تواصل التظاهرات لليوم الثاني في بورتسودان احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والمياه

تواصلت التظاهرات في أجزاء من الأحياء الجنوبية بمدينة بورتسودان أمس … وأقال والي ولاية البحر الأحمر مدير هيئة … وحرق بعض المقار الحكومية …

بورتسودان(ارشيف)

تواصلت التظاهرات في أجزاء من الأحياء الجنوبية بمدينة بورتسودان أمس الأربعاء لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وانعدام المياه، فيما شهدت بقية احياء المدينة هدوءً عقب المظاهرات التي اندلعت يوم الثلاثاء حتى وقت متأخر من الليل في معظم أحياء المدينة  .

وأقال والي ولاية البحر الأحمر مدير هيئة المياه ناجي عز الدين  على خلفية التظاهرات ولامتصاص الغضب الشعبي في الوقت الذي عاد فيه التيار الكهربائي تدريجياً إلى أجزاء من المدينة. واعتبر الصحفي أمين سنادة في مقابلة مع راديو دبنقا المظاهرات دلالة على حالة الاحتقان التي تشهدها الولاية بسبب عدم توفر ابسط الخدمات مثل المياه والكهرباء بالإضافة لانعدام للسيولة والغلاء الطاحن وتفشي الحميات.  

ومن جهة ثانية أوضح  سنادة إن المظاهرات اتسمت بالطابع السلمي وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتوفير الخدمات ورحيل النظام. وأرجع احداث العنف المحدودة التي صاحبت المظاهرات  وحرق بعض المقار الحكومية وحصب المرافق العامة والخاصة بالحجارة ، أرجع ذلك لتنامي حالة الغضب الشعبي، وقال إن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين في بعض الأحياء بالعنف المفرط واطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية.

من جانبه وصف القيادي المدني في شرق السودان عبد الله موسى المظاهرات التي اندلعت في بورتسودان يوم الثلاثاء بالتلقائية والعفوية، وأرجعها لحالة الغليان التي تشهدها الولاية بسبب  والغلاء وعدم توفر الخدمات . ووصف عبد الله موسى في مقابلة مع راديو دبنقا الاحتجاجات بالمؤشر الخطير على تردي الأوضاع في البلاد،  وتوقع انفجاراً مماثلاً للأحداث في بقية المدن. وطالب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالإسراع بقيادة النشاط الجماهيري وتوجيهه نحو الاتجاه الصحيح وحمايته من الانحراف . كما دعا المتظاهرين لمنع اي عناصر مندسة لتخريب صورة التظاهرات السلمية عبر انتهاج العنف.  وحذر الحكومة من مغبة التضييق على القوى السياسية مما يؤدي لانفجار العنف.