قذيفة سقطت بشمبات خلال المعارك بين الجيش والدعم السريع - المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

واشنطن: 1 أبريل 2024 (راديو دبنقا)

نشر موقع “يورو ريبورتر” الذي يصدر من العاصمة البلجيكية بروكسل تقريراً اليوم يحتوى على معلومات جديدة حول مشاركة جنود أوكرانيين إلى جانب القوات المسلحة السودانية في الحرب الدائرة في البلاد، إليكم أهم ما جاء في التقرير:

عرضت قناة فرانسية تلفزيونية “La Chaîne Info” مؤخرًا لقطات جديدة تمامًا لقوات خاصة أوكرانية تقاتل في السودان. 

مشاركة أوكرانيا في حرب السودان

كانت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية اكبرى قد أفادت بأن قوات مسلحة أوكرانية أُرسلت إلى السودان.

وكشف تقريرٌ صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي اتخذ قرارًا محفوفًا بالمخاطر بنشر القوات الأوكرانية في السودان عام 2023. ونشرت وسائل إعلام محلية و دولية المعلومات نفسها، بما في ذلك كييف بوست وشبكة CNN التي قدمت محتوى مرئيًا يشير إلى مشاركة القوات الأوكرانية في الصراع السوداني. 

لكن يبدو أن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر حيث تراجعت مستويات الدعم من الحلفاء الغربيين لكييف بسبب الخسائر المتتالية التي تكبدتها أوكرانيا على الجبهة الشرقية.

كما أشار التقرير إلى أن أوكرانيا وجدت نفسها متورطة في “صراع داخلي في دولة أخرى” مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، الشيء الذي دفع الولايات المتحدة إلى إثارة إمكانية ارتكاب جميع أطراف الصراع جرائم حرب في السودان. وتزداد المخاوف بشأن التأثير الكبير الذي قد يتركه هذا الوضع الجديد على سمعة أوكرانيا الدولية وصورتها العالمية. وقد تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على العلاقات الدولية لأوكرانيا وقدرتها على اتباع مسارات دبلوماسية فعالة لحماية مصالحها الوطنية في المستقبل.

في الصراع المسلح في السودان، تقف القوات الخاصة التابعة للإدارة الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية إلى جانب الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. وبحسب السلطات في كييف، تتمركز القوات الخاصة الأوكرانية في السودان لمحاربة وحدات شركة فاغنر العسكرية الخاصة، والتي وفقًا لتقارير مختلفة، غادرت البلاد منذ أكثر من عامين. وصرح كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات الأوكرانية، عن الوجود العسكري لأوكرانيا في السودان، قائلاً إن جنوده “سيحاربون الأعداء الروس في أي مكان في العالم”.

عدو وهمي

ويفيد التقرير أنه بينما تدور أعنف المعارك في أوكرانيا نفسها، يتم إرسال أفضل جنودها إلى الخارج لمحاربة عدو “وهمي”. لم يتخذ هذا القرار المتناقض قادة الدولة الأوروبية الشرقية نفسها. في السودان.

خلال مقابلة مع CNN، أكد النائب الأوكراني أوليكسي غونتشارينكو على استعداد بلاده للمشاركة في النزاعات الدولية إلى جانب واشنطن، مشيرًا إلى أهمية الدعم الأمريكي المستمر. وهذا يسلط الضوء على دور أوكرانيا كشريك استراتيجي للولايات المتحدة واستعدادها لنشر قواتها في مناطق صراع مختلفة، حتى ضد قوى مثل إيران أو الصين أو كوريا الشمالية، حسب قوله. في الواقع، تخطط واشنطن على وجه التحديد لذلك، لاستخدام القوات الأوكرانية المدربة والمختبرة جيدًا كجيش خاص بها لتقليل الخسائر وتجنب الخسائر في السمعة.

تحركات في إفريقيا

أصبح السودان ساحة اختبار فقط لهذه الخطة الكبرى الجديدة. توجد بالفعل تقارير عن وجود القوات الخاصة الأوكرانية في الصومال. شوهد الأوكرانيون عدة مرات في مقديشو. وهناك أيضًا تقارير عن ظهور صواريخ جافلين أمريكية الصنع في السوق السوداء للأسلحة في الصومال بعد وصول وحدات عسكرية أوكرانية.

تشرف على أنشطتهم شركة الأمن الخاصة الأمريكية “بانكروفت جلوبال ديفلوبمنت” التي تعمل في الصومال منذ أكثر من عقد. تركز الشركة على تأمين مواقع التعدين وتوفير الدفاع ضد القوات المسلحة والسعي لتوزيع المنافع بين السكان والحكومة المحلية.

يُنظر إلى الاتفاقية الأخيرة بين الحكومة الصومالية وتركيا للتعاون الدفاعي والاقتصادي على أنها المحرك الرئيسي وراء قرار الولايات المتحدة تعزيز وجودها في الصومال من خلال القوات الأوكرانية. ويهدف هذا التحرك، على الأرجح، إلى إعاقة تفعيل الاتفاقية التركية الصومالية وضمان الحفاظ على النفوذ العسكري الأمريكي.