والي سنار يتفقد المستنفرين - المصدر وكالة السودان للأنباء

تقرير- أشرف عبد العزيز

في خطوة مفاجئة أطلق عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي الخميس الماضي، تحذيرات جدية من الاستغلال السياسي للمقاومة الشعبية، معلناً الاتجاه لسن قانون يضبط المشاركة فيها.
وقال كباشي لدى مخاطبته تخريج دفعة جديدة من قوات حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بولاية القضارف إن “معسكرات المقاومة الشعبية يجب ألا تستغل وتصبح بازاراً وسوقاً سياسياً، وكل من يحمل شعار أو لافتة سياسية يجب ألا يدخل المعسكرات، ولن نسمح برفع اي راية بخلاف راية القوات المسلحة”.

هجوم دعاة الحرب على الكباشي:
وجاءت ردة الفعل من الإسلاميين والداعمين لاستمرار الفعل عنيفة حيث تم انتقاده ووصف حديثه بالخذلان والمثبط للهمم والقوى التي تقف في الخطوط الأمامية مع الجيش مدافعة عن الوطن، وظلت تبذل كل ما في وسعها لصد عدوان قوات الدعم السريع.
وفي ديسمبر من العام الماضي انتظمت في عدد من ولايات السودان حملات مكثفة لتسليح المدنيين باسم المقاومة الشعبية استعداداً لقتال قوات الدعم السريع حال تمددها في ولايات جديدة، ووجدت الخطوة انتقادات ورفض من قوى سياسية وحذرت من اقحام المدنيين في العمليات العسكرية، بينما شجعها ودعمها قادة الجيش وولاة الولايات.

الاستغلال السياسي:
وقال شهاب الطيب، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، إن استغلال المقاومة لا تخطئه العين والشواهد على ذلك كثيرة وأشار في حديثه لـ(راديو دبنقا) بأن الاستنفار للمقاومة الشعبية صاحبته قرارات سياسية صادرة عن من ولاة الولايات حظروا فيها نشاط قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة، إلى جانب حل لجان التغيير والخدمات وتكوين لجان للاستنفار في الولايات، وأضاف هذا أكد صلة النظام البائد ودوره في الحرب فضلاً عن أنه عكس أساليب نظام “المؤتمر الوطني” وممارساته في إرهاب وتخويف المعارضين السياسيين.
ويرى شهاب أن المقاومة الشعبية خطر على الجيش والمواطنين والدولة وأنها أشبه بتجربة الدفاع الشعبي، مبيناً بأن المقاومة الشعبية تعبر عن موقف سياسي يعبر عن توجه النظام المباد.
وكان المتحدث باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان ووالي كسلا في عهد حكومة الثورة صالح عمار قد نشر في صفحته على “فيسبوك” أنه حدثت “بعض الانتهاكات ضد المدنيين وتوزيع السلاح بشرق السودان، ففي مدينة القضارف أعلن أمين عام السلطة عن تكوين لجان المقاومة الشعبية، وتم إغلاق عدد من الأسواق وأماكن التجمعات ومصادرة الدراجات النارية بكل أنواعها وفرض حظر التجول من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً وتشهد المدينة بين الفينة والأخرى اعتقالات للناشطين السياسيين.
وفي مدينة كسلا انتشر ملثمون يحملون الأسلحة من كتائب النظام البائد في مواقع التجمعات يرهبون المواطنين من دون مسوغ، فضلاً معدلات توزيع السلاح على المجموعات الشعبية الموالية للسلطة”