تحذيرات من عواقب خلافات المكون العسكري على وحدة البلاد

صديق يوسف قيادي بالحزب الشيوعي

قال عادل خلف الله الناطق بإسم حزب البعث إن المواجهات الإعلامية بين البرهان وحميدتي تكشف عن انقسام في جبهة الانقلاب، وإنه في أسوأ حالاته، مما يخدم قضية الانتقال الديمقراطي، ويستوجب تصعيد المقاومة لإسقاط الانقلاب.

واعتبر عادل خلف الله، في مقابلة مع راديو دبنقا ، المواجهات خصماً على الاتفاق الاطاري وتفقده عنصر الانسجام بين مكوناته، وأوضح إنها تؤكد أيضاً إن الاتفاق الإطاري حل زائف ولا يمكن أن أهدافه .

وشدّد على ضرورة إصلاح كل منظومة الدولة المدنية والعسكرية بعد إسقاط الانقلاب  وفق ترتيبات عسكرية تنهي كل مظاهر التسليح خارج الجيش الوطني الواحد المؤهل.

وقال إن اقرار حميدتي بفشل الانقلاب والاعتراف بخطئه الشخصي بمثابة نقد ذاتي مما يستوجب خطوات لاحقة.

وفي ذات السياق قال عادل خلف الله ،الناطق باسم حزب البعث، التدخل الخارجي انعكس في أدوار ومصالح طرفي المؤسسة العسكرية مما أدى لاحتدام الصراع بينهما.

وقال لراديو دبنقا إن القضايا التي تسببت في المواجهة الاعلامية بين قائد الانقلاب ونائبه كان ينبغي مناقشتها داخلياً وليس في المنصات الاعلامية .

وأوضح إن التراشق الاعلامي لا يمكن عزله عن خمس محطات أساسية وهي استبعاد حميدتي من زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي، والتطورات في دول الجوار مع زيارة عدد من الوفود الأجنبية للبلاد، وورشة القاهرة التي قال إنها تساند البرهان ، وغياب حميدتي عن توقيع المصفوفة المحدثة للسلام في جوبا.

وقال إن قضية دمج الدعم السريع في الجيش تم استغلالها كقضية بارزة تتخفى وراءها المحطات الأربعة .

من جهته قال صديق يوسف، القيادي في الحزب الشيوعي، إن المواجهات الإعلامية بين البرهان وحميدتي لا تعنيهم كثيراً .

وأكد صديق يوسف لراديو دبنقا ضرورة اسقاط الانقلاب بجميع مكوناته، وشدّد على أنهم ضد تثبيت الانقلاب بل ازالته كلياً.

فيما حذّر حزب المؤتمر الشعبي من أن يؤدي الصراع داخل المؤسسة العسكرية إلى حرب أهلية تقود لتمزيق السودان داعياً للاستماع لصوت العقل والحكمة.

و أكد الدكتور كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن الصراع في المؤسسة العسكرية هو صراع حول السلطة ومرتبط بمحاور إقليمية ودولية.

وقال إن الصراع ليس من مصلحة العملية السياسية مؤكداً حرص القوى الموقعة علي الإتفاق الإطاري على عدم تطور الخلافات إلى صراع مسلح بين الطرفين .

 وقال ان نائب رئيس مجلس السيادة مستوعب للعملية السياسية على الأقل في هذا الوقت لأنه يراهن على الخيار الأقوى وهو خيار التحول السياسي وبالمقابل فإن رئيس المجلس الانتقالي لديه استعداد لأن يحكم ويصبح دكتاتور.

 وأكد ان البرهان وبدعم من الفلول والتيار العسكري للمؤتمر الوطني أصبح لديه استعداد لزيادة وتيرة الصراع السياسي بين القوى السياسية من أجل الحكم. ودعا الأطراف العسكرية للعمل مع القوى السياسية والإيمان بالتحول الديمقراطي.

لكن الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية  دعت لحل الأزمة في المؤسسة العسكرية بالحوار.

وجدّد الدكتور محمد زكريا القيادي بقوي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية في حديث راديو دبنقا دعوتهم لحل الأزمة السياسية للفترة الإنتقالية عن طريق الحوار.

وقال إن تباين وجهات النظر حول قضايا الإتفاق الإطاري مردها الى مواقف بعض القوى المدنية مطالباً بأن تكون المؤسسة العسكرية شريكة في مؤسسة الإنتقال.

ودعا لجلوس العسكريين والمدنيين لدراسة سلبيات الشراكة السابقة والاعتبار من الماضي وصولاً الي صيغة مشتركة تجعل من مكونات فترة الإنتقال كوحدة واحدة لتحقيق أهداف الثورة السودانية.

وأشار إلى أن إتفاقية جوبا للسلام أكدت على هيكلة القوات المسلحة وصولاً إلى جيش وطني بعقيدة وطنية يطلع بمهام حماية الوطن. وأقر بدور المؤسسة العسكرية في مرحلة الإنتقال لأنها انحازت للثورة لذلك يجب العمل المشترك بين القوي المدنية والعسكرية للعبور بالفترة الإنتقالية والانتهاء إلى مرحلة الانتخابات التي تؤسس لمرحلة ديمقراطية مستدامة.

عواقب وخيمة :-

وحذر مصطفى تمبور، القيادي في الكتلة الديمقراطية، من العواقب الوخيمة للخلافات داخل المنظومة الأمنية والعسكرية مشيراً إلى تصريحات حميدتي التي قال إنها  تكشف عن توتر مع البرهان .

واتهم في حديث لراديو دبنقا قوى سياسية لم يسمها بالسعي للاستثمار في الخلافات ومحاولة استقطاب أطراف المنظومة العسكرية في مواجهة أخرى، داعياً القوى السياسية للوقوف على مسافة واحدة من المنطومة العسكرية، والكف عن التحريض والتعبئة والاستقطاب لصالح خدمة أجندتها السياسية ، محذراً من الانزلاق في حروب أهلية اجديدة

وأكد رفضهم أي تصعيد داخل المنظومة العسكرية داعياً لضرورة تماسكها للقيام بواجبها .

وصف الجميل الفاضل، الكاتب والمحلل السياسي، التراشق بين طرفي المؤسسة العسكرية باللعب بالنار واعتبره تطوراً خطيراً يكشف حجم الخلافات بين الطرفين.

وعزا في حديث لراديو دبنقا  الخلافات إلى التنافس على السلطة وحكم البلاد .

واتهم تنظيم الإخوان المسلمين وفلول النظام البائد بخلق صراعات واستخدام القبلية والاثنية والاحتماء بالمناطقية داخل مؤسسات الجيش.

 وأضاف إن هذه الأوضاع تعبرعن حالة الياس التي تمر بها المؤسسة العسكرية والتي قد تقودها إلى هدم المعبد بمن فيه وما عليه.

ودعا لقيام المؤسسة العسكرية بدورها في الحفاظ على اللحمة الوطنية وحماية البلاد بدلاً من الزج بها في الصراعات.