تباين أراء أسر الشهداء حول المشاركة في مؤتمر العدالة

أعلنت لجنة أسر شهداء مجزرة 29 يناير 2005 في بورتسودان استعدادها للمشاركة في مؤتمر العدالة والعدالة الانتقالية المزمع اقامته الاسبوع المقبل في  إطار ورش ومؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية.

وقال ابراهيم عمر عضو اللجنة لراديو دبنقا إن أسر شهداء 29 يناير ستطرح خلال المؤتمر مراحل التقاضي متمسكاً بالقصاص للشهداء. ودعا للإسراع في تشكيل مفوضية العدالة.

من جهة أخرى، تواصل لجنة أسر شهداء 29 يناير استعداداتها لإحياء الذكرى الثامنة عشرة للمجزرة التي راح ضحيتها 22 شخصاً .

وقال ابراهيم عمر عضو اللجنة إن برنامج الذكرى يشمل ندوة عن العدالة الانتقالية يوم 28 يناير، ومهرجان لإحياء الذكرى في ساحة الشهداء يوم 29 يناير .

من جهتها أعلنت الدكتورة أميرة كابوس، والدة الشهيد مطر، رفض الأسرة  المشاركة في مؤتمر العدالة والعدالة الانتقالية المزمع إقامته الاسبوع المقبل في إطار المرحلة النهائية من العملية السياسية.

وقالت الدكتورة أميرة كابوس لراديو دبنقا إنهم يرفضون الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين المكون العسكري والقوى السياسية والمدنية .

وأدانت ما يتردد عن الاكتفاء بمحاكمة الذين أطلقوا النار على الشهداء وعدم محاسبة من أصدر الأوامر مبينة إن قضية الشهداء ملك للشعب السوداني وليس خاصة بأسر الشهداء .

وقالت لا يمكن الحديث عن تحقيق العدالة الانتقالية والجنائية في ظل اطلاق النيابة سراح  المتهمين بقتل الشهداء  بعد القبض عليهم مبينة إن بعضهم تمكن من الخروج من البلاد.

وشككت في جدية البرهان في تنفيذ الاتفاق، وطالبت بإبعاد قيادات اللجنة الأمنية البرهان وحميدتي من المشهد السياسي كمرحلة أولى للمضي قدماً في تحقيق العدالة، وقالت (لا يمكن أن تتحقق العدالة بالتفاوض مع القاتل) .