توقيع وثيقة للتعايش السلمي بين النوبة والشنابلة بجنوب وشمال كردفان

قبائل النوبة وقبائل عموم الشنابلة في ولايتي جنوب وشمال كردفان وقعوا وثيقة للتواصل الاجتماعي والتعايش السلمي وتعزيز العلاقات الازلية (المصدر : وسائل التواصل الاجتماعي)

وقعت الإدارات الأهلية لقبائل النوبة وقبائل عموم الشنابلة، مساء الأحد بكادوقلي، على وثيقة عهد وميثاق بغرض التواصل الاجتماعي والتعايش السلمي وتعزيز العلاقات الأزلية وإعادة التحالفات القديمة .

وجرى التوقيع  بمبادرة من قبائل عموم الشنابلة بولايتي جنوب وشمال كردفان بحضور عدد كبير من أبناء القبيلتين بقيادة إداراتيهما الاهلية،  حيث وقع عن قبائل النوبة الأمير كافي طيار البدين أمير إمارة البرام فيما وقع عن قبائل الشنابلة الأمين العام لمجلس عموم الشنابلة بالسودان بابكر الأمين العالم. وحوت الوثيقة ١٢ بنداً اكدت جميعها على رغبة الطرفين في تحقيق السلام والتعايش السلمي وتعزيز التواصل الاجتماعي وتقوية الروابط،  والمحافظة على العلاقات،  وتبادل المصالح والمنافع في المجالات كافة.

  كما شملت الوثيقة على بند خاص بتكوين الآليات التي تسهم في تقوية الرباط الاجتماعي والحياة الآمنة، إحياء الثقافات والأعراف، المناصرة والمساندة والمدافعة والدعم في الحق ما يضمن سلامة المجتمعات في الطرفين، إلى جانب تنظيم اللقاءات والحوارات والزيارات وتهيئة وتسهيل السبل للانتفاع بالموارد من ماء ومراعي في أراضي الطرفين.

  ودعت الوثيقة للتحلي بالصدق والاخلاص والأمانة ومحاربة المتفلتين وتقديمهم للعدالة والمساهمة في منع التعدي الجائر على الغابات وقطع الاشجار المثمرة.

 وقال الأمين العام لمجلس عموم الشنابلة عقب التوقيع إن الوثيقة تأتي بغرض المحافظة على الأمن والسلم بالمنطقة ورغبة الشنابلة ببطونهم العشرة للإبقاء على علاقاتهم المتجذرة مع النوبة بحسبان أن رحلة الشنابلة تمتد لتسعة أشهر في مناطق جبال النوبة. وأكد حرصهم على انفاذ ما ورد في الوثيقة لدعم الاستقرار في كل أنحاء السودان.

  من جانبه أكد الأمير كافي طيار البدين الاستعداد للتواثق مع كل القبائل لأجل المصلحة العامة للبلاد والمساهمة في استقرارها، وصد هجمات المخربين ودعاة الانشقاق والصراع القبلي.

  من جانبهم تفاعل الحضور المنتسبين إلى الطرفين بما جاء في الوثيقة وتمنوا أن يكون هذا هو الحال بين كل القبائل لتحقيق مبدأ التعارف والتآلف والإتحاد لبناء وطن يسع الجميع.