توثيق 12 حالة اغتصاب خلال فض اعتصام القيادة وتقرير للامم المتحدة يكشف عن استمرار حالات الاغتصاب بدارفور

أكد المتحدث محمد ناجي الأصم بإسم تجمع المهنيين السودانيين  توثيق 12 حالة اغتصاب خلال فض اعتصام القيادة داعياً لتكوين لجنة تحقيق مستقلة . ورجح الأصم ، في مؤتمر صحفي أمس ، استيلاء المجلس العسكري على السلطة كاملة والإنفراد بتشكيل هياكل الحكم المختلفة  ، مؤكداً استعداد قوى الحرية والتغيير لسيناريوهات التصعيد السلمي من أجل تحقيق أهداف الثورة . وقال إن المجلس العسكري قام بتهديد قيادات الحرية والتغيير ، وتنظيم اعتقالات في صفوفهم بالإضافة إلى التضييق الإعلامي عبر قطع خدمة الإنترنت واحتكار الفضائيات السودانية ، موضحاً أن المجلس يهدف من ذلك لخلق فجوة بين الحرية والتغيير والشعب السوداني . وقال إن الجداول التحضيرية التي اعلنت عنها قوى الحرية والتغيير  تهدف لإعادة التواصل.

ومن جهة ثانية اتهم الاصم المجلس العسكري بالارتباط بمصالح مع النظام السابق، و الإدلاء بتصريحات متناقضة حول الموقف من الاتفاق مع الحرية والتغيير ، مؤكداً تمسك الحرية والتغيير بالاتفاق الذي تم التوصل إليه . كما طالب المبادرات الخارجية لتوحيد جهودها عبر الوساطة الإثيوبية . وأكد حرص الحرية والتغيير  للوصول لتسوية سياسية مع المجلس العسكري تهدف لتحقيق اهداف الثورة موضحاً أن هناك تدخلات خارجية تخرب المشهد وأن هذا سيضر بالمشهد السوداني والإقليمي .

 ومن جهة اخري كشفت شبكة الصحفيين السودانيين، عن فصل إدارة  صحيفة الصيحة، رئيس تحريرها عبد الرحمن الامين، مباشرةً بعد انتقاده قوات الدعم السريع وقائدها في إحدى الفضائيات، واستدعاء جهاز الأمن بولاية النيل الأبيض الصحفي راشد اوشي مراسل صحيفة (التيار) بكوستي، و اعتقال الكاتب الصحفي عمار محمد آدم من قبل قوات مليشيا الدعم السريع وأخضاعه للتحقيق بمقر استخبارات الدعم السريع، قبل تسليمه للإدارة السياسية بجهاز الأمن . وأعلنت عن عمليات فصل جماعي ممنهجة بالمؤسسات الاعلامية الرسمية، وبإشارة خاصة لتلفزيون السودان القومي، حيث تمت إقالة مدير التلفزيون القومي ومنع عدد من خيرة الكفاءات من دخول مباني التلفزيون، وفتح الباب أمام عودة عناصر إعلام السلطة البائدة وسدنة النظام المخلوع للعمل في غرف الأخبار وأقسام السياسة والمحطات لتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام بمعلومات كاذبة.

وكشف التقرير الخاص  لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي  والاميين العام للامم المتحدة عن استمرار  حالات الاغتصاب والعنف الجنسي  من قبل قوات الامن والجيش والدعم السريع  على النساء  في دارفور. وكشف التقرير المقدم الى مجلس الامن بشأن تقييم بعثة اليوناميد ان الاغتصاب  مثل  نسبة (80%) حالات العنف الجنسي الموثقة في المناطق الريفية والحضرية بدارفور بما في ذلك المناطق المجاورة لمعسكرات النازحين ومراكز المياه وقري العودة الطوعية بالاقليم. واكد التقرير الافريقي الامم المشترك ان الافلات من العقاب  لايزال يشكل مصدر قلق بالغ في دارفور. وأكد التقرير أن النازحين أكثر الفئات عرضـة للإعتداءات التي التي ترتكبها القوات الحكومية بما فيها قوات الدعم السريع، وأضاف التقرير أن الحكومة لم تبذل جهود لوقف هذه الإنتهاكات،في سياق تغييب السلطات القضائية في بعض المناطق،الأمر الذي أفقد النازحين الثقة في المؤسسات العدلية. وإنتقد التقرير حملة جمع السلاح التي كان قد أطلقها النظام  البائد  في دارفور،لإستهدافها مجموعات محددة بجانب أن السلاح الذي تم جمعه قليل جداً. وأشار التقرير لإستمرار وقوع إنتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنســـــان في جميع أنحاء دارفور، مع زيادة عدد الحالات الموثقة،، بما في ذلك عمليات القتل والإعتداء والإختطاف والعنف الجنسي المتصل بالنزاع في مناطق جبل مرة .