تواصل الاشتباكات القبلية بمحلية قدير بجنوب كردفان وتوسعها لتشمل أبو جبيهة والجيش يرفض التدخل

تواصلت الاشتباكات القبلية بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان حتى أمس الاثنين ليرتفع عدد قتلى وجرحى الاشتباكات الى 11شخص وحرق (6) قرى ونزوح سكانها وتمدد رقعة الصراع لتشمل محلية ابوجبيهة.

تواصلت الاشتباكات القبلية بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان حتى أمس الاثنين ليرتفع عدد قتلى وجرحى الاشتباكات الى 11شخص وحرق (6) قرى ونزوح سكانها وتمدد رقعة الصراع لتشمل محلية ابوجبيهة.

ووصف شهود الوضع في المنطقة بالخطير وان هناك انفلات امنى كامل بالمنطقة وغياب لسلطة الدولة. وقال أحد منسوبي لجان المقاومة بكالوقى لراديو دبنقا ان قوة مسلحة على متن سيارات رباعية الدفع شنت هجوما أمس الاثنين على قرية النضيف وتصدى لها سكان القرية.

 واوضح ان محلية قدير اصبحت الان غير امنة وكل سكان قرية او حي يحمون أنفسهم بأنفسهم بعد رفض قائد الحامية التدخل. واوضح ان سكان احياء قرقف والثورة والمجد بكالوقى نزحوا من منازلهم الى احياء اخرى طلبا للحماية.

من جهة ثانية بلغ عدد قتلى اشتباكات محلية قدير ليوم السبت 6 قتيل و5 جريح اضافة الى حرق   5قرى. وقال أحد منسوبي لجان مقاومة كالوقى لراديو دبنقا ان قوة كبيرة على متن سيارات رباعية الدفع مثبتة عليها دوشكات شنت هجمات على قرى ام جمينا، ام قناطير، ام حميض، صافية ومبروكة بمحلية قدير يوم السبت وأدت الهجمات الى مقتل 6 أشخاص واصابة 5 آخرين اضافة الى حرق القرى الخمسة بالكامل ونزوح جميع مواطنيها الى مناطق وقرى اخرى مجاورة.

 واكد ان مواطني المحلية فقدوا الثقة في القوة العسكرية الموجودة في المنطقة بعد رفضها التدخل في حماية مواطني القرى التي احرقت بأمر من قائد الحامية.

من جهة ثانية تمددت رقعة الصراع من محلية قدير لتشمل مناطق اخرى بمحلية ابوجبيهة كما خرج الصراع خارج دائرة المجموعتين لتشمل أطراف اخرى. وقال العمدة النيل حسين عمدة مدينة ابوجبيهة لراديو دبنقا ان رقعة الصراع توسعت بعد تدخل نحو 300 مقاتل على متن سيارات مسلحة قدمت من مناطق اخرى من ولاية غرب كردفان دعما لاحد الاطراف واوضح النيل ان القوة قامت بحرق قرية الرحمانية التابعة لمحلية ابوجبيهة بالكامل وفر سكانها الى داخل مدينة ابوجبيهة، واخرين الى قرى مجاورة.

 واكد ان القوة المشاركة ينتمي بعض افرادها للدفاع الشعبي. ووصف العمدة النيل الوضع في المنطقة بالخطير متوقعا ان يحصل هجوم مضاد من جانب من الذين نزحوا لاسترداد اراضيهم.

وناشد العمدة النيل المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإيقاف النزاع كما ناشد المنظمات الانسانية بالتدخل لإغاثة الاسر التي نزحت بسبب الاقتتال.

من جهة ثانية وصف ناشطون الاوضاع الامنية في المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان بالخطيرة. وقال محمد عبد الله من محلية التضامن لراديو دبنقا ان عمليات النهب والقتل في الطرق التي تربط المناطق المختلفة بالمحليات الشرقية من الولاية اصبحت يوميا وان ذلك يحدث امام اعين القوات النظامية دون تحريك ساكن. واوضح ان المواطن لا يستطيع الذهاب إلى اي مكان بسبب انعدام الامن، واكد ان ما يحدث هو امر مخطط من جهة معينة.

من جهته أكد والي جنوب كردفان أهمية مساندة القوات المسلحة للولاية، من خلال تكثيف وجودها بالمنطقة لاستعادة الاستقرار الأمني مشيراً إلى الأوضاع الأمنية والصراعات القبلية في المنطقة الشرقية، بمحلية قدير، وضرورة استعادة السلم الاجتماعي فيها.

وقال والي جنوب كردفان، الدكتور حامد البشير، في تصريحات عقب لقائه رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أن رئيس مجلس السيادة تعهد بتقديم كل ما يمكن أن يساهم في تأمين حياة وممتلكات مواطني الولاية.

وأكد الدكتور حامد البشير، انهم بصدد تنظيم مؤتمر للصلح بين القبائل المتصارعة في محلية قدير، وقال إن الفترة المقبلة ستشهد عقد لقاء يضم الإدارات الأهلية القومية من كل السودان للترتيب لعقد المؤتمر الجامع بالولاية، لترسيخ السلم الاجتماعي والمجتمعي بين المكونات المختلفة في ولاية جنوب كردفان، خاصة في المنطقة الشرقية.

وفي ذات الموضوع أكد مركز هودو لحقوق الانسان مقتل ستة أشخاص على الاقل وإصابة آخرين بجروح يوم السبت، في تجدد المواجهات بين قبيلتي الكواهلة و دار علي/ حوازمة بمدينة كالوقي التابعة لمحلية قدير بولاية جنوب كردفان.

وقال مركز هودو في بيان أمس إن الوضع بمدينة كالوقي لا يزال متوتراً وإن والعديد من المواطنين غادروا المدينة طلباً للسلامة. وأشار المركز إلى استمرار إغلاق الطريق لمحليتي تالودي والليري مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية بالمحليتين.

وقال مركز هودو إن مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدفاع الشعبي والدعم السريع هاجمت مدينة كالوقي من الناحية الشرقية وتصدي لها أفراد من قبيلة الكواهلة. نتيجة لذلك الهجوم قتل ستة أشخاص من قبيلة الكواهلة وأصيب آخرون.

واتهم المركز السلطات الأمنية بعدم القيام بواجبها بحماية المدنيين على الرغم من إخطار قائد الجيش ومدير الشرطة بكالوقي بالمجموعات المتجهة المسلحة قبل يوم من الأحداث. ودعا المركز الحكومة بالإسراع في حل هذا النزاع القبلي والتدهور الأمني بكالوقي.  والعمل على سيادة حكم القانون وسلامة المواطنين وممتلكاتهم. كما دعا الحكومة لإخضاع اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان للمساءلة. وحل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة غير المقننة والتي بأيدي المواطنين.