات اليوناميد  بحسب الشهود فإنها كانت على بعد عشرة امتار من مكان الهجوم ، واكتفت بمراقبة ما يجرى من ابراج المراقبة التي ترابط فيها القوات بمعسكر زمزم.  واوضح الشهود  ان ما حدث من هجوم ونهب كامل لسوق زمزم بأنه غريب من نوعه في ظروف تواجد الجيش والشرطة وقوات اليوناميد ، وفي الثالثة والنصف ظهرا.  وحمل الشهود المسئولية لليوناميد ، ودعوا البعثة وقيادتها في الفاشر لتحمل مسئوليتها في حماية المواطنين النازحين العزل أو نقلهم الى دولة اخرى في حالة عجزها عن حمايتهم. وكشف الشهود كذلك بأن ما سبق من حوادث نهب على النازحين بمعسكر زمزم من قبل قوات ابوطيرة والمليشيات  كان يأخذ الطابع الفردي ، حيث كانت مجموعات اقصاها اربعة افراد تمارس مثل هذه الجرائم ، ولكن مثل هذا الهجوم المنظم  كما يقول النازحين لم يحدث في الاربعة سنوات الاخيرة . وطالب النازحون بمعسكر زمزم  حكومة شمال دارفور بتحمل مسئوليتها والتحرك لحماية شعبها من المتفلتين الذين ساهمت هي في تسليحهم ، أو تقديم استقالتها في حالة عجزها عن حماية مواطنيها بولاية شمال دارفور