تبادل الاتهامات وتحميل فشل المفاوضات بين الحركات المسلحة والحكومة

حملت الحركات المسلحة المفاوضة في مساري دارفور والمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق الحكومة… ومن جانب الحكومة حمّل…

حملت الحركات المسلحة المفاوضة في مساري دارفور والمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق الحكومة مسؤولية فشل جولة مفاوضات وقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية في وقت متأخر من ليل يوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان إن الحكومة تتحمل مسئولية التأجيل وفشل الجولة وأضاف في تصريح صحفي أن الحكومة رفضت تقديم تنازلات ما أجبر الوساطة على تأجيل مسار دارفور الي أجل غير مسمى.

ومن جانب الحكومة حمّل امين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان قيادة مناوي مسؤولية فشل جولة المفاوضات وانهيارها مساء يوم الأحد بسبب ما سماه تراجعهم بشأن القضايا المتفق عليها وإثارة 15 نقطة خلافية جديدة بدلاً عن نقاط الخلاف الخمسة المعروفة.

وبشأن مفاوضات المنطقتين، جنوب كردفان والنيل الأزرق، قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية وكبير مفاوضيها إن الحكومة السودانية فقدت أكبر فرصة لتحقيق السلام، وحملها بدوره مسؤولية انهيار الجولة الحالية بإصرارها على عدم تقديم أية تنازلات رغم جهود الوسيط. وأكد عرمان أن الحكومة أثبتت أنها لا تريد رفع المعاناة عن الشعب السوداني وغير جادة في السلام، وتستخدم الطعام كسلاح، ودقت آخر مسمار في نعش الحوار الوطني.

ومن جهة ثانية اوضح عرمان أن الحكومة تمارس حربا عنصرية في المنطقتين، وفي دارفور، وأن ما حدث دلل على أنها غير راغبة في خريطة الطريق، وما تفعله دعاية رخيصة. وقال عرمان كذلك إنه لا توجد الآن قوات مسلحة سودانية، وطالب بالتفاوض مع حمدتي. واضاف قائلا "..نحن يجب أن نتفاوض مع حميدتي ويجب أن لا نتفاوض مع هذه الحكومة..لأن الذي يحارب الآن هو حميدتي..ويجب أن يفاوض هو وليس إبراهيم محمود أو غيره، لأنه الآن لا يحارب".

ومن جانبها حملت الحكومة السودانية الحركة الشعبية مسؤولية فشل جولة المفاوضات وانهيار المفاوضات مساء يوم الاحد. وقال إبراهيم محمود حامد مساعد البشير ورئيس وفد الحكومة للمفاوضات إن الحركة الشعبية تريد إطالة أمد الحرب وهدفت لعرقلة خريطة الطريق". واضاف إبراهيم محمود أن الحركة الشعبية تريد قتل الخريطة وخططت لإجهاضها، ووقعت عليها تحت ضغط المجتمع الدولي.