توقعات متباينة حول زيارة مدير المخابرات التركية للخرطوم

قال الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغني إن زيارة مدير المخابرات التركي إلى السودان ذات علاقة بالأمن القومي المشترك وتهدف للتباحث حول قضايا عابرة للحدود مع  الجيران شرقاً وجنوباً وقضايا تتعلق بموقع السودان الجغرافي وارتباطه بالمحاور الاقليمية والدولية .

واستبعد عثمان ميرغني في حديث لراديو دبنقا أن تكون الزيارة ذات صلة بالأوضاع السياسية أو الاقتصادية في السودان مشيراً إلى التراجع الكبير للعلاقات بين تركيا والسودان بعد الثورة . ونبه إلى توقف المشروعات الاقتصادية الضخمة التي بدأتها أنقرة في الخرطوم في إطار خطتها لاتخاذ السودان نقطة انطلاق اقتصادية إلى افريقيا ، ونوه إلى تعديل تركيا لخطتها والانطلاق من اثيوبيا إلى القارة الافريقية.

من جهته توقع الصحفي والمحلل السياسي ماهر ابو الجوخ ارتباط إن زيارة مدير المخابرات التركي للسودان  بملفات ذات طبيعة سياسية وأمنية تتعلق بالنشاط السياسي والإعلامي والمالي لعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول في تركيا.

وقال ماهر ابو الجوخ لراديو دبنقا إن منصات المؤتمر الوطني الاعلامية بدأت حملة تحريض بالانقلاب على البرهان بعد توقيع الاتفاق الإطاري ،وتوجيه شتائم مباشرة لنائبه حميدتي مما يكون قد أثار حفيظة وغضب الحكومة السوداني .

وأشار إلى تحجيم تركيا في وقت سابق للنشاط السياسي والاعلامي لمنسوبي جماعة الاخوان المسلمين المصرية في أعقاب زيارة مماثلة للقاهرة ، وتوقع أن تتخذ انقرة إجراءات مماثلة بتحجيم الرسائل السياسية للمنصات الاعلامية التابعة للمؤتمر الوطني .

وقال إن تركيا لا تريد أن تظهر بمظهر المناوئ للعملية السياسية الجارية في السودان تجنبا لتأثير ذلك على علاقاتها بالدولة المؤيدة للاتفاق الإطاري بالسودان .